█ أو ما يعرف «بعقدة الشعور بالنقص» يطيبها ليس كمخدرٍ ومسكن وإنما كعامل إنعاش ويقظة إنه مثل الصدمة الكهربائية التي تنعش القلب وتعيده للحياة من دون أن تمحي ذاكرته ووجوده بل يسلط الضوء الليزر الحضارة العريقة والراقية منها أخذ الغربيون كل العلوم ونسبوها لأنفسهم بهتانًا وزيفًا كتاب معالم الإسلامية مجاناً PDF اونلاين 2024 الاسلامية يأتي هذا الكتاب ضمن هذه الأرضية التاريخية الأكاديمية المعقدة والمحفوفة بدوافع استعمارية وعنصرية وأطماع اقتصادية قديمة وحديثة يأتي كماء الورد؛ يُطيِّب جراح مجتمعاتنا وآلام شعوبنا منذ سنين عقدة الدونية
❞ نظرة الاستشراق الغربية لعالمنا نحن نابعة من عنصرين؛ هما: الخوف من تهديد (الشرق) الذي كان يتمثل بالدولة العثمانية، وإحساس أبناء أوروبا بالجهل الذي خيم على قارتهم لأكثر من ألف عام. فقامت الدراسات الأكاديمية حول الشرق بتزييف صورة ما تعتبره مناقضًا للغرب؛ فأصبح الشرق يمثل الإسلام وأهل الشرق، رغم اختلاف أوطانهم وتباين ثقافاتهم، إنما هم بمجملهم العرب. وهذه الصورة المنحرفة جاءت في زمن التوسع والهيمنة والسيطرة الأوروبية على العالم كله، فهي قائمة على احتواء هذا الشرق، فما الإسلام إلا صورة منحرفة عن المسيحية، ليس عليهم تصحيحها وإنما إعادة معتنقيه لجذوره الحقيقية، وما جاء به العرب المسلمون إنما هو ترجمات هي أيضًا منحرفة عن أصولها اليونانية، وتجب العودة إلى تلك الأصول الصحيحة، وعدم إعطاء أي ذِكر أو اعتبار ذي قيمة لما أنجزه (البدو) في العصور الوسطى . ❝
❞ والغرب في تعريفهم يشمل بالطبع اليونان والرومان، وليس هنالك من فلسفة في الحضارات غير الغربية، من بابلية أو مصرية، وكذلك ليست هنالك من فلسفة أو علوم عربية أو هندية أو صينية جاءت بعد الرومان حتى العصر الحديث عندما استفاقت أوروبا من غفوتها. فكل ما لديهم -في خلال تلك الغفوة والسبات
الحضاري الأوروبي- ما هو إلا ممارسات سياسية وآراء فكرية وتجارب محلية، لا ترقى لأن تصل إلى مستوى أن تحسب أنها فلسفة ونظريات علمية كما طورها فلاسفة الغرب . ❝
❞ قبل مائة عام، كان من أمثال المحافظون الجدد مجموعة من الباحثين يُطلق عليهم ˝المستشرقين˝، وهم الأكاديميون المعنيون باكتشاف مساوئ الشرق، وإعلان فوقية الغرب على جميع الأمم، ولهذا يصلح احتلال أراضيهم وإدخال الحضارة في ربوع بلدانهم، ولا ضير أن يكون في جراء عملية الاحتلال هذه أن تنهب ثرواتهم، لأنهم لا يتمكنون من وسائل الاستفادة منها، فالغرب أحق بها منهم! مثلًا، عندما امتنعت الدول العربية عن بيع النفط للدول الغربية، في بداية سبعينيات القرن العشرين، أخبر وزير الخارجية الأمريكية كسينجر الملك السعودي فيصل: ˝إذا لم ترفع السعودية المقاطعة، ستأتي أمريكا وتقصف حقول النفط˝. وأجابه الملك فيصل بعزة العربي الأصيل: ˝أنتم من لا تستطيعون العيش بدون النفط، أما نحن فقد أتينا من الصحراء، وأسلافنا عاشوا على التمر واللبن ويمكننا بسهولة العودة والعيش كما كنا˝ . ❝