█ _ سامح رشاد 2020 حصريا رواية ❞ راميل ❝ عن اسكرايب للنشر والتوزيع 2024 راميل: فلسفية كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ قفز˝ كمال من فوق كرسيه وأستدار ناحية الحائط الخلفي له وأمسك بساعة الحائط المُعلقة، وخلعها من الحائط، ومثل سحابة بددتها ريح قوية على حين غرة وضع الساعة على المكتب، وأستدار ثانيًا ناحية ˝موران˝ وبصوت هادئ قال لها : يمكنكِ الخروج من الباب الذي دخلتين منه والا... حطمتُ رأسكِ بهذه الساعة!
تبسمتْ˝ موران˝ وأمسكت الساعة من يديه ووضعتها على المكتب وأقتربت منه ووضعتْ يديها فوق كتفيه وقالت في صوت هامس : رغم عنك سوف تسافر معّي يا ˝كمولة˝
_أنتِ تتحدثين بجدية يا ˝موران˝؟
_نعم ياأبن عمّي أنا أتحدث بجدية، ولاداعي للاطالة في الحديث، فأنت سوف تسافر معّي!
_لا _لا لاأستطيعُ ترك عملي. أنسيتين أنني طبيب ومسئول عن مرضى؟ بالاضافة أنني لاأحبُ السفر وأنتِ تعلمين هذا جيدًا . ❝
❞ #رواية_أفراميا
تفتت الأرض تحت أقدام الناس، وبدأ الحشد أمامها يشقُ طريقه بلا هوادة، ووسط هذا الحشد رأت ˝أفراميا˝ امرأة، أول مرة ترى مثلها، كانت أشبه بموجة ساكنة وسط بحر هائج، كانت مشية تلك المرأة توحي بأنها ملكة، على الرغم من الوحل الذي يُغطي أرجلها، كان شعرها أشبه بخيوط الفجر الناعسة، فأخذت ˝أفراميا˝ تتسابق مع الحشد لتصل إلى تلك المرأة، فتقدمت وصدارة ثوبها محلولة! تقدمت غير هيابة، ولما اقتربت من تلك المرأة شُدهت لجمال ذلك الوجه الحزين، الذي لم تستطع الوصول إليه لتلمسه، كانت نحيلة، رقيقة الملامح، ذات عينين واسعتين، براقتين، لونهما متموج بين الكهرماني، والأخضر، وفمها المُغلق بشكل ينمُ على المرارة، وراحت تتقدم وحدها، وهي تتعثر بالصخور، تسرع إلى الاختباء، وإلى الاختفاء داخل الحشد، والأرض تحتها تتمرغ كأمرأة عجوز في وحل الحيض، وحمى النفاس الأسود! . ❝
❞ #رواية_أفراميا
فما أسرع ما تلاشى من وجهها الفرح وهيئته، وجاءت دموع الحزن وتهيأت بها، وأجالتْ بنظرها في جميع الاتجاهات، فرأت نفسها على رابية من رُبى غابة صنوبر واسعة، فأطلقت صوتًا يهتف: ˝سبحانك ربي...˝، ورأت نفسها عاجزة عن العودة إلى الفندق قبل أن تتجول في الأسواق العابقة التي يملؤها رائحة الزيتون، والزعتر.
وحدثت نفسها: ˝كيف يستطيع المرء أن يشاهد هذه المناظر الخلابة، فيبقى مقبوض الذهن؟ كيف نضيع الوقت في هموم الطعام والشراب واللباس دون الالتفات إلى عظمة البارئ العظيم؟ أليس هو الذي صنع كل هذه المناظر الخلابة، كي نعرف أنه هو الجمال المُطلق؟
وقفتْ ˝أفراميا˝ تتكئ على حائط بجوار أحد المتاجر، فخرج لها صاحبه؛ رجل مُشرق الوجه مسلم يُدعى ˝أحمد˝، فدعاها إلى حانوته المليء بالتحف والأثريات، وقال لها:
- تفضلي يا سيدتي، إني أراكِ ضللتِ الطريق؟ . ❝
❞ سامح رشاد
˝قالت ٢˝
استطالت وحلّت ضفائرها للهواء
وراحت تهتز بالرقصِ المتخافتْ
ادرعت بشالها ثم قالتْ:
أنا غُصن زيتونك الأخضر
ودرقة روحك الرنَّانة في ليالي السهر والحُمَّة
˝ما من مرةٍ رأيتك إلا وسمَّيت˝
كُن رفيقًا بي
أليست لديك رغبة بالتَشْبيب ولو لمرةٍ أخيرةٍ؟
شَعري كقطيع معزٍ رابض مزين بالناردين والكركم
شفتاي ذواتُ رياحين ومزامير مفتولتان من القرمز والتفاح
خمر روحي من زيتون وحنطة
لا تقل أبدًا أني بِئرٍ مُعطلة أو عُصافة جافة
ألم تَرى بطني تنبعج مثل حبة رُمان؟
والآن ألا تراها انفثئت وتكرمشت كورقة كُرنب؟
كلَّ هذا وأكثر وأكثر.....
