█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مرتبطون بكل متفرد لم يعلق به سوانا ، وساكنون بالزوايا المهجورة التي يفر منها الجميع بلا انتباه ، ونفر نحن إليها بكامل انتباهنا؛
كأن كلما نخاف الإقتراب منه هو أكثر ما نشعر في جواره بالأمان ، وكل ما نحاول الفرار منه هو أكثر ما يطمئننا حين نهرب إليه ،وكل ما نريد الفكاك من حصاره هو أكثر ما نحب أن يأسرنا ونسجن فيه . ❝
❞ قاعده(٤) : عشِ بقلبِ أخضر اخلق سعادتك من الأشياء البسيطه ، وابحث عنها حتّى ولو من بين الأنقاض ابحث عن سعادتك في الزوايا وفي دروب الحياه عند أي فرصه سائحه ، كن أنت الصانع الأول لسعادتك ولا تنتظر أحدًا آخر يفعل ذالك ، لا تدع أحد يسلبك حقك في أن تعيش حياتك ببهجة وحبور، ولا تدع السنين تأخذك بعيدًا فتنظر إلى أيامك الماضيه متحسرًا فقد ذهبت سدىّ ، انظر إلى تلك الأشياء الصغيره التي تحوم حولك وستجد أن هناك مصادر لا تنضب من المتع البريئه التي تضفي الحيويه على أيامك ، ابحث في كل مكان مايجعلك فخوراً بيومك وقد عشته كما ينبغي ، أن الله لم يخلقنا كي نشقى بل لأجل نعيش حياة . ❝
❞ يقولون ˝ الطريق المسدود بداية جديدة ˝ ، فمثل هذه الطُرق عندما تبلغ نهايتها المسدودة تُجبرك على أن تبدء من جديد في طريق آخر ، وهكذا هي الحياة ، لا تنتهي بمجرد أن تمنعنا من أشياء رغبنا فيها ، وينطبق ذلك أيضا في علاقاتنا مع الآخرين ، فخذلان أحدهم لنا أو غدره لا يعني أبدا بأن نعتزل الناس ونلوذ بالزوايا المُظلمة ، بل العكس تماما ، فهذا أكبر حافز يدفعنا للمضي في إستكشاف ما يُخبئه الله تعالى لنا ، وتأكد دائما بأن الزبد يذهب جُفاء ، وما ينفع فيبقى ويمكث معك . ❝
❞ لما سُجن إبن تيمية في سجن القلعة في القاهرة وجد المساجين مشتغلين بأنواع من اللعب يلتهون بها عما هم فيه كالشطرنج والنرد ونحو ذلك من تضييع الصلوات ، أنكر الشيخ عليهم أشد الإنكار وأمرهم بملازمة الصلاة والتوجه إلى الله بالأعمال الصالحة والتسبيح والاستغفار والدعاء وعلمهم من السُنة ما يحتاجون إليه ، ورغبهم في أعمال الخير ، حتى صار السجن بما فيه من الإشتغال بالعلم والدين خيرا من الزوايا والخوانق والمدارس ، وصار خلق من المساجين إذا إطلقوا يختارون الإقامة عنده ، وكثر المترددون إليه حتى كاد السجن يمتلئ منهم . ❝