█ _ عبد الكريم بكار 2010 حصريا كتاب ❞ إشراقة آية ❝ عن دار وجوه للنشر والتوزيع 2024 آية: يذكر المؤلف كتابه أربعة وثلاثين محكمة ويسرد بعد كل جملة من معانيها العظام التي تنير الهدى لذوي البصائر الأفهام التفاسير القرآنية مجاناً PDF اونلاين علم التفسير هو توضيح الشيء وبيان معناه وهو اهتم به المسلمون لفهم آيات القرآن هذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ إن قاعدة اللقاء في ظاهرة الزوجية الكونية هي التخالف، وليست التوافق، فاللقاء الخصب المنجب يجب أن يتم بين متخالفين ومتباينين، ومن ثم فإن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على التخالف، على المستويات العضوية والعقلية والنفسية، وهذا التخالف هو الشرط الأساس لوجود ظاهرة (التكامل) والتعاون، حيث يظهر لكل واحد من الزوجين أن كمال البنية المشتركة بينهما - وهو الأسرة - لا يأتي من أي منهما على انفراد، وإنما من خلال اللقاء الإيجابي بينهما، وتكميل أحدهما للآخر . ❝
❞ إننا كثيراً ما نصور القلق على أنه مرض نفسي وهو كذلك حين يتجاوز حدوداً معينة لكن يختلف الأمر حين نتذكر أن الطمأنينة كثيراً ما تكون زائفة ومبنية على معطيات موهومة ، وهي حينئذ تكون أخطر من القلق وأشد فتكاً بوجود الإنسان ولذا فإن بعض صور القلق، ولاسيما (القلق المعرفي) تكون ضرورية لتوازن الشخصية وللوعي بالمصير وتدارك الأخطار قبل فوات الأوان . ❝
❞ إن كل سلعة مصنَّعة نستوردها هي عبارة عن ضرورة نطوق بها أعناقنا، وإن أشد المستوردات خطراً على حريتنا تلك التي تكون أكثر إلغاء للعمل عند مستوردها لأن العمل هو الحرية، والذي يلغيه يلغي الحرية ذلك لأن السلعة المصنَّعة كانت من قبلُ مادة غفلاً وكان في إمكاننا أن نمارس حريتنا في تصنيعها وتحويلها، وقد صودرت هذه الحرية حين قام بتشكيلها غيرنا، وقد أدركت الأمم المتقدمة هذه الحقيقة فتسابقت إلى استيراد المواد الخام، ووضعت القيود على استيراد السلع المصنعة فهي لا تبادل الدول الأخرى منها إلا قدْراً بقْدر حتى تمارس حريتها كاملة وترى ثمار ما عملته أيديها . ❝
❞ هناكَ مستوى آخر من نسيان الله جلّ شأنه يتمثّل في تخطيطِ شؤون الحياة بعيدا عن الإهتداءِ بكلِماته، والتقيد بالقيود التي فرضها على حركة عباده . وهذا في الحقيقة هو النسيان الأكبر . ❝
❞ إن نسيان الله تعالى قد أفسد النسيج الإنساني كله، وحين يفسد النسيج العام، فَلن يكون ثمة فائدة تذكر من وراء التعليم والتدريب والتربية، وكيف يمكن إصلاح خبز أو كعك أو فطير فسد طحينه
إن ضعف الانسان على مدار التاريخ كان من عوامل إستمرار بقائه، أما اليوم فَقد إجتمع للبشرية القوة الغاشمة مع الطيش الشديد وضعف الوازع الداخلي، وهذا ما سيسبب الكوارث ما لم يحدث إنعطاف كبير في إتجاه الرشد والهداية والتدين المبصر الأصيل . ❝
❞ إن الفكر مهما كان قويّاً، وإن الوعي النقدي مهما كان عظيماً، فإن سلوك الناس لن يتغير كثيراً ما لم تنشأ ظروف وأوضاع جديدة تحملهم حملاً على التحول إلى سلوك الطريق الأقوم والأرشد . ❝
❞ في الماضي البعيد قامت مزاوجة في بنية التربية والتعليم بين علوم الشريعة والعلوم الحياتية والكونية، وقد أنجب ذلك الاقترانُ حضارة إسلامية زاهية باهرة، ثم أخذت علوم الحياة تنسحب من المناهج والحِلَق الدراسية شيئاً فشيئاً، حتى جهلت الأمة أبجديات المعرفة في الطبيعة والكون والصناعة ، ووصلت إلى الحضيض، واليوم ترتكب الأمة الخطأ نفسه على نحو معكوس، حيث تَرَاجع نصيب العلوم الشرعية في المناهج الدراسية في أكثر البلدان الإسلامية، كما تراجعت المفردات القيمية والأخلاقية في لغة التربية والإعلام، وكان حصاد ذلك أعداداً كبيرة من البشر تحيط بالكثير من المعارف النختلفة، لكنها تجهل بدهيات وأساسيات في عباداتها ومعاملاتها! وصار لدينا اليوم كمّ هائل من المفردات التي تحث على النشاط والفاعلية والنجاح والتنظيم وحيازة الثروة وتحقيق الذات.. على حين تنوسيت المفردات التي تغرس أخلاق الصلاح والاستقامة والبعد عن الحرام، والإقبال على الآخرة . ❝
❞ إن بعض الكتاب سيبعثون يوم القيامة وفي صحائفهم رائحة الدم مع أنهم كانوا في الدنيا أجبن من أن يحملوا سكيناً بما كتبت أيمانهم وبما اشتروا من عرض الدنيا الفاني . ❝
❞ إن البنية العميقة للثقافة الإسلامية متمحورة على نحو أساسي حول تعظيم الله ومرضاته ، وإن المسلم إذا فقد قوة الشعور بالارتباط بذلك ، لن يسعى في إعمار الأرض . ❝
❞ إنّ الله تعالى خلق العقل البشري ليكون في الأصل عقلا عمَليا، وهو في عمله يشبه "الحاسوب" ، وهو كالحاسوب لا يستطيه إدخال تحسينات جوهرية على المُدخلات التى يُغذى بها ، وسيكونُ الأمر مضحكًا إذا عمدنا إلى تشغيل العقل البشري وتحسينِ طروحاته وعمله بشئ من منتجاته التي تولّى تنظيمها الفلاسفة ، وهم الذين لم يُفلحوا في الإتّفاق على أي شئ . ❝