█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 1986 حصريا كتاب ❞ التذكرة الوعظ ❝ عن دار المعرفة للطباعة والنشر 2024 الوعظ: التذكرة هو أحد كتب الإمام أبي الحسن علي محمد ابن البغدادي ويحتوي نصائح ومواعظ شتى تتناول مختلف نواحي الحياة ونصائح إسلامية مفيدة للألتزام بالعبادة الإسلام المقدمة بسم الله الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل سبحان ما تعاقبت الليالي والايام والحمد لله عدد الشهور والاعوام ولا اله الا الذي لا تتصور عظمته والاوهام والله اكبر ذو الجلال والاكرام والعزة التي لاترام مدهر الدهر مدبر الامر ومقدر اليوم والليلة والسنة والنهار والعالي فوق كل شئ بالسلطان والقهر والجلال معبود دون باطل وانه وحده غيره رب الاواخر والاوائل كيف يكون غير سواه وكل من تحت عرشه يرجوه ويخشاه أليست الشمس والقمر والنجوم مسخرات السموات والارض وما فيها بحكمته مدبرات الهلال بتسخيره اقطارها دائرات اليست العقول فلوات تيه معرفته حائرات سبحانه اعظم شانه ادوم سلطانه تولاه الاه بنفسه وسقاه كاس المحبة ومن صفا مع صافاه آوى اواه فوض امره كفاه باع نفسه اشتراه وجعل ثمنه جنة ورضاه وعظ صادق وعهد سابق اوفى بعهده يزال العبد خائفا حتى يدخله حماه اراد يعلم اولياء فلينظر ولاه لمن اولاه وعداوة عاداه سلك سبيل اهل السلامة سلم لم يقبل مناصحة الناصحين ندم رزية كرزية حرم الاقتداء بشرائع المسلمين بلية كبلية مات مصرا مخالفة العالمين كلها ادامة الذكر والعافية موافقة والنجاة الهلاك ركوب سفينة الكتاب والفوز فوز زحزح النار وادخل الجنة ليس الميت خرجت روحه جنبيه وانما يفقه ماذا لربه الحقوق عليه الكرامة كرامة التقوى والعز عز الطاعة والانس انس الاحسان والوحشة وحشة الاساءة مصيبة عنك معرضا فهي نعمة الغفلة قدحنا ولولا الجهل بعظمة زغنا الاغترار بحكم اصررنا معصيته الإساءة فيما بيننا وبين استوحشنا كتابه كونوا كما امركم يكن لكم وعدكم اجيبوا اذا دعاكم يجبكم دعوتموه اعطوا طلبه طاعته يعطكم رحمته طلبتموه مثل العبادة بغير اخلاص الحدقة بلا ناظر تسمية ابتداء امر نجاح ذلك استهداء مسلك امان للسائر الضلال ايها الناس اكرم منكم لو اكرمتم انفسكم بالتقوى اولى بالله احكمتم بينكم وبينه عقد الولاء اقرب آثرتم القرب النوى عرف الانسان قدر مادساها بمعصية دنس عرضه بسوء ثناء الحفظة حضرة مولاه يؤنس القبر العمل الصالح يطفئ لهب إلا نور الايمان يثبت القدم الصراط الاستقامة السلوك الرب خالق والعبد مخلوق نسبة بين الخالق والمخلوق بواسطة الارتباط بالعمل بكتابه الذى انزله فاعملوا بالكتاب وتابعوا السنة تتخلصوا العذاب وتحصلوا حول قوة الآداب والأدب مجاناً PDF اونلاين الأخلاق والآداب الإسلامية هي مجموعة الأفعال الأقوال الحمیدة وردت الشریعة الإسلامیة أجل بناء الفرد المجتمع معا قسم يحتوي متنوعة تتحدث التعالیم الدینیة وجب علی کل مسلم اتباعها بمضمونها کلام تعالی خاتم رسله صلی علیه آله وسلم
❞ وأعلم يا إبن آدم انك مريض القلب من جهتين إحداهما مخالفتك أمر الله والأخرى عِفتك عن ذكر الله ، ولن تجد طعم العافيه حتى تكون على طاعة الله مقيما ، ولذكره مُديما ، فعالج مرض المخالفة بالتوبة ، ومرض الغفلة بالإنابة ، والا فأعلم عما قليل انك هالك ، ومنتقل من أهلك ومالك ، الى قبضة ملك مالك . ❝
❞ إن بين العبد وبين ربه مسافة لا تُقطع إلا بقطع العلائق ورفض العوائق ، وعلى مرآة القلب صدأ لا يجلوه إلا نسيان الخلق في جنب الخالق ، فمن أراد أن يصل إلى ربه فليتفرغ لمواصلة السرى ، ومن آثر جلاء مرآة قلبه فليتناسى ذكر الورى ، كيف يصل إلى الله من لا يسير وهو في قبضة العوائق أسير . ❝