اعرف اعرف
أنَّ كلَّ هذا لا يشغلك، لم تعد تعبأ
فقط كلَّ ما يشغلك جاريتي التي وهبتها لك
ومن أجلها نسيتني!
ورحت تلتصق بها وبسوسنات جسدِها
وتعمل على شَعرها مثل جرافة مُسننةٌ
كأنما كانت_هي_بئرك الطافِح
وأنا بئرك المُعطل
كنتُ أدرك أن كلَّ ذرةٌ من جسدك تنطبق على كلِّ خلية من جسدِها
كُن رفيقًا بي
امسك بيميني دَغدَغني، كخرزة مِسبحتك زَحْزَحني،
ومن كلِّ وسواسٍ ورجسٍ طهرّني
وبين أصابعك مثل اللفافة دحرجني
إجعلني غنمة بين معزاتك
فروحي كلَّ يوم تتأجج كيمامةٌ شرقية
ألم تقل لي:
أنا وسوَسة حُلياكِ المسبوكة بعصير الكواكب والنرجس
وأنا نمارقكِ المصفوفة على سُرر الوقت
والموشومة بحليب العصافير؟
كُن رفيقًا بي
فاضت كأسي وَقَد جمري وأنت لم تكن تبصر
تهتُ في البرية بين أعواد السنطْ كعظاءةِ ذنبية
أو كهَاجَةُ بلا نقيق ولا طقطقة
تقلقلت روحي مثل خبيزة ناشفة
كًن رفيقًا بي
كُن رفيقًا بي
كُن رفيقًا بي
بيني وبين فراغ يقال عنه البعد . ❝
❞ سامح رشاد
˝قالت ٢˝
استطالت وحلّت ضفائرها للهواء
وراحت تهتز بالرقصِ المتخافتْ
ادرعت بشالها ثم قالتْ:
أنا غُصن زيتونك الأخضر
ودرقة روحك الرنَّانة في ليالي السهر والحُمَّة
˝ما من مرةٍ رأيتك إلا وسمَّيت˝
كُن رفيقًا بي
أليست لديك رغبة بالتَشْبيب ولو لمرةٍ أخيرةٍ؟
شَعري كقطيع معزٍ رابض مزين بالناردين والكركم
شفتاي ذواتُ رياحين ومزامير مفتولتان من القرمز والتفاح
خمر روحي من زيتون وحنطة
لا تقل أبدًا أني بِئرٍ مُعطلة أو عُصافة جافة
ألم تَرى بطني تنبعج مثل حبة رُمان؟
والآن ألا تراها انفثئت وتكرمشت كورقة كُرنب؟
كلَّ هذا وأكثر وأكثر.....
اعرف اعرف
أنَّ كلَّ هذا لا يشغلك، لم تعد تعبأ
فقط كلَّ ما يشغلك جاريتي التي وهبتها لك
ومن أجلها نسيتني!
ورحت تلتصق بها وبسوسنات جسدِها
وتعمل على شَعرها مثل جرافة مُسننةٌ
كأنما كانت_هي_بئرك الطافِح
وأنا بئرك المُعطل
كنتُ أدرك أن كلَّ ذرةٌ من جسدك تنطبق على كلِّ خلية من جسدِها
كُن رفيقًا بي
امسك بيميني دَغدَغني، كخرزة مِسبحتك زَحْزَحني،
ومن كلِّ وسواسٍ ورجسٍ طهرّني
وبين أصابعك مثل اللفافة دحرجني
إجعلني غنمة بين معزاتك
فروحي كلَّ يوم تتأجج كيمامةٌ شرقية
ألم تقل لي:
أنا وسوَسة حُلياكِ المسبوكة بعصير الكواكب والنرجس
وأنا نمارقكِ المصفوفة على سُرر الوقت
والموشومة بحليب العصافير؟
كُن رفيقًا بي
فاضت كأسي وَقَد جمري وأنت لم تكن تبصر
تهتُ في البرية بين أعواد السنطْ كعظاءةِ ذنبية
أو كهَاجَةُ بلا نقيق ولا طقطقة
تقلقلت روحي مثل خبيزة ناشفة
كًن رفيقًا بي
كُن رفيقًا بي
كُن رفيقًا بي
بيني وبين فراغ يقال عنه البعد . ❝
❞ ˝أين أنت˝
نصوص نثرية.
هل تَعرِف مَا هِي الأفْكار اَلتِي راودتْني وَأنَا اَلضَّم لَك مِسْبحَتك العاجيَّة هذي ؟
تِلْك اَلتِي تَضعهَا فِي جَيبِك وَبهَا تُختَم صلواتك ؟
أردْتُ أن أَحزُّ رقبتك مِثْل كَبْشٍ !
