█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة خلوة وليسأل قلبه، وسوف يدله قلبه على كل شيء فقد أودع الله في قلوبنا تلك البوصلة التي لا تخطئ والتي اسمها الفطرة والبداهة . ❝
❞ كانت تلك المرة الأولى التي يسافر فيها وحده، لم يُفاجأ بقرار أبيه وأُمه فقد أخبراه أنهما لن يتمكنا من السفر معه لأن شقيقته ˝حبيبة˝ مرتبطة بدروسها الخصوصية الخاصة بالثانوية العامة، أصر ˝أنس˝ على السفر فقد كان مشتاقًا لرؤية جده، والذي كان يشجعه كثيرًا على القراءة فقد قضيا معًا ساعات طويلة في مكتبة جدّه الخاصة، ذاك البناء البديع والمكوّن من غرفة واحدة واسعة ويتوسط حديقة منزله حيث تحيط به أشجار الياسمين من كل جانب، وحيث الكثير من الكتب العتيقة التي قضى الجد عمرًا في جمعها وقراءتها والاعتناء بها وكأنها أفراد أعزاء من عائلته. لم يكن لدى ˝أنس˝ العديد من الأصدقاء ليخرج معهم كان شابًا تقليديا كما يقولون له، لا يدخن ولا يصاحب الفتيات لم تمطر سحابات الحب على شرفات قلبه طوال سنوات الدراسة رغم كثرة قراءاته عن الحب فهو لم يجربه حتى الآن، النفس تشتاق والأحلام تمرّ على جبينه من آن لآخر، لكنه لم يصطدم بتلك التي تحسن التوقيع على شغاف قلبه حتى الآن . ❝
❞ فقال: أنا ذاهب، ولن أعود للقصر، فما رأيك أن تأتي معي؟،
فقال الملك: مستحيل طبعًا أن أترك القصر، ما هذا الطلب الغريب؟،
فردَّ عليه الزاهد: هذا هو الفرق بيني وبينك، أنا لا أمانع في أن أسكن تحت شجرة، أو أن أسكن في قصر، ففي كل حال من الأحوال نعمة من الله عليَّ أراها،
والآن أنا لا أمانع في ترك القصر، أنا كنت في داخل القصر، ولم يكن القصر في داخلي، ولذلك أستطيع الذهاب بلا عودة،
أما أنت فالقصر في داخل قلبك. الزهد يا أيها الملك، مكانه هنا، وأشار إلى قلبه . ❝