❞ كتاب قرطاجة الحضارة والتاريخ تأليف فرانسوا دوكريه، لقد تمكن الكاتب من خلال هذا الكتاب من أن يقدم لنا إيجازا عبقريا لسبعة قرون من الحضارة والحرب وتوزيعها في سبعة فصول، بدأها بنظرة سريعة على قرطاجة، منتقلا بعدها الى سرد تفصيلي لتاريخ الكنعانيين ووصف عام لطبيعة الساحل السوري، ثم مع سير الدراسة والسرد تتجلى روعة الحقبة الدامية في تاريخ قرطاجة وتنازع البقاء بينها وبين روما، وكل ما تخلل ذلك من محاولات للهدنة التي كانت سرعان ما تنهار أمام طموح الجانبين للسيطرة على المكانة الأولى في العالم القديم، الى أن يصل الكاتب في وصفه لتلك الكارثة النهائية التي بدأت بما اعتبره الرومان ˝الحل النهائي˝، حيث زالت ˝سيدة البحار˝ من الوجود. ❝ ⏤فرانسوا دوكريه
❞ كتاب قرطاجة الحضارة والتاريخ تأليف فرانسوا دوكريه، لقد تمكن الكاتب من خلال هذا الكتاب من أن يقدم لنا إيجازا عبقريا لسبعة قرون من الحضارة والحرب وتوزيعها في سبعة فصول، بدأها بنظرة سريعة على قرطاجة، منتقلا بعدها الى سرد تفصيلي لتاريخ الكنعانيين ووصف عام لطبيعة الساحل السوري، ثم مع سير الدراسة والسرد تتجلى روعة الحقبة الدامية في تاريخ قرطاجة وتنازع البقاء بينها وبين روما، وكل ما تخلل ذلك من محاولات للهدنة التي كانت سرعان ما تنهار أمام طموح الجانبين للسيطرة على المكانة الأولى في العالم القديم، الى أن يصل الكاتب في وصفه لتلك الكارثة النهائية التي بدأت بما اعتبره الرومان ˝الحل النهائي˝، حيث زالت ˝سيدة البحار˝ من الوجود . ❝
❞
القدس تجارة الخوارج-1
انتبهو أيها السادة فهذه تجارة الخوارج علي مدار العصور والأزمنة
فلا شك أننا ندين لله أن القدس هي أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري النبي الكريم
وأن صلاة فيها تعدل خمسمائة صلاة فيما سواها إلا المسجد الحرام الذي تعدل الصلاة فيه مائة ألف صلاة ومسجد النبي الذي تعدل الصلاة فيه ألف صلاة فيما سواه.
ومما يجب أن يعلمة الناس أن النبي لما سئل عن أي المساجد وضع في الأرض أولا قال المسجد الحرام قيل ثم أي قال المسجد الأقصى قيل كم بينهما قال أربعين سنة إذ أن المسجد الأقصى بني في حياة نبي الله يعقوب بن اسحق بن إبراهيم خليل الرحمن.
