█ _ عباس محمود العقاد 2006 حصريا كتاب ❞ عبقرية عمر للعقاد ❝ عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع 2024 للعقاد: أبو حفص بن الخطاب العدوي القرشي المُلقب بالفاروق هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد وأحد أشهر الأشخاص والقادة التاريخ الإسلامي أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا أحد العشرة المبشرين بالجنة علماء الصحابة وزهّادهم تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق 23 أغسطس سنة 634م الموافق للثاني والعشرين من جمادى الآخرة 13 هـ كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس المظالم سواء كانوا مسلمين أو غير وكان ذلك أسباب تسميته لتفريقه بين الحق والباطل هو مؤسس التقويم الهجري وفي عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا وتوسع نطاق الدولة حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن وبهذا استوعبت أراضي الإمبراطورية الفارسية الساسانية وحوالي ثلثيّ الامبراطورية البيزنطية تجلّت العسكرية حملاته المنظمة المتعددة التي وجهها لإخضاع الفرس الذين فاقوا قوة فتمكن فتح إمبراطوريتهم خلال أقل سنتين كما قدرته وحنكته السياسية والإدارية عبر حفاظه تماسك ووحدة دولة حجمها يتنامى يومًا يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها كان يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة تحكي هذا زوجة عامر ربيعة حليف بني عدي وذلك حينما رآها تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة فقال لها كلمة شعرت خلالها برقة عذبة داخله وأحست بقلبها أنه الممكن أن يسلم قال لها: "صحبكم الله" لم تتوان تخبر زوجها بما رأت فرد عليها بقوله: "أطمعت إسلامه؟" قالت: "نعم" ولأن الانطباعات الأولى ما زالت محفورة نفسه رد "فلا رأيتِ حمار الخطاب" في هذه الفترة يعيش صراعًا نفسيًا حادًا فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء قد يكونون صواب ورأى ثباتهم عجيب جدًّا فيما يتعرضون له وهم يقرؤون كلامًا غريبًا تسمع قريش بمثله قبل إضافةً رئيسهم محمدًا ليس عليه الشبهات شيء فهو الصادق الأمين باعتراف أعدائه القرشيين الوقت عقله بأنه سفير وقائد قادتها والإسلام سيضيّع كل فذلك الدين قسم مكة نصفين نصف يؤمن به ونصف يحاربه فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب والمشاكل بسببه ويدخلون مناظرات ومحاورات غمار الصراع الداخلي طبعه الحسم وعدم التردد قرر ينتهي يؤرقه وأراد يخلص ويخلص كلها ممن أحدث فيها البدع وتلك المشاكل فقرر يقوم فكر فيه كثير مشركي لكنهم يفلحوا ألا قتل وكان دفعه أخذ القرار أيضًا حدث يومين إهانة شديدة لأبي جهل يد عم النبي حمزة عبد المطلب والذي أصبح الدافع لذلك نابعاً أبا خال فرأى أصيب كرامته تمامًا ورد الاعتبار حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف فسن سيفه وخرج داره قاصدًا محمداً الطريق لقيه نُعَيم الله أخفوا إسلامهم له: «أين تريد يا عمر؟» قائلا: «أريد محمدا الصابي فرق أمر وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأقتله » فلمّا عرف يتجه لقتل «والله لقد غرتك نفسك أترى مناف تاركيك تمشي الأرض قتلت ؟ أفلا ترجع أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن عمك سعيد زيد عمرو وأختك فاطمة بنت والله أسلما وتابعا دينه؛ فعليك بهما فانطلق مسرعاً غاضباً إليهما فوجد الصحابي خباب الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن فضرب سعيدًا ثم ضرب ضربة قوية شقت فسقطت منها صحيفة كانت تحملها وحين أراد قراءة أبت أخته يحملها إلا يتوضأ فتوضأ وقرأ الصحيفة وإذ فيها: Ra bracket png طه Aya 1 مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى 2 إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى 3 تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا 4 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى 5 لَهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ بَيْنَهُمَا تَحْتَ الثَّرَى 6 La فاهتز وقال: "ما بكلام البشر" وأسلم ساعته اليوم شهر ذي الحجة السنة الخامسة البعثة إسلام بثلاثة أيام يبلغ العمر يقارب الثلاثين بضعاً وعشرين اختلاف الروايات خرج الأرقم حيث يجتمع بأصحابه وأعلن إسلامه هناك وفق المصادر استجاب لدعوة إذ قال: «اللهم أعز بأحد العمرين هشام "وكان أحبهما إليه عمر" سبق تسعة وثلاثون صحابيًا فكان متممًا للأربعين فعن «أسلم مع رسول صلى وسلم رجلاً إن أسلم فصاروا أربعين فنزل جبريل السلام بقوله تعالى png: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ » وفي رواية أخرى هجرة للبعثة– أي السادسة للبعثة روي الهجرة المدينة المنورة بقليل الثالثة عشرة ذكر بعض المؤرخين 40 45 بينما المهاجرين آخا بينهم وبين الأنصار لا يتجاوزون العدد وعليه تُرجّح أواخر أسلموا دنا يصلي ويجهر بالقراءة فسمعه يقرأ صلاته الجهرية بالمسجد الحرام آيتين سورة العنكبوت: كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ 48 بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا الظَّالِمُونَ 49 فتأثر العنكبوت آخر نزلت يثرب المسلمون وحمزة يخفون إيمانهم خوفًا تعرضهم للأذى لقلة حيلتهم وجود يدافع عنهم أما إسلامهما فأصبح للمسلمين ويحميهم سيما أنهما كانا أشد الرجال وأمنعهم يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحداً فلم يرضَ مثلاً أداء للصلاة شعاب بعيدين أذى بل فضل مواجهة القوم بكل عزم فقام وقال للنبي: "يا ألسنا الحق؟" فأجابه: عمر: "أليسوا الباطل؟" الخطاب: "ففيمَ الخفية؟" النبي: "فما ترى عمر؟" "نخرج فنطوف بالكعبة" "نعم فخرج يكبرون ويهللون صفين صف رأسه وصف وبينهما دخلوا وصلّوا الكعبة بعيدٍ نظرت وإلى وهما يتقدمان فَعَلتْ وجوهَهُم كآبة يقول «فسماني الفاروق يومئذٍ» حدثًا بارزًا قوّى وجوده شوكتهم وأصبح لهم يُدافع بقي الوثنية ويُلاحظ فرحة بإسلام عدّة أقوال منسوبة قاله صهيب الرومي: «لما ظهر ودُعي علانية وجلسنا حول البيت حلقًا وطفنا بالبيت وانتصفنا غلظ علينا ورددنا يأتى به» وما مسعود: «ما كنا نقدر نصلّي عمر» و:«ما زلنا أعِزَّة منذ دراسة جميلة لشخصيّة فالعبقريّ حلّل شخصية معتمداً طفولته هي أهمّ مراحل الإنسان تكوينه النفسيّ يبدأ بعدها بسرد الأحداث الّتي تصف التكوين الأخلقيّات تتوّج بالعدل النفسيّة توّجت بالثبات القوّة هنا يكتشف العقّاد أنّ الجاهلي الإسلاميّ بالتكوين النفسي الأخلاقيّ لكن نظرته للوجود تغيّرت فعداءه للإسلام أوّل لأنّه ظنّه عدوّاً يهدّد بيئته قومه فحاربه ليدافع عقيدته الدفاع العقيدة بالنسبة للعقّاد دفاع الإسلاميّة لكنّ الإختلاف بالعقيدة ذاتها ! الجاهليّة كوّنته جنديّ عظيماً مقدام العقيدةالإسلاميّة بطل تاريخي يمثّل طور تاريخيّ للإنسانيّة التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول سير حياة الأعلام العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء بشير فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر فقال: مالي أراك لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة ناقلي بسبب حال نقلة النبوية لما ينبني المعرفة قبول والتعبد لله والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال
