█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 1985 حصريا كتاب ❞ صفة الصفوة (ت: فاخوري وقلعه جي) ج4 ❝ عن دار المعرفة للطباعة والنشر 2024 ج4: صفة هو السيرة النبوية والتراجم والطبقات ألفه الحافظ (508 هـ 597 هـ) يبحث الكتاب التراجم وقصص الاعتبار والمواعظ التي حصلت مع الأتقياء والأصفياء من الصحابة ومن بعدهم ابتدأ ابن المصنف بذكر مجمل سيرة رسول الله وأخلاقه وصفاته الكريمة وشمائله الحميدة ثم ذكر بعضا كبار كالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم العباد والأتقياء والصالحين حيث يذكر أسماءهم وشيئاً مآثرهم وأخلاقهم يُقتدى بها ويُهتدى بنورها والاتعاظ والسير نهجهم وقد زاد مَن ذكرهم كتابه 1030 علماً السنة الشريفة مجاناً PDF اونلاين لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة يكون عليها الإنسان قال تعالى ( سنعيدها سيرتها الأولى ) اصطلاحاً: هي ما نقل إلينا حياة النبي منذ ولادته قبل البعثة وبعدها وما رافقها أحداث ووقائع حتى موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي عليه وطريقة حياته ومعجزاته أجراها يديه ومراحل الدعوة المكية والمدنية وجهاده وغزواته تكون مرادة لمعنى عند علماء الحديث وهو أضيف إلى قول أو فعل تقرير كما تعني العقيدة وأصول الدين طريقة وهديه أما التاريخ فإنها أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية بشكل عام وفي المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة منها :
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
˝ وعضّ ثعلب أعرابياً فأتى راقياً ، فقال الراقي : ما عضك ؟ فقال : كلب ، واستحى أن يقول : ثعلب ، فلما ابتدأ بالرقية ، قال : وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب . ˝
!!!! . ❝
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
˝ سمع بعض الحمقى قوما يتذاكرون الموت وأهواله ، فقال : لو لم يكن في الموت إلا أنك لا تقدر أن تتنفس لكفى˝ . ❝
❞ وقرأ إمام في صلاته : (( وواعدناموسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه خمسين ليلة )) فجذبه رجل وقال : ما تحسن تقرا ؟ ما تحسن تحسب ؟ . ❝
❞ خرج بعض المغفلين من منزله ومعه صبي عليه قميص أحمر ، فحمله على عاتقه ثم نسيه ، فجعل يقول لكل من رأه : رأيت صبيا عليه قمبص أحمر ؟؟ فقال له انسان : لعله الذي على عاتقك ؟! فرفع رأسه ولطم الصبي وقال : يا خبيث ألم أقل لك إذا كنت معى لا تفارقنى !! . ❝
❞ دخل بعض المغفلين على رجل يعزيه بأخ له ، فقال : أعظم الله أجرك ورحم أخاك وأعانه على ما يرد عليه من مسألة يأجوج ومأجوج، فضحك من حضر وقالوا له : ويحك ، أو يأجوج ومأجوج يسألان الناس؟ فقال : لعن الله إبليس ، أردت أن أقول هاروت وماروت !!!ا . ❝
❞ قال ابن الجوزي -رحمه الله- :
وخرج رجل إلى السوق يشتري حمارا ، فلقيه صديقله فسأله : إلى أين ؟ فقال : إلى السوق أشتري حمارا ، فقال : قل إن شاء الله ، فقال : ليس ها هنا موضع إن شاء الله ، الدراهم في كمي والحمار في السوق ، فبينما هو يطلبالحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائبا ، فلقيه صديقه ، فقال له : ما صنعت ؟ فقال : سرقت الدراهم إن شاء الله ، فقال له صديقه : ليس ها هنا موضع إن شاء الله . ❝
❞ ذكر ابن الجوزي -رحمه الله- أن بعضهم قال :-
˝ و مررت بقوم اجتمعوا على رجل يضربونه ، فقلت لرجل يجيد ضربه : ما حال هذا ؟ قال : والله ما أدري ما حاله ، ولكنى رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عزّوجلّ وطلبا للثواب . ❝
❞ قال ابن الجوزي -رحمه الله- :-
وصلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول، وكان اسم الأعرابي (مجرماً) فقرأ الإمام : والمرسلات عرفا ... إلى قوله (أَلَمْ نُهْلِكْ الْأَوَّلِينَ) فتأخر البدوي إلى الصف الآخر ، فقرأ الإمام : ( ثُمَّ نُتْبِعُهُمْ الْآخِرِينَ) ، فرجع إلى الصف الأوسط ،فقرأ الإمام : ( كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) ، فولى هاربا وهو يقول : ما أرى المطلوب غيري . ❝
❞ وكان أعرابي يصلي ، فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح -وهو يصلي ويسمعهم - ، فقطع صلاته وقال : مع هذا إنى صائم..
!! . ❝
❞ قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة أصناف، رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالِم فخذوا عنه.
ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكّروه.
ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلّموه.
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذاك أحمق فارفضوه . ❝
❞ قيل: إذا بلغك أن غنياً افتقر فصدّق، وإذا بلغك أن فقيراً استغنى فصدّق، وإذا بلغك أن حياً مات فصدّق، وإذا بلغك أن أحمقاً استفاد عقلاً فلا تصدّق . ❝
❞ عن الأوزاعي أنه يقول: بلغني بلغني لعيسى ابن مريم عليه السلام: يا روح الله إنك تحيي الموتى؟ قال: نعم ونعم الله. وتبرىء الأكمة؟ قال: نعم ونعم الله. هل تعرف: ما هو دواء الأحمق؟ قال: هذا الذي أعياني . ❝
❞ قال ابن الجوزي رحمه الله :
اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: ˝ وتلك الأيام نداولها بين الناس فتارة فقر ، وتارة غنى، وتارة عز ، وتارة ذل ، وتارة يفرح الموالي ، وتارة يشمت الأعادي .
فالسعيد من لازم أصلا واحدًا على كل حال . ❝
❞ ˝إخواني، الدنيا سموم قاتلة، والنفوس عن مكائدها غافلة، كم من نظرة تحلو في العاجلة، ومرارتها لا تطاق في العاقبة الآجلة، يا ابن آدم، قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، عينك مطلوقة، ولسانك يجني الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام، كم من نظرة محتقرة زلت بها الأقدام˝ . ❝
❞ ˝إخواني، قيّدوا هذه النفوس بزمام، وازجروا، هذه القلوب عن الآثام، واقرؤوا صحف العبر بألسنة الأفهام، يا من أجله خلفه وأمله قدّام، يا مقتحمًا على الجرائم أيّ اقتحام، انتبهوا يا نوّام، كم ضيّعتم من أعوام، الدنيا كلها منام، وأحلى ما فيها أضغاث أحلام، غير أنّ عقل الشيخ فيها الغلام، فكل من قهر نفسه فهو الهمام، هذه الغفلة قد تناهت، والمصائب قد تدانت، فإنّا لله وإنا إليه راجعون، والسلام . ❝