❞ الرضا عن الله لازم لكل مخلوق ، ولو حَمَّله الله ما لا يُطيق ، لأنه سُبحانه لا يقضي إلا بالحق ، ومن لا يرضيه الحق فهو بالغضب والعقوبة محقوق . ❝
❞ هذه ليلة رفيعة القدر ، منيرة الفجر قد أثنينا فيها على الله تعالى بالأبد ، وجلونا فيها محاسن آلائه ، والرب سبحانه قد أشرقت علينا أنوار قربه على القلوب ، ورجونا من سعة عفوه غفران الذنوب ، فمدوا أيديكم لنستقي سحب رحمته الممطرة ، ونستكسي من رضوانه الحلل الفاخرة ، ومن كان منكم لبعض إخوانه المؤمنين مصارما فليكن من الآن على مواصلته عازما ، ومن كان مصرا على مكروه فليقلع عنه ، ومن كان أصاب ذنبا فليتب إلى الله ، ومن كان مشاحنا لجاره فليقصد حسن الجوار ، فلا حق بعد القرابة أعظم من حق الجار ، وقولوا بقلوب حاضرة خاشعة إلى كرم الله طامحة وفي نيل رضاه طامعة : ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام ، ياكثير الخير ، يادائم المعروف ، نسألك مما كتبت على نفسك من الرحمة ، ومما في خزائن فيضك ومكنون غيبك ، أن تضاعف صلواتك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسائر عبادك الصالحين ، اللهم أعتقنا من رق الذنوب ، وخلصنا من أشر النفوس ، واذهب عنا وحشة الإساءة ، وطهرنا من دنس الذنوب ، وباعد بيننا وبين الخطايا ، وأجرنا من الشيطان الرجيم ، اللهم طيبنا للقائك ، وأهلنا لولائك ، وأدخلنا في المرحومين ، وألحقنا بالصالحين ، وأجعلنا من حزبك المفلحين ، وأيدنا بجندك المنصورين ، وأرزقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، يا أرحم الراحمين . . ❝
❞ تعالى الله ، وما أجَلَّ ذكره في أسماع المُحبين ، من علّو شأنه في قلوبهم ، يزجرون نفوسهم عن دعوى حبه ، وهم يعلمون أن حبه أقرب الوسائل المُدَنّية من قُربه ، ولكن لمعرفتهم به علموا أن مهور محبته غالية على قدرهم فأمسكوا عن تعاطي المحبة وهم يعلمون أن رتبة المّحب فوق كل رتبة . ❝
❞ اللهم أرزقنا ما رزقت أوليائك وفقرائك ومساكينك من الاستغناء بك ، والإفتقار إليك ، وأكرمنا بما تُكرمنا به من كرامة أوليائك يوم القدوم عليك ، يا كريم . ❝
❞ اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه الكرام ما نسخ النور الظلام ، وإضرب سرادقات حفظك علينا ، ولا تقطع عنا مواد إحسانك إلينا ، واحرسنا من فوقنا ومن تحتنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن خلفنا ومن بين أيدينا ، إفعل اللهم بنا ذلك وسائر المسلمين ، ولا تخلنا وإياهم من رحمة تذكرنا بها . ❝
❞ اللهم إنك إفترضت علينا ما لا نُطيق إداءه إلا بتوفيقك ، فوفقنا لإداء ما أفترضته ، وحرمت علينا ما لا نمتنع من مواقعته إلا بحفظك ، فأحفظنا عن مواقعة ما حرمته ، فلا نعتمد إلا عليك . . ❝
❞ القرآن يقدمنا إلى المتاجر الرابحة ونحن عنها متأخرون ، والقرآن يزهدنا في الدنيا ونحن فيها راغبون ، ما راعينا حق نِعم الله علينا حق رعايتها ولا تلقيناها بما لزمنا لها من كرامتها ، هذا رسول الله ﷺ تُروى أخباره فليتنا إتبعنا ، وهذا كتاب الله تُتلى علينا آياته فبأيها إنتفعنا . ❝
❞ لولا الخالق لم يكن المخلوق شيئا مذكوراً ، ولولا الرازق لم يملك المرزوق فتيلاَ ولا نقيراَ .. كم من نعمة قد أنعم الله بها علينا ، وكم من حسنة قد ساقها الله إلينا عافانا في أدياننا من الكفر وفي أبداننا من الضّر ، وأخرجنا من أصلاب ابائنا مُسلمين وأنشأنا بين إخوان مُؤمنين ، وجعل لساننا الذي نتكلم به أفصح الألسنة لهجة ، وطريقنا الذي نسلك به إليع من أوضح الطرق محجة .
