تابع للفتح الأعظم ..  وكانت راية الأنصار يومئذ مع سعد... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ تابع للفتح الأعظم  وكانت راية الأنصار يومئذ مع سعد بن عبادة فلما مر بأبي سفيان قال له : اليَوْمَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ اليومَ تُسْتَحلُ الحُرْمَةُ أَذَلَّ اللهُ قُرَيْشاً حاذى رسول الله ﷺ أبا يا ألم تسمع ما ؟ قالﷺ  ( وما ) فقال كذا وكذا عثمان وعبد الرحمن عوف ! نأمن أن يكون قريش صولة بَلِ يَوْمَ تُعَظَّمُ الكَعْبَةُ يَوْمٌ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهَ قُرَيْشَاً ثم أرسل إلى فنزع منه اللواء ودفعه قيس ابنه ورأي لم يخرج عن إذ صار ومضى أبو حتى إذا جاء قريشاً صرخ بأعلى صوته معشر هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي فهو آمن فقامت إليه هند بنت عتبة فأخذت بشاربه فقالت اقتلوا الحميت الدسم الأخمش الساقين قُبح من طليعة قوم ويلكم تغرَّنَّكُم هذه أنفسكم فإنه ومن المسجد قالوا قاتلك تغني عنا دارك أغلق عليه بابه فتفرق الناس دورهم وإلى كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ تابع للفتح الأعظم ..
 وكانت راية الأنصار يومئذ مع سعد بن عبادة , فلما مر بأبي سفيان , قال له : اليَوْمَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ , اليومَ تُسْتَحلُ الحُرْمَةُ اليَوْمَ أَذَلَّ اللهُ قُرَيْشاً , فلما حاذى رسول الله ﷺ أبا سفيان , قال : يا رسول الله , ألم تسمع ما قال سعد ؟ قالﷺ  ( وما قال ) , فقال : كذا وكذا , فقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله ! ما نأمن أن يكون له في قريش صولة , فقال رسول الله ( بَلِ اليَوْمَ يَوْمَ تُعَظَّمُ الكَعْبَةُ , اليَوْمَ يَوْمٌ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهَ قُرَيْشَاً ) , ثم أرسل رسول الله ﷺ إلى سعد , فنزع منه اللواء , ودفعه إلى قيس ابنه , ورأي أن اللواء لم يخرج عن سعد إذ صار إلى ابنه , ومضى أبو سفيان حتى إذا جاء قريشاً , صرخ بأعلى صوته : يا معشر قريش , هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به , فمن دخل دار أبي سفيان , فهو آمن فقامت إليه هند بنت عتبة , فأخذت بشاربه , فقالت : اقتلوا الحميت الدسم , الأخمش الساقين , قُبح من طليعة قوم , قال : ويلكم لا تغرَّنَّكُم هذه من أنفسكم , فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به , من دخل دار أبي سفيان فهو آمن , ومن دخل المسجد , فهو آمن , قالوا : قاتلك الله , وما تغني عنا دارك , قال : ومن أغلق عليه بابه , فهو آمن , ومن دخل المسجد , فهو آمن , فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد , وسار رسول الله ﷺ , فدخل مكة من أعلاها , وضُرِبَتْ له هنالك قبة , وأمر رسول الله ﷺ خالد بن الوليد أن يدخلها من أسفلها , وكان على المُجَنِّبةِ اليُمنى , وفيها أسلَمَ , وسُليم , وغفار , ومزينة , وجهينة , وقبائل من قبائل العرب , وكان أبو عُبيدة على الرجالة والحُسرِ , وهم الذين لا سلاح معهم , وقال لخالد ومن معه : إن عرض لكم أحد من قريش , فاحصدوهم حصداً حتى توافوني على الصفا , فما عرض لهم أحد إلَّا أناموه , وتجمع سفهاء قريش وأخِفَّاؤُها مع عكرمة بن أبي جهل , وصفوان بن أمية , وسهيل بن عمرو بالخَنْدَمَةِ ليقاتِلُوا المسلمين , فلما لَقِيَهُم المسلمون ناوشوهم شيئاً من قتال  , وقُتل كُرز بن جابر الفهري , وخنيس بن خالد بن ربيعة من المسلمين , وكانا في خيل خالد بن الوليد فشذا عنه , فسلكا طريقاً غير طريقه , فقتلا جميعاً , وأصيب من المشركين نحو اثني عشر رجلاً , ثم انهزموا , وقال أبو هريرة : قد وبشت قريش أوباشاً لها , فقالوا : نُقَدِّم هؤلاء , فإن كان لقريش شيء كنا معهم , وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا , فقال رسول الله ﷺ ( يا أبا هريرة ) ,   قلتُ : لبيك يا رسول الله وسعديك , فقال ﷺ ( اهتف لي بالأنصار , ولا يأتيني إِلَّا انْصارِي ) , فهتف بهم , فجاؤوا , فأطافوا برسول الله ﷺ , فقال لهم( أَتَروْنَ إِلَى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ وَأَتْبَاعِهِم , ثمَّ قال بيديه إحداهما على الأخرى , احْصُدُوهُم حَصْداً حتّى توافُونِي بالصَّفَا ) , فانطلقنا , فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم إلا شاء , وما أحد منهم وجه إلينا شيئاً , ورُكِزَتْ راية رسول الله ﷺ بالحَجُونِ عند مسجد الفتح. ❝
6
0 تعليقاً 0 مشاركة