█ _ مصطفى محمود 0 حصريا كتاب ❞ عالم الاسرار ❝ عن دار أخبار اليوم 2024 الاسرار: الأسرارهو من تأليف الدكتور يتحدث فيه مقالات كل المجالات سياسه واقتصاد ودين ولكن مناقشتها خلال وجه نظر فلسفية دينية مجاناً PDF اونلاين المقالة نوع الأدب هي قطعة إنشائية ذات طول معتدل تُكتب نثراً وتُهتمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلةٍ سريعة ولا تعنى إلا بالناحية التي تمسُّ الكاتب قرب رأى النور عصر النهضة الأوروبية واتخذ مفهومه محاولات أطلق عليها اسم Essais و"الفصل" (صيد الخاطر) كما عرفه العرب أقدم رائد للمقالة الآداب العالمية ذلك أن الفصل العربي قد ظهر قبل ظهور مونتاني إمام هذا الفن غير مدافع بين الأوروبيين فقد فن لأول مرة فرنسا سنة 1571م ثم بعد ببضع عشرة كتابات فرانسيس بيكون أصبحت منذ الحين فناً إنكليزياً شائعاً قراء الإنكليزية مع سبق الفرنسيين إليه
❞ ربما استطاع السجان أن يقهر سجينه علي التوقيع علي ورقه بالإكراه... ربما استطاع ان يرغمه علي تقطيع الحجارة واكل الحصى... ربما استطاع أن يقطع لسانه وينزع جلده ولكن لا ولن يستطيع ان ينزع ذرة كراهية من قلبه أو يبدل عواطفه قهرا. فهناك في اعمق الاعماق نفس اعتقها الله من كل القيود. لا سلطان لاحد عليها . ❝
❞ المؤمن دائما مطمئن القلب .. ساكن النفس .. و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا . ❝
❞ وإذا كان عالمنا كله أصبح صناعة أجنبية.. والجزء الهزيل الذي تبقى لنا.. وهو لغتنا العربية جعلنا منها وسيلة خلاف وشقاق و تكفير.. كل واحد يحاول ان يخرج الاخر من الملة لأنه يقول كلاما مختلفا.. فإلى أي حضيض وصلنا.. قلوبنا أصبحت شتى.. وبأسنا بيننا شديد.. ومجموعنا لاشئ . ❝
❞ المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب.. و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل.
و هذا هو نفس إحساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها،
هي في النهاية خير.
و شعاره دائما: "و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون"
و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب . ❝
❞ " أتلفت حولي دائماً في دهشة متأملاً إختلاف الطبائع في صنوف الحيوان ..
مكر الثعلب ، و وفاء الكلب ، و شجاعة الأسد ، و اندفاع الثور ، و صبر النملة ، و تحمل الحمار ، و غضبة الجمل ، و انتقام الفيل ، و وداعة الحمامة ، و رقة الغزالة ، و تلون الحرباء ، و غدر النمر ، و لؤم الضبع ، و دناءة الخنزير ..
فأرى كل هذه الطباع التي تفرقت بين أجناس الحيوان .. قد اجتمعت في الإنسان ..
و أحيانا أراها في الإنسان الواحد تختلف عليه مع اختلاف الأحوال و المناسبات .
..
من كتــاب " عالم الأسرار"
د. مصطفى محمود رحمه الله.
🦅❤👑 . ❝
❞ النفس المؤمنة لا تعرف الملل ولا تعرف البلادة او الكابة وحزن هذه النفس حزن مضىء حافل بالرجاء وفى ذروة الامل لا تكف عن حسن الطن بالله ولا يفارقها شعورها بالامن لا نها تشعر بان الله معها دائما واكثر ما يحزنها نقصها و عيبها وخطيئتها . ❝
❞ النفسُ المؤمنة لا تعرفُ المَلل، لا تعرفُ البلادةَ والكآبة، وحزنُ هذهِ النفس، حزنٌ مُضيءٌ حافلٌ بالرّجاء، وفي ذُروةِ الألمِ لا تَكفُّ عن حُسنِ الظن بالله، ولا يُفارِقُها شُعورها بالأمان . ❝