فبأي شكر نقابل نِعمه علينا وبأي جزاء نكافئ إحسانه إلينا
سبحانه سبحانه . ❝
❞ اللهم كما علمتنا كتابك فوفقنا للعمل به وأجعله شاهدا لنا عندك ، وقائدنا لجنتك ، ومؤنسنا في وحشة الألحاد ، ومركبنا يوم يقوم الأشهاد ، اللهم اجعلنا به عاملين ، ولأوامره مُتبعين ، ولنواهيه مُجتنبين ، وأجعلنا لك كما تُحب ، فأنت لنا كما نُحب ، برحمتك يا أرحم الراحمين . . ❝
❞ طريق الخشية والتعظيم طريق مأمون العشار سليم ، فعظموا الله العظيم ، بمبلغ ما تبلغه عقولكم وأفهامكم ، وأطعيوه بقدر ما تحتمله قلوبكم وأجسامكم . ❝
❞ اللهم نَوّر بالقرآن ظُلمات قلوبنا وأرواحنا ، وضاعف بثوابه حسناتنا ، وارحمنا فيما بقي من أعمارنا ، وأكرم نُزلنا يوم القدوم عليك ، وأفعل اللهم ما سألناك من الخير بنا وسائر المسلمين ، وأحشرنا وإياهم في زمرة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . ❝
❞ كل مطلوب لا يُعظمه الطالب لا يبلغ منه شرف المراتب ، عبادة الله حِرفة لا يحدق فيها إلا المُتبتلون إليها ، ومعرفة الله غاية لا يبلغها إلا المُقبلون بكل وجوههم إليه ، وكيف لا تكون سلعة غالية ، وجنة الله عالية ، واليه في كل شرف المُنتهى الذي ليس وارءه مرمى . ❝
❞ اللهم وفقنا للعمل بموجبات رضاك ، ولا تحرمنا عطاءك ، ولا تقطع لنا بما دونك ، ولا تُخيب رجاءنا فيك ، ولا تولنا أحدا غيرك ، ولا تحرمنا خيرك ، يامن خير الدنيا الآخرة في خزائنه ، وأهل السموات والأرض مفتقرون لرحمته . ❝
❞ يا فالق الحب والنوى ، يا مُنشئ الأجساد بعد البلى ، يا مؤوي المنقطعين إليه ، يا كافي المتوكلين عليه ، إنقطع الرجاء إلا منك ، وخابت الظنون إلا فيك ، وضعف الإعتماد إلا عليك ، ووهن الاستناد إلا إليك نسألك بالرحمة التي كتبتها على نفسك ، والكرامة التي أخفيتها لأوليائك أن تمطر محل قلوبنا بسحائب برّك وإحسانك ، وأن توقظنا في كل حال لموجبات رحمتك ، وعزائم غفرانك ، إنك جوّاد كريم ، غفور رحيم . . ❝
❞ غضب أحد الملوك من شخص تحت يده ، فلم يحبسه في سجنه وأجرى عليه رزقا واسعا ، ثم سأل عنه فقيل أنه مُتجلد غير مُكترث ، فأمر بنقله إلى ما هو أضيق منه وأشدّ ، ثم لم يزل كذلك ، كلما أخبروه عنه بقِلَّة مُبالاته بعقوبته نقله إلى ماهو أضيق منه وأشدّ ، حتى أمر بقتله . ❝
❞ اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ، وأسأنا في معاملتنا ، وغفلنا عن التيقظ من ذنوبنا حتى غلب على قلوبنا ريّنَها ، وقد ندمنا على قُبح ما فعلنا وأرتكبنا ، وبدا لنا سيئات ما كسبنا ، فأغفر لنا مغفرة من عندك يحسن لنا بها توفيقك ، وتكشف بها عنا عذابك ، وتغشينا بها رحمتك . ❝
❞ ومن اراد ان يعلم هل هو من اولياء الله فلينظر كيف ولاه لمن اولاه وعداوة لمن عاداه من سلك سبيل اهل السلامة سلم ومن لم يقبل مناصحة الناصحين ندم . ❝
❞ إشركوا الأرامل والأيتام في ما تصطفونه لأولادكم من شَهّي الطعام ، وأحسنوا مجاورة الجيران ومُصاحبة الإخوان ، وأملأوا أوقاتكم طاعات وقربا ، ولا تتخذوا دينكم لعبا وهزوا ، وأعلموا أن سرور المؤمنين يوم يعبرون القناطر ويأمنون المعاثر ، فذلك عيدهم وطالع شعورهم . ❝