█ قفز " كمال من فوق كرسيه وأستدار ناحية الحائط الخلفي له وأمسك بساعة المُعلقة وخلعها ومثل سحابة بددتها ريح قوية حين غرة وضع الساعة المكتب ثانيًا "موران وبصوت هادئ قال لها : يمكنكِ الخروج الباب الذي دخلتين منه والا حطمتُ رأسكِ بهذه الساعة! تبسمتْ موران وأمسكت يديه ووضعتها وأقتربت ووضعتْ يديها كتفيه وقالت صوت هامس رغم عنك سوف تسافر معّي يا "كمولة _أنتِ تتحدثين بجدية "؟ _نعم ياأبن عمّي أنا أتحدث ولاداعي للاطالة الحديث فأنت معّي! _لا _لا لاأستطيعُ ترك عملي أنسيتين أنني طبيب ومسئول عن مرضى؟ بالاضافة لاأحبُ السفر وأنتِ تعلمين هذا جيدًا كتاب قطيفة وزعفران مجاناً PDF اونلاين 2024 ألا زال عندكِ زيت المصباح؟ ألم ينطفئ قنديلك ذكري : مازلت أتذكرها وهي جالسة نفس المقعد الخشبي بمريلتها الكحلية الصف الرابع الإبتدائي بعينيها الزرقاوين اللتين تتفوقان نضرة الربيع وصوتها يسكن شمال الذاكرة مع إناءات الروح؛ ومدرس الفصل حصة الرياضيات وأخذا يجري وراءها!! تطارد الفراشات والفل البلدي الآن "وبعد سنين كاملةٍ الحنين الغامض والحزن كانوا المارة يلملمون ضحكاتنا التي صنعناها الشارع ويركونها لجوار الحوائط خشية أن يركلها أحد "
❞ #رواية_أفراميا
تفتت الأرض تحت أقدام الناس، وبدأ الحشد أمامها يشقُ طريقه بلا هوادة، ووسط هذا الحشد رأت ˝أفراميا˝ امرأة، أول مرة ترى مثلها، كانت أشبه بموجة ساكنة وسط بحر هائج، كانت مشية تلك المرأة توحي بأنها ملكة، على الرغم من الوحل الذي يُغطي أرجلها، كان شعرها أشبه بخيوط الفجر الناعسة، فأخذت ˝أفراميا˝ تتسابق مع الحشد لتصل إلى تلك المرأة، فتقدمت وصدارة ثوبها محلولة! تقدمت غير هيابة، ولما اقتربت من تلك المرأة شُدهت لجمال ذلك الوجه الحزين، الذي لم تستطع الوصول إليه لتلمسه، كانت نحيلة، رقيقة الملامح، ذات عينين واسعتين، براقتين، لونهما متموج بين الكهرماني، والأخضر، وفمها المُغلق بشكل ينمُ على المرارة، وراحت تتقدم وحدها، وهي تتعثر بالصخور، تسرع إلى الاختباء، وإلى الاختفاء داخل الحشد، والأرض تحتها تتمرغ كأمرأة عجوز في وحل الحيض، وحمى النفاس الأسود! . ❝