وقد استوطن إبراهيم القدس بعد أن هاجر إليها من أورو الكلدانيين بالعراق وعاش فيها حتي توفاه الله ثم خلفه فيها ابنه اسحق ثم يعقوب بن اسحق الذي تركها فرارا من الجدب والقحط وذلك أثناء السبع العجاف في حياة ابنه يوسف الصديق عليه السلام
انتبهو أيها الأحباب فإن يوسف الصديق عاش في مصر ومات فيها وقبر فيها ولم يعد إلي القدس رغم علمه بمكانتها وأبوه يعقوب ترك القدس فرارا من القحط والجدب ليعيش في كنف ابنه في مصر مصطحبا معه كل أبناءه بنو إسرائيل مرتحلين من القدس إلي مصر رغم علمهم بمكانتها
وعاشوا في مصر قرابة أربعمائة سنة حيث مات يوسف ويعقوب ودفنا بأرض مصر بعيدا عن القدس الشريف
ألم يكونوا يعلموا بمكانتها؟ كلا والله
ثم استقر بنو إسرائيل حاملي لواء التوحيد في زمانهم وأبناء الرسل في مصر الكنانه بعيدا عن القدس الشريف قرابة أربعمائة سنة حتي خرجوا من مصر فارين من بطش فرعون وبصحبة موسي وأخيه هارون متجهين صوب سيناء فمات موسي وهارون بصحراء سيناء دون أن يدخلو القدس الشريف
ألم يكونوا يعلموا بفضلها ؟
وخلف في بني إسرائيل يوشع بن نون الذي قاد بني إسرائيل ودخل بهم القدس وأسس لهم مملكة بعد انتصاره علي العماليق
لكنهم سرعان ما انهزمو مرة أخري وسيطر العماليق مرة أخري واستمر الموحدون من بني إسرائيل تحت سطوة العماليق إلي أن أراد الله ببعثة داوود الذي هزم العماليق وأسس مملكة كبيرة لبني إسرائيل في القدس خلف عليها ابنه سليمان وهو أحد الملوك الأربعة الذين ملكوا الدنيا
لكنه لما مات انشقت مملكة سليمان إلي قسمين إيذانا بزوالها حيث قامت مملكة يهوذا في القدس ومملكة السامرة في الشمال
وهذا إيذانا بزوال ملك سليمان علي يد الملك البابلي بوختنصر أو كما يقال عنه نبوخذ نصر مؤسس الإمبراطورية البابلية الذي أحرق القدس وقام بسبي بني إسرائيل إلي بابل العراقية هناك حيث عاش بنو إسرائيل عبيدا تحت السبي إلي أن هاجم كورش الملك الفارسي الإمبراطورية البابلية وهزم نبوخذ نصر
واستاق هؤلاء الذين انحرفوا عن هدي الرسل من بني إسرائيل إلي بلاد فارس حيث عاش في وسطها أنبياء كثر من بني إسرائيل منهم صموئيل ودانيال وأرميا وأشعيا وغيرهم
والسؤال الآن
ألم يكن هؤلاء الرسل يعلمون مكانة القدس ؟
ألم يكونو يبحثو عن الشهادة علي أعتابها ؟ كلا والله
واستمر بنو إسرائيل سبايا في كنف الإمبراطورية الفارسية حتي قامت إمبراطورية جديدة في اليونان علي يد الإسكندر الأكبر أو الإسكندر المقدوني الذي اجتاح بلاد فارس وقضي علي الملك كورش الكبير ملك الفرس وحرر بني إسرائيل من السبي الفارسي وأعادهم مرة أخري إلي القدس
ولكنه سرعان ما انشق خلفاء الإسكندر علي بعضهم وقامت الإمبراطورية الرومانية خلفا لليونانية ووقع اليهود تحت الحكم الروماني الذي استمر في القدس أكثر من سبعمائة سنة كان هؤلاء اليهود أقرب للعقيدة الوثنية للرومان أقرب منهم لعقيدة التوحيد حيث كانوا يحاربون الرسل محاولين قتلهم حتي نجحوا في قتل نبي الله زكريا ويحيى واحتالوا علي قتل عيسي عليه السلام لكن ربنا تبارك وتعالي نجاه ورفعه إليه
وظلت القدس تترنح تحت حكم الرومان في حياة أنبياء بني إسرائيل وهم لا يملكون القوة لتطهيرها من الرومان الوثنيين واستمرت أكثر من ستمائة عام بعد رفع عيسي وهي تعج بالوثنيين الرومان حتي أراد الله ببعثة خاتم الأنبياء محمد صلي الله عليه وسلم الذي أسري به ربه من المسجد الحرام إلي القدس الشريف حيث صلي بالأنبياء جميعا إماما ثم عرج به إلي السماء العلي حيث كلمه ربه ثم عاد إلي مكة فمكث فيها حتي عمر ٥٣ عاما وهو يعلم ما تعج به القدس من الوثنيين
والسؤال الآن
ألم يكن النبي غيور علي القدس ؟ كلا والله
إنما كان يعلم أنها قبلة الإسلام الأولي وقبلة جميع أنبياء بني إسرائيل الذين سبقوه لكن ماذا يفعل وليس لديه القوة ؟
وهاجر النبي إلي المدينة وأسس دولة الإسلام الأولي وحول الله له القبلة إلي مكهدة ودخل النبي في معارك كثير مع كفار قريش ومع اليهود حتي توفي عن ثلاث وستين سنة دون تحرير القدس من دنس الروم الوثنيين.
