█ قبل مائة عام كان من أمثال المحافظون الجدد مجموعة الباحثين يُطلق عليهم "المستشرقين " وهم الأكاديميون المعنيون باكتشاف مساوئ الشرق وإعلان فوقية الغرب جميع الأمم ولهذا يصلح احتلال أراضيهم وإدخال الحضارة ربوع بلدانهم ولا ضير أن يكون جراء عملية الاحتلال هذه تنهب ثرواتهم لأنهم لا يتمكنون وسائل الاستفادة منها فالغرب أحق بها منهم! مثلًا عندما امتنعت الدول العربية عن بيع النفط للدول الغربية بداية سبعينيات القرن العشرين أخبر وزير الخارجية الأمريكية كسينجر الملك السعودي فيصل: "إذا لم ترفع السعودية المقاطعة ستأتي أمريكا وتقصف حقول وأجابه فيصل بعزة العربي الأصيل: "أنتم تستطيعون العيش بدون أما نحن فقد أتينا الصحراء وأسلافنا عاشوا التمر واللبن ويمكننا بسهولة العودة والعيش كما كنا كتاب معالم الإسلامية مجاناً PDF اونلاين 2024 الاسلامية يأتي هذا الكتاب ضمن الأرضية التاريخية الأكاديمية المعقدة والمحفوفة بدوافع استعمارية وعنصرية وأطماع اقتصادية قديمة وحديثة يأتي كماء الورد؛ يُطيِّب جراح مجتمعاتنا وآلام شعوبنا منذ سنين عقدة الدونية
❞ هنالك قفزة فجائية تتجاوز الأف عام تقريبًا، كأن العالم والتاريخ في حالة سكون أو سبات، ما دامت شعوب القارة الأوروبية تمر بما يعرف بعصر الظلمات؛ ففي النظرية السياسية مثلًا هنالك طفرة من فكر فلاسفة اليونان المثالية في القرن الثالث قبل الميلاد إلى الواقعية الميكافيلية في القرن الخامس عشر الميلادي. التساؤل المحير هنا هو: ما هو دور فلاسفة العصر الوسيط (الذي يطلقون عليه عصر الظلمات)؟ . ❝
❞ قد يكون هنالك إشارات طفيفة، بين حين وآخر، تُذكر حول إنجازات العلماء العرب والمسلمين، في مثل ما صرح به الرئيس الأمريكي ريغان في معرض دفاعه عن سياسته الاقتصادية الرأسمالية الصارمة بتخفيض الضرائب على (مالكي رأس المال)، فاستشهد بما كتبه ابن خلدون بأن نهاية عصر الإمبراطوريات يكون عندما تصل إلى مرحلة تكون فيها العائدات الضريبية قليلة بينما مصاريف الدولة كبيرة، وهذا يتطلب تخفيض كل من مصاريف الدولة والضرائب المفروضة على رؤوس الأموال من أجل استثمارها في الإنتاج . ❝
❞ أو ما يعرف «بعقدة الشعور بالنقص»، يطيبها ليس كمخدرٍ ومسكن، وإنما كعامل إنعاش ويقظة، إنه مثل الصدمة الكهربائية التي تنعش القلب وتعيده للحياة من دون أن تمحي ذاكرته ووجوده، بل إنه يسلط الضوء، مثل الليزر، على الحضارة العريقة والراقية، التي منها أخذ الغربيون كل العلوم ونسبوها لأنفسهم بهتانًا وزيفًا . ❝