█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وقد ذكر الواقدي عدة سرايا في سنة ست من الهجرة قبل الحديبية ، فقال : بعث رسول الله ﷺ في ربيع الأول - أو قال الآخر – سنةَ سِتٌ مِن قدومه المدينة عُكَّاشَةَ بْنَ محصن الأسدي في أربعين رجلاً إلى الغَمْرِ وفيهم ثابت بن أقرم ، وسباع بن وهب فأجَدَّ السير ، ونَذِرَ القومُ بهم فهربوا ، فنزل على مياههم، وبعثَ الطلائع فأصابوا مَن دلَّهُم على بعض ماشيتهم ، فوجدوا مئتي بعير ، فساقُوها إلى المدينة .
وبعث ﷺ سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القَصَّة وهو موقع بينه وبين المدينة عشرون ميلا من طريق الربذة ، فساروا ليلتهم مُشاةً ، ووافَوْها مع الصُّبح ، فأغاروا عليهم ، فأعجزوهم هرباً في الجبال ، وأصابوا رجلاً واحداً فأسلم .
وبعث ﷺ محمد بن مسلمة في ربيع الأول في عشرة نفر سَريَّة ، فَكَمَنَ القَوْمُ لهم حتى ناموا ، فما شَعَرُوا إلا بالقوم ، فَقُتِلَ أصحاب محمد بن مسلمة ، وأفلت محمد جريحاً .
وفي هذه السنة ـ وهي سنة ست - كانت سرية زید بن حارثة بالجَمُوم ، فأصاب امرأة من مزينة يقال لها : حليمة ، فدلتهم على محلة محال سُليم ، فأصابوا نَعَماً وشَاءً وأسرى ، وكان في الأسرى زوجُ حَليمة ، فلما قَفَلَ زيد بن حارثة بما أصاب ، وهَبَ رسول الله ﷺ للمزينة نفسها وزوجها .
وفيها ـ يعني : سنة ست ـ كانت سرية زيد بن حارثة إلى الطَّرِفِ ˝ ماء على ستة وثلاثين ميلا من المدينة ˝ في جمادى الأولى إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلاً ، فهربت الأعراب ، وخافوا أن يكونَ رَسولُ الله ﷺ سار إليهم ، فأصاب مِنْ نَعَمِهِم عشرين بعيراً ، وغاب أربع ليال . ❝