█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ السّلام عليكَ يا صاحبي
تقعُ الخلافات دوماً بين الأحبة،
ولكن العلاقات ليست دوماً متشابهة،
هناك فرقٌ شاسع بين الذي يتركك فريسةً لحزنك،
وبين الذي يأتيك في أوج الخصام ليقول لكَ:
أنكَ واللهِ لا تهون!
هناك فرقٌ شاسع بين حبيبٍ نام وترككَ تتقلبُ
على جمر الخلاف،
وبين الذي يأتيك آخر الليل ليقول لكَ:
ضع خصام النهار جانباً،
لن أترككَ تنامُ وفي عينك دمعة!
الخلافات ليست دوماً سيئة يا صاحبي،
على العكس تماماً إنها تُرينا مكانتنا في قلوب أحبابنا،
وهذا أجمل ما فيها!
لا شيء أجمل من أن تكتشف أنك لا تهون ولو كنتَ مخطئاً،
وأن كسر خاطركَ ممنوع،
ولو أخطأتَ أنتَ وكسرتَ خاطره!
يا صاحبي،
إن بين كل حبيبين خيط،
الأحبة الحقيقيون كلما اختلفوا، تشابكَ خيطهم،
فصارَ أكثر متانة!
وهناك أحبة كلما اختلفوا، قطعوا خيط حبهم،
ثم عادوا فوصلوه،
حتى لا يعود خلافاً بعد خلاف خيطاً،
وإنما حبلٌ من العُقد!
يا صاحبي،
كلمات الغزل جميلة في الوفاق،
ولكنها في الخلاف أجمل!
وجبر الخواطر حلو في ساعات الصفاء،
ولكنه أحلى في ساعات الكدر!
وقديماً قالت العرب: من أغضبته فلم يؤذِك
فاتخذه صاحباً،
وأنا أقول لك: اتخذه حبيباً وسنداً!
لا شيء أجمل من أن لا تهون، لا شيء أجمل!
والسّلام لقلبكَ🧡
ــــ من كتاب📚 ˝السلام عليك يا صاحبي˝ لِـ ˝أدهــم الشــرقـاوي.˝🍂 . ❝
❞ الحرب على اللغة العربية ليس بالأمر المنتهي، لأنها في بداياتها حرب على الإسلام، وحرب على وحدة المسلمين.
اللغة العربية كانت لقبائل العرب، وكان ذكرها شعبيا تتلاقفها الألسن باللهج وتتأثر بالبيئة، وما حفظها من الإبادة غير اهتمام أهلها بالتدوين والتشعير بها، وكرمها الله تبارك وتعالى بجعلها اللغة التي تصلح لخاتم الرسالات، وليست أي رسالة، إنها رسالة للعالمين، فكسر حاجز القبيلة ليمتد ذكر اللغة العربية في جميع الألسن كلغة لمخاطبة الخالق، في الدعاء والصلاة والآذان والترتيل والحج وجميع الأحوال اليومية بدءا من الشهادتين، ولا يليق بما سبق ترجمة أو تحريف، فحُفظت بحفاظ المسلمين عليها. ولا من ينكر فضل الإسلام في انتشار اللغة العربية إلا جاحد.
أما مخطط القضاء عليها فهو مشروع تعدى الصهيونية او الامبريالية أو الصليبية او الاستردادية أو الاستعمار... إنما هو مخطط لوقف انتشار الإسلام الذي يتيح تعلم هذه اللغة وبالتالي استحواذها على الفكر البشري، مما يعيق التقدم الفاشي للغة المستعمر المسيطر.
لما لم تنجح الحرب الصليبية في الشرق والاستردادية في الغرب في الطمس النهائي للعربية، بدأ النظر للتفرقة الإسلامية بين العرب وغير العرب، وأظهر أهل الدسائس أنماطا من الثورة انتهت بتضعضع ثم سقوط الدولة العثمانية التي لم تتوقف عن التتوغل داخل الجسد الغربي، وأبرزها ثورة العروبة وشبح الوحدة العربية الذي لم ير منه العرب طرفا.
ثم جاء الاهتمام بالتراث والحضارات القديمة لجر الشعوب المسلمة نحو قوميتها الخاصة بماضيها قبل الإسلام، فأفاقت مومياءات الفراعنة وأساطير آلهة الشام والعراق، وارسلت ترانيم الشوق لأمجاد الفرس والهند والصين، وخلخلت حبال التمسك بالدين في إفريقيا بحملات التبشير والتنصير بل والإبادة والترقيق.
وإذ لم تجد بعد حروب الاسترداد دافعا نهض المستعمر ينفض غبار البربر في الغرب الإسلامي وصنع لهم لغة وثقافة ليدافعوا عن بقائها، غير أن هذا الطائل ما لبث تضعضع لما وجدت الحملات دحضا واستياء من البربر أنفسهم، فلما لم ينجح المخطط تماما كما نجح في تركيا تماما بتغيير لغة الكتابة وإيران وباكستان بنهضة لغة القبيلة، لجأت الآن الحملات للنهوض باللهجة المحلية، وإذ لم يكن ذلك كافيا لنزع اللغة العربية قامت بحركة انعكاسية وهي اعتبار اللهجة من افصح اللهجات، وبالتالي ضرورة اعتمادها في التعليم كلغة أم بدل الفصحى التي وضعوها في خانة اللغات الصعبة التعلم! فكان تناقضهم هذا محط سخرية من المغاربةوالموريطانيين بالخصوص باعتبارهم كانوا في معزل عن الحكم العثماني المتأخر، والجزائريين والليبيين والتونسيين باعتبارهم اهل وحدة تاريخية مغربية عربية إسلامية كانت لحمتها الإسلام لا العروبة، وكانت لغتها اللغة التي شاءها الله للمسلمين وهي اللغة العربية فلا ينفع سواها لغة لمسلم.