ألم يكن غيور علي القدس غيرة الخوارج الذي لا يزالون يخرجون علينا بشعارت كاذبة من أمثال تلك الشعارات الرنانة التي يقولونها كذبا وبهتانا........علي القدس رايحين شهداء بالملايين........وا قدساااااه......لبيك يا قدس..........
وكأن دينهم لا يستقيم إلا بالقدس
وكأنهم أغير عليها من هؤلاء الرسل الكرام
وكأنهم أغير عليها من محمد وموسي وعيسي
.عجبا لهؤلاء القوم وعجبا لما يتاجرون به أمام الناس
فقد مات رسول الله والقدس محتلة
ومات أبو بكر بعد عامين من الحكم والقدس محتلة
ولما جمع الله القوة لعمر بن الخطاب إنما سير لها جند الله بقيادة سيف الله المسلول خالد بطل اليرموك كما سير سعد بطل القادسية وكما سير أبا عبيدة بن الجراح بطل أجنادين وكما سير عمرو بن العاص فاتح حصن بابليون وباني الفسطاط في مصرنا الحبيبة نعم فعلها عمر
أهو صاحب غيرة أكثر من رسول الله وخليفته أبى بكر كلا والله إنما هو الاستعداد والقوة وليست شعارات الخوارج المارقين الذين أسسوا فرقة من فرق الخوارج قالوا عنها جماعة القاعدة راحوا يقاتلون بها في أفغانستان وبينهم وبين القدس مسيرة ساعات
لكنهم أبوا إلا التظاهر بجهاد الروس وهم ينفذون أجندة الأمريكان بل وقامو بمهاجمة أبراج أمريكا ليجروا الوبال علي بلاد المسلمين وهذا أيضا بوحي من اليهود وذلك ليعطوا زريعة للأمريكان لضرب أفغانستان والعراق وسوريا وهم يتظاهرون بالجهاد
ألم يكن اولي لهم مهاجمة اليهود وتحرير القدس بدل من جهاد أفغانستان وضرب أبراج أمريكا إنما هي الخديعة التي يخدعون بها المسلمين وهؤلاء ممن يسمون بدولة الإسلام في العراق والشام داعش المزعومة يستوطنون العراق والشام ليجاهدوا هناك وبينه وبين فلسطين مجرد عبور الحدود فأين القدس أيها الدواعش المارقون تجاهدون المسلمين في بلادهم وتتركون القدس رغم أنكم كم هتفتم لها كذبا وزورا أيها الكذابون
وهؤلاء أتباع الماسوني في مصر وفلسطين يزعمون أنهم يريدون تحرير القدس وهم يهتفون واااااا قدسااه ... والموت لأمريكا والموت لإسرائيل ثم تجدهم يرتعون علي موائد اليهود والأمريكان مع شريكهم حسن نصر اللات عميل الفرس في المنطقة
وهم يرتعون في سيناء مصر ما يقاتلون إلا جيشنا وشرطتنا أعماهم الله عن القدس واليهود وما رأوا إلا حكام المسلمين كفروهم وحملوا الناس علي مقاتلتهم وصدق فيهم الرسول حيث قال حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه تخرج آخر سلة منهم تقاتل مع الدجال
أيها الإخوة ليس هذا تفريطا في حق هذه القبلة وتلك المدينة المقدسة إنما أمر الجهاد موكول إلي أولياء الأمور فنحن علي أتم الاستعداد إلي الانضمام تحت راية أولياء أمورنا إنما هم لهم الرؤيا ولهم حق التدبير فأمر الجهاد موكول إلي الحكام إذ أنهم يرون ما لا نري ولهم السمع والطاعة في المعروف
