█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مع كل خطوة في عمق الحياة يعيد الإنسان اكتشاف نفسه و اهم اللحظات في حياة الواحد مرتبطة باكتشاف كم تغيرت علاقته بالأشياء الثابتة من حوله مع كل محطة جديدة تعرف عن نفسك ما لم تكن تعرفه من قبل و بمرور الوقت تكتمل الصورة . ❝
❞ كما أن أوراق الشجر تُعيد تجديد نفسها ما بين فصول العام لتظهر لنا بأفضل صورة ،أنت أيضا كإنسان تحتاج لتجديد تفكيرك،نفسيتك،أصدقائك حتى ممكن نظام بيتك.
١-فتجدّد تفكيرك بأن تُعيد النظر إلى الأشياء بزاوية مُختلفة،أن تحقق أكبر استفادة من وقتِ فراغك،أن تُعطي لنفسك فرصة في تجربة أشياء جديدة ومختلفة،ببساطة عليك أن تُفكر من اليوم بذكاء أكثر وتجعل المُشتِّتات وكل الأشياء التي تُعكِّر صفوَ مزاجك كأنها غير موجودة وتظاهر دائما بأنك لا تكترثُ لكل تلك الأشياء ومع الوقت حقًّا لن تكترث لها بجِدِّية.
٢-تجدد نفسيتك بأن تفعل بعض الأشياء التي تُحبُّها ولو بسيطة ˝كلما كان أبسط،كلما كان أجمل˝،مثلا شُرب كوبا من مشروب مفضَّل لك أمام شُرفة غرفتك،أن تجلس جلسة لطيفة مع أصدقائك المقربين الذين تحبهم ولا تتصرف بتكلّف معهم،أو أن تجلس مع عائلتك،أن تزور جدتك،التنزه في مكان تحبه، أن تذهب للبحر،وهكذا...كلها أشياء بسيطة لكن من الممكن أن تغير من مزاجك ونفسيتك إلى الأفضل.
٣-تجدِّد أصدقائك:هذه النقطة تتخلَّلُها بعض الحساسية وبعضا من الجهد والتفكير...فعند النظر لقائمة أصدقائك ستجد أن كثيرًا من الأصدقاء لم يعودوا مهمين بالنسبة لك،أو بعض الأصدقاء تتصرف معهم بكُلفة زائدة،أو على الأرجح أن هناك بعضا منهم شخصيتهم تكون مخالفة لشخصيتك فمثلا أنا شخصيتي نوعها اللوجستية أو كما يقال المفتِّش هذه الشخصية تتوافق مع شخصيات ولا تتوافق مع أُخرى فهنا دور الشخصية يحين لاختيار بعض الأصدقاء واستبعاد بعضها الآخر،هذا ليس فيه أي قلة ذوق أو عدم احترام للآخرين..فأنت هنا تشتري راحتك النفسية وسعادتك...إذا في النقطة الثالثة باختصار ستكتب قائمة لأصدقائك وتبدأ بعرض النقاط التي ذكرتها أعلاه وبالتالي يأتي دور استبعاد البعض منهم،قد يبدو أنك الطرف الوحيد غير المهتم بهم لكن سأقول لك الأفضل من ذلك أنهم على الأرجح يبادلوك نفس درجة عدم الاهتمام.
وفي النهاية أُحبّ أن أقول أنك كإنسان تشبه ورق الشجر فيأتي عليك أحيان تذبل وتجف وأحيان أخرى تستعيد نُضرتك وجمالك،لكن لن تستعيده إلا بعد أن تعيد النظر لحياتك وتجديدها للأفضل وبطرق بسيطة لكن فعَّالَة.
بقلم/رَحِيل سَالِم|غَيْث . ❝
❞ “لم تكن تدرى فى لحظاتها هذه إن كانت بالفعل تعيش واقعاً أليماً أم أن الواقع الأليم هو الذى يعيشها على مر حياتها التى تراها مريرة للغاية , ولكن الحقيقة التى طالما هربت منها هى أنها من تختار ذلك الواقع الأليم دوماً لتعيشه بملء إرادتها حتى أدمنته , فأصبح جزءاً تعيش له و تشكو منه فى الوقت نفسه .” . ❝
❞ ˝في تلك اللحظة، دخل رجل وهو يمشي بخُطًى واسعة باتجاه طاولة صديقنا ومدَّ يده للمصافحة وصافحه الرجل الآخر ولكن ليس بحماس كبير حسبما رأيت. أحضر الوافد الجديد كرسيًّا ووضعه بجانب الطاولة وجلس وأمسك القائمة، وفي ذلك الوقت أخذ الآخر ينظر مستنكرًا. خمَّنت أنه كان يفضِّل تناول العشاء وحده، وأنه لم تَرُق له شخصية الرجل الذي دخل لتوِّه؛ إذ كان ذا مظهر مبهرج وصارخ ولافت للأنظار˝ . ❝