هذا التميز الذي عرفته دول المغرب العربي، جعلت من انتمائه للعالم العربي عنوة شوكة في حلق المستعمر الذي ناله وبال استعماره بعد الاستقلال، حيث لا يزال كل مغاربي يحط قدمه بالغرب يحمل على عاتقه رسالة نشر الإسلام في كل مكان يصل إليه سواء بمشيئته أو دونها، بفضل حرصهم على تحبيب الإسلام للرجل والمرأة الأجنبي، ونرى جليا ثمار ذلك في المجتمعات الغربية، واي باحث في انتشار الإسلام يعلم بذلك.
خلاصة القول، زوال اللغة العربية من المحال، فزوالها يعني زوال الإسلام، حتى لو بقي مسلم واحد على الأرض ولو كان من أقصى شمالها او جنوبها، فلسانه لن يفارق العربية وإلا فإسلامه لن يصح وعبادته لن تقبل ودعاؤه غيب وصوله، وما من صاحب دين قد يتخلى عن اللغة التي يتواصل بها مع إلهه حتى لو كان وثنيا. أما أن تأتي اللهجة مكان اللغة فذلك ضرب جنون رغم التجاوزات التي تسمح بها بعض الدول كمصر مثلا، والمستهدفة بالأساس لاعتبارات العدد والعدة، فالمحروسة بلد طباعة الكتب ونشر الثقافة العربية، وقبول حكومتها بنشر اللهجة ككلام عربي داخل دفوف الورق، ونشرها في كل العالم العربي وبعضها للغرب، فهذا يضر باللغة الفصحى، ويوحي لأجيال قادمة مستهدفة أن تلك السقطات اللهجية إنما هي من فصيح اللسان، وهذا أسوء من الاعتراف بكونها من العامي.
إن لاهتمام باللغة العربية وتدوينها أمر ضروري، لكن الاهتمام بتداولها بالألسن وتناقلها للأجيال بكل الوسائل المتاحة فذاك هو الجهاد الحق الذي على كل منظمة تهتم بالدفاع عن اللغة العربية أن تضعه صوب ناظريها بالأساس وقبل كل شيء. اللغة العربية بدأت على اللسان، ولا بد أن تبقى عليه، أما السطور فحربها غير ذلك، هي حرب مناهج تعليم ونشر كتب وكتابات ونقل وتحريف وتغاض عن أخطاء أقل ما يقال عنها الفداحة.
#سهر لقماري
المملكة المغربية
#الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية . ❝
❞ لا يليق بالعبد غير ما أُقيمَ فيه ، وحكمته وحمده أقاماه في مقامه الذي لا يليق به سواه ، ولا يَحْسُنُ أن يتخطاه ، والله أعلم حيث يجعل مواقع عطائه وفضله ، والله أعلم حيث يجعل رسالته ، فهو سبحانه أعلم بمواقع الفضل ، ومحال التخصيص ، ومحال الحرمان ، فبحمده وحكمته أعطى ، وبحمده وحكمته حَرَم ، فمن رده المنعُ إلى الافتقار إليه والتذلل له وتملقه ، انقلب المنع في حقه عطاء ، ومن شغله عطاؤه وقطعه عنه ، انقلب العطاء في حقه منعاً ، فكل ما شغل العبد عن الله فهو مشؤوم عليه ، وكلُّ ما ردَّه إليه فهو رحمة به ، والرب تعالى يُريد من عبده أن يفعل ، ولا يقع الفعلُ حتى يُريد سبحانه من نفسه أن يُعينه ، فهو سُبحانه أراد منا الاستقامة دائماً ، واتخاذ السبيل إليه ، وأخبرنا أن هذا المراد لا يقع حتى يُريد من نفسه إعانتنا عليها ومشيئته لنا ، فهما إرادتان ، إرادة من عبده أن يفعل ، وإرادة من نفسه أن يُعينه ، ولا سبيل له إلى الفعل إلا بهذه الإرادة ، ولا يملك منها شيئاً ، كما قال تعالى ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) فإن كان مع العبد روح أخرى ، نسبتها إلى روحه كنسبة روحه إلى بدنه يستدعي بها إرادَةَ الله مِن أن يفعل به ما يكون به العبد فاعلاً ، وإلا فمحله غير قابل للعطاء ، وليس معه إناء يوضع فيه العطاء ، فمن جاء بغير إناء ، رجع بالحِرمَانِ ، ولا يلومَنَّ إلا نفسه . ❝
❞ ˝{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}
أي تتبدل أحوالكم من حالٍ إلى حال،
وما بعد الضّيق إلّا الفرج،
وما بعد المرض إلّا الصّحة،
وما بعد الحزن إلّا الفرح،
وما بعد الافتراق إلّا اللّقيا!
هذه الدنيا لا تلبث على حالٍ أبداً،
يتقلّب فيها النّاس بين الفقر والغنى، والصّحة والمرض، والضّيق والفرج، والوداع واللّقاء،
والسّعيد مَن كان مع اللّٰه في كلّ حال!˝..🌸
#رسائل_من_القرآن📖
✍️ #أدهم_شرقاوي . ❝