فإن القدس عاشت تحت حكم الوثنيين أيام الرسل فهل كانوا غير حريصين عليها؟
كلا والله إنما هي حرمة دماء المسلمين التي هي أعظم عن الله من حرمة الكعبة هذه الحرمة التي لا يدركها الخوارج المارقين الذين يتاجرون بدماء الناس ثم يكونو هم اول الفارين
هذه المدينة التي عاشت تحت حكم الأمراء الأمويين والعباسيين في عز ومنعة بعد أن تسلم مفاتيحها عمر بن الخطاب لكنها سرعان مع وقعت تحت الاحتلال الصليبي مرة أخري في أواخر حكم الدولة العباسية
فاحتلها الصليبيون قرابة مائة وخمسين عاما حتي قيض الله لها صلاح الدين فقضي عليهم في حطين
ثم سرعان ما تعرضت للاحتلال التتاري فقيض الله لها سيف الدين قطز فقهرهم في عين جالوت ولكنها سرعان ما سقطت مرة أخري تحت احتلال اليهود ونحن نأمل في ربنا تبارك وتعالى أن يقيض لها خالد آخر ليقهرهم في اليرموك أو صلاح آخر يرينا فيهم عز حطين أو قطز آخر يرينا فيهم نصرة عين جالوت أو فارسا جديدا خلفا للسادات يرينا فيه عز أكتوبر المجيد أيها الإخوة قاتل الله الخوارج المارقين الذين اتخذوا قضية القدس تجارة يدجلون بها علي المسلمين حتي لما ماتت الصحفية الكتابية علي أثر القصف اليهودي للمنطقة إنما راحوا يترحمون عليها واحتسبوها من الشهداء إن لم تكن من الصديقين ولم كل هذا فهي مراسلة لأحد القنوات الفضائية تؤدي عمل تتقاضي عليه أجر فالقضية بالنسبة لها هي عمل مقابل أجر وليست قضية إيمان وكفر ولا جهاد ولا حتي دفاع عن الأرض والعرض لكنهم كذبة اعتبروا أن تصوير الأحداث ونشرها هو جهاد في سبيل الله ولا ندري ماذا استعاده فلسطين والقدس من المراسلين الصحفيين أيها السادة القضية ليس تصوير ونشر إنما هي جهاد بالقوة لا يتم إلا بالجيوش الذين يأتمرون بأمر القادة وليست بالكاميرات والأقلام فمن ظن أن فلسطين والقدس قضية إعلامية فهو مجذوب لكنهم الخوارج تجار الدين الذين لا يتورعون عن بيع أركان دينهم بالكلية من أجل الكذب والخديعة عاملهم الله بما يستحقون
انتهي. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
القدس تجارة الخوارج1
انتبهو أيها السادة فهذه تجارة الخوارج علي مدار العصور والأزمنة
فلا شك أننا ندين لله أن القدس هي أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري النبي الكريم
وأن صلاة فيها تعدل خمسمائة صلاة فيما سواها إلا المسجد الحرام الذي تعدل الصلاة فيه مائة ألف صلاة ومسجد النبي الذي تعدل الصلاة فيه ألف صلاة فيما سواه.
ومما يجب أن يعلمة الناس أن النبي لما سئل عن أي المساجد وضع في الأرض أولا قال المسجد الحرام قيل ثم أي قال المسجد الأقصى قيل كم بينهما قال أربعين سنة إذ أن المسجد الأقصى بني في حياة نبي الله يعقوب بن اسحق بن إبراهيم خليل الرحمن.
