█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ «هل أنت راهبة؟» و«أيَّ كنيسة تتبعين؟»، هذان السؤالان ترددا على سمعي مرات عديدة في الأسابيع والأشهر والسنوات الأولى التي قضيتها في الولايات المتحدة الأمريكية وأنا فتاة في سنّ المراهقة، كنا -أنا وأختي- الفتاتين المحجبتين اللتين يسأل عنهما جميع الطلبة والأساتذة في الكلية التي درسنا فيها، كان هذا في ولاية أوهايو الأمريكية في بداية ثمانينيات القرن المنصرم، اعتبرنا الناسُ راهبتين بسبب زيِّنا المحتشم الذي كنا نرتديه، أي الحجاب . ❝
❞ لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني.. أتركوني أحب الجميع وأظن أن الجميع يحبني.
لا شيء يستحق الحزن.. دع الحزن للحمقى.
قارئ الحرف هو المتعلم وقارئ الكتب هو المثقف.
الكتب تهيئ للإنسان الحياة التي يهواها.
لا أجيد رد الكلمة الجارحة بمثلها .. فأنا لا أجيد السباحة في الوحل.
لا أصدق خيال أهل حارتنا، فهم يؤمنون بأن الخير بدأ وانتهى في ماضِ غامض، ولا يفرقون بين الحقيقة والحلم، يفكرون بعواطفهم، ويحكمون على الأشياء بتعاستهم، ويصدقون أن الملائكة هجرت سماواتها ذات يوم لتحمي هذا أو ذاك من أجدادهم.
قد يبدو يسيراً أن تعيش في قمم أنانيتك، لكن من العسير أن تسعد بذلك إذا كنت إنساناً حقاً . ❝
❞ لا شي يستحق الحزن فثمة دائما أمر في علم الغيب لا نعلم به سيأتي لمواستنا لكننا قبل نكون قد بكينا كثيرا و فتحنا مجالس العزاء و أعلنا الحداد. لأجلي أشخاص وعدونا بالبقى و راحلو الي الأبد . ❝
❞ تلك التشوهات يرجعها “عبد الرحيم” إلى سياسة الانفتاح الاقتصادي التي اتبعها الرئيس الراحل أنور السادات، وهنا يقول: حين أصدر السادات قرارًا رئاسيًا بتحويل “بورسعيد” إلى منطقة حرة كان ذلك بمثابة تدشينًا أوليًا للعبث في مصر، بل كان أول خروج عن المألوف فيما يخص مفهوم التجارة والرشوة والفساد، ذلك لأن الاقتصاد المفتوح نفذ بشكل تخريبي وتدميري، واستفاد من ذلك كل الفاسدين على مستوى مصر، الأمر الذي أدى إلى تشويه روح المدينة وجسدها، ومن ثم انتقلت هذه التشوهات إلى باقي المدن المصرية، فبورسعيد بالقدر وبالتعمد هي ماكيت مصغر لما حدث من تناقضات في كل المدن المصرية، ولما حدث من تراجع لدور مصر وتهجين في شكل العمارة والشوارع وسلوكيات البشر.
تتعالى أصوات الغضب وتكثر مشاهد الرثاء في متتالية “زووم إن” القصصية من خلال قصص الموت التي صاغها الكاتب بلغة مريرة ومشاعر تصل في أحيان كثيرة إلى حد الهذيان، ويشير القاص إلى أن ما سرده من قصص موت لأصدقائه القدامى ليس الغرض منها الاستغراق في همومه الذاتية، بل يؤكد أن الاحتفاء بالموت في المجموعة يتوازى مع موت بورسعيد القديمة، ويرمز إلى احتضار وانهيار الكثير من القيم الاجتماعية والأخلاقية . ❝