❞ انما كان عمر كما وصف نفسه " لستُ بالخِبِّ ، و لا الخِبُّ يخدعُني " وهذا هو الحد الفاصل أحسن الفصل بين الدهاء المحمود والدهاء المذموم أو بين الفهم الصحيح والخبث القبيح فهناك فطنة تسىء الظن لأنها تعرف الشرور التى فى طبائع الناس وفطنة تسىء الظن لأنها تشعر شعور السوء . ❝
❞ فرض عمر بن الخطاب لكل مولود لقيط مائة درهم من بيت المال، كما فرض لكل مولود من زوجين وهي رحمة قد يحجبها النفور من الزنى وثمراته من نفوس أناس ينفرون فلا يرحمون . ❝
❞ وقد كان عمرُ قويَّ النفس، بالغًا في القوة النفسية، ولكنه على قوَّته البالغة لم يكن من أصحاب الطمع والاقتحام، ولم يكن ممن يندفعون إلى الغلبة والتوسع في الجاه والسلطان بغير دافع يحفزه إليه وهو كاره؛ لأنه كان مفطورًا على العدل، وإعطاء الحقوق، والتزام الحرمات ما التزمها الناس . ❝
❞ وما الشجاعة إن لم تكن هي الجرأة على الموت كلما وجب الاجتراء عليه؟ وأي امرئ أولى بالجرأة من الشجاع الذي يعلم أن الحق بين يديه، ألسنا على الحق إن حيينا أو متنا؟ فعلى الحق إذن فلنمت ولا نعيش على الباطل . ❝
❞ إذ كانت رحمته و عدله لا يناقضان البأس و الغيرة فيه، بل كان بأسه معونا لرحمته، وكانت غيرته معونا لعدله، وكان هو قويا لينتفع الناس بقوته، ولم يكن قويا ليطغى بقوته على الضعفاء . ❝
❞ إذ يكثر بين المرتزقة الذين يخدمون دولة من الدول وهم غرباء عنها كارهون لمجدها وسلطانها أن ينظروا إلى منفعتهم قبل أن ينظروا إلى منفعتها. وأن يساوموا على نفوذهم قبل أن يستحضروا الغيرة على سمعتها، والرغبة في خيرها وخير أهلها. ولا سيما في زمن كانت الدولة تميز بالعقائد قبل أن تميز بالأوطان . ❝
❞ كان يقول رضي الله عنه:(إياكم والبطنة ،فإنها مكسلة عن الصلاة،مفسدة للجسم ، ومؤدية إلى السقم ، وعليكم بالقصد في قُوتِكم ،فهو أبعد من السرف ، وأصح للبدن ،وأقوى على العبادة .) . ❝
❞ أنَّ البأس والحقَّ نقيضان؛ فإذا فهمنا عظيمًا واحدًا كعمرَ بنِ الخطاب، فقد هدمنا دين القوة الطاغية من أساسه؛ لأننا سنفهم رجلًا كان غايةً في البأس، وغايةً في العدل، وغايةً في الرحمة . ❝
❞ عمر يعد رجل المناسبة الحاضرة فى هذا العصر الذى نحن فيه لأنه العصر الذى عاشت فيه عبادة القوة الطاغية وزعم الهاتفون أن البأس والحق نقيضان فإذا فهمنا عظيما كعمر بن الخطاب فقد هدمنا دين القوة الطاغية لأننا سنفهم رجلا كان فى غاية البأس وغاية فى العدل وغاية فى الرحمة . ❝
❞ قال في بعض عظاته ˝ لا تنظروا إلى صيام أحد ولا إلى صلاته، ولكن انظروا مَن إذا حدّث صدق،
وإذا ائتمن أدى، وإذا أشفى - أي همَّ بالمعصية - ورع . ❝
❞ قال في بعض عظاته: (لا تنظروا إلى صيام أحدٍ، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدَّث صدق، وإذا ائتمن أدى، وإذا هم بمعصيه أرعوى.) . ❝
❞ كأنه لايأكل طعام ولايروي ظمأه إلا ليعدل ويعرف الحقَ, وكأنه لايصحو ولاينام إلا ليعدل ويعرف الحقَ, وكأنه لايتنفس الهواء إلا ليمتنع الظلم عن الناس وتدول دولة الباطل بين الناس, وكأنما العدل والحقّ دينٌ عليه يطالبه به ألف غريم, وهو وحده أقوى في المطالبة بهما من ألف غريم . ❝
❞ قال في بعض عظاته " لا تنظروا إلى صيام أحد ولا إلى صلاته، ولكن انظروا مَن إذا حدّث صدق، وإذا ائتمن أدى، وإذا أشفى - أي همَّ بالمعصية - ورع . ❝