أين أنت الآن؟
أنَا وَحِيدَة أقفُ تَحْت شَمْس الظَّهيرة المدوَّخة
رفيقاتي ترْكنَني على أَبوَاب القرْية وذهبْن يَغتسِلن ويمْلَأْن جرَّارهنَّ بِضحْكاتهنَّ
وَأنَا وَحدِي أَقِف كَجُرح يستنَد على قدميْن
على رَأسِي تَزعَق الغرْبان،
والسَّمَاء فوقي تُطقْطِق طقطقات موارةٌ
والأرض تتفَتَّتُ حَولِي كالسَّراويل
رُحْت أَدُور فِي السِّكك والطُّرقات كالضَّالِّين
وَجدَنِي الحرس الطَّائف فِي المدينة
سَمعُوني أَصرُخ عليْك
اِلتفُّوا حَولِي كالهرهر الشرسة
جرْجروني مِن شَالِي فانْحلَّ زُنَّار جِلْبابي
نَزعُوا عَنِّي خِمَار رَأسِي فعرْفوني
رأوْا عَينِي الكهْرْمانْتين اللَّتَيْنِ تبررتَا بِالدُّموع
سحبوا ذؤابة شَعري وذَهبُوا بِي لِبَيت أَبِي
إِخْوَة لِي هُنَاك ضَربُوني وفوْق مِصطَبة الظَهر قَيدُوني ، أُمِّي أحْرقتْني بِالنَّار فِي فَمِي حَتَّى لََا أَنطَق اِسْمك
عصرتْ في عينيّ صبار أم اللبن
فِي الصَّبَاح دَخلَت جَدتِي ، رَأتنِي أَتلَوى كقنْفذ بَرِّي ، وَأهَّر كَالقِطط؛ حَدقَت فِيّ بِعيْنَيْنِ مُبْصرتيْنِ وفم أَدرَد، وبضراعة وَشفقَة كاملتيْنِ اِقْترَبتْ منيّ، فَكَّت أغْلالي ، سُرحَت لِي شِعْرِي ومشَّطَتْه ، أسْمعتْني حِكايَات أَلْف لَيلَة وَليْلَة وَأنَا أَستَمع لَهَا وأنْتظرك كمَا أنتظَر اللَّيْلة الألْف
وَفِي كُلِّ لَيلَة كُنْت أَجمَع بَعْض الحطب والْقليل مِن الزَّيْتِ وأَوقَد لَك البخور وَأرَقِي نَفسِي بِالرُّقيِّ والتَّعاويذ أُلْقِي حَوْل طَيفِك بِالْأحْجبة والتَّبْريكات . ❝
❞ مقتطف من رواية أفراميا
سامح رشاد
توجه ˝عيسى˝ إلى ˝يهوذا˝، وناوله قطعة خبز مغمسة بالخمر، وأعطاه الإشارة المقررة بقوله: ˝افعل ما أنت فاعل، وعَجِّل˝.
فهبَّ نسيم قدسي تفتحت فوقه أبواب السماوات المزدهرة عن حشد كثيف من النجوم، وفي الأسفل، وعلى الأرض كانت الحجارة مُلتهبة، وتتبخر من بحر النهار القائظ، وشملت السماء والأرض عذوبة وسكينة.
فغاص قلبي ألمًا حين رأيت ˝يهوذا˝ يغادر الغرفة، ونظرتُ إلى ˝مريم˝ أمه العظيمة، كانت أيضًا تراقب ˝يهوذا˝، وهو خارج من الباب، وبيديه مصير ˝عيسى˝.
أتى الحراس بعدد ضخم من الجنود، وفي آخر الليل ظهر ˝يهوذا˝ على التلة، ومعه جنود رئيس الكهنة، وحدث اختلاط واضطراب حين وصلت تلك العصابة المُسلَّحة لاعتقال ˝عيسى˝، فذهب جميع النساء يرقبن الموقف بعد أن أشعلن النار إزاء التلة، إلا أنا كنت بجوار ˝عيسى˝.
هبّ ˝بطرس˝ -أحد تلاميذ عيسى- من مكانه، واستلَّ سيف أحد الجنود، وقال:
- سندافع عنك يا مُخَلِّص.
وضرب خادم رئيس الكهنة، وقطع له أذنه، ونزف الدم منه بغزارة.
نهض ˝عيسى˝ بسرعة، ومشى بهدوء نحو المجموعة، وقال ˝لبطرس˝ ولباقي التلاميذ:
- كفى يا إخوتي..
ثم توجه إلى رئيس العصابة المُسلحة بالقول:
- ضعوا سلاحكم جانبًا؛ لن يؤذيكم أحد . ❝