وقد استوطن إبراهيم القدس بعد أن هاجر إليها من أورو الكلدانيين بالعراق وعاش فيها حتي توفاه الله ثم خلفه فيها ابنه اسحق ثم يعقوب بن اسحق الذي تركها فرارا من الجدب والقحط وذلك أثناء السبع العجاف في حياة ابنه يوسف الصديق عليه السلام
انتبهو أيها الأحباب فإن يوسف الصديق عاش في مصر ومات فيها وقبر فيها ولم يعد إلي القدس رغم علمه بمكانتها وأبوه يعقوب ترك القدس فرارا من القحط والجدب ليعيش في كنف ابنه في مصر مصطحبا معه كل أبناءه بنو إسرائيل مرتحلين من القدس إلي مصر رغم علمهم بمكانتها
وعاشوا في مصر قرابة أربعمائة سنة حيث مات يوسف ويعقوب ودفنا بأرض مصر بعيدا عن القدس الشريف
ألم يكونوا يعلموا بمكانتها؟ كلا والله
ثم استقر بنو إسرائيل حاملي لواء التوحيد في زمانهم وأبناء الرسل في مصر الكنانه بعيدا عن القدس الشريف قرابة أربعمائة سنة حتي خرجوا من مصر فارين من بطش فرعون وبصحبة موسي وأخيه هارون متجهين صوب سيناء فمات موسي وهارون بصحراء سيناء دون أن يدخلو القدس الشريف
ألم يكونوا يعلموا بفضلها ؟
وخلف في بني إسرائيل يوشع بن نون الذي قاد بني إسرائيل ودخل بهم القدس وأسس لهم مملكة بعد انتصاره علي العماليق
لكنهم سرعان ما انهزمو مرة أخري وسيطر العماليق مرة أخري واستمر الموحدون من بني إسرائيل تحت سطوة العماليق إلي أن أراد الله ببعثة داوود الذي هزم العماليق وأسس مملكة كبيرة لبني إسرائيل في القدس خلف عليها ابنه سليمان وهو أحد الملوك الأربعة الذين ملكوا الدنيا
لكنه لما مات انشقت مملكة سليمان إلي قسمين إيذانا بزوالها حيث قامت مملكة يهوذا في القدس ومملكة السامرة في الشمال
وهذا إيذانا بزوال ملك سليمان علي يد الملك البابلي بوختنصر أو كما يقال عنه نبوخذ نصر مؤسس الإمبراطورية البابلية الذي أحرق القدس وقام بسبي بني إسرائيل إلي بابل العراقية هناك حيث عاش بنو إسرائيل عبيدا تحت السبي إلي أن هاجم كورش الملك الفارسي الإمبراطورية البابلية وهزم نبوخذ نصر
واستاق هؤلاء الذين انحرفوا عن هدي الرسل من بني إسرائيل إلي بلاد فارس حيث عاش في وسطها أنبياء كثر من بني إسرائيل منهم صموئيل ودانيال وأرميا وأشعيا وغيرهم
والسؤال الآن
ألم يكن هؤلاء الرسل يعلمون مكانة القدس ؟
ألم يكونو يبحثو عن الشهادة علي أعتابها ؟ كلا والله
واستمر بنو إسرائيل سبايا في كنف الإمبراطورية الفارسية حتي قامت إمبراطورية جديدة في اليونان علي يد الإسكندر الأكبر أو الإسكندر المقدوني الذي اجتاح بلاد فارس وقضي علي الملك كورش الكبير ملك الفرس وحرر بني إسرائيل من السبي الفارسي وأعادهم مرة أخري إلي القدس
ولكنه سرعان ما انشق خلفاء الإسكندر علي بعضهم وقامت الإمبراطورية الرومانية خلفا لليونانية ووقع اليهود تحت الحكم الروماني الذي استمر في القدس أكثر من سبعمائة سنة كان هؤلاء اليهود أقرب للعقيدة الوثنية للرومان أقرب منهم لعقيدة التوحيد حيث كانوا يحاربون الرسل محاولين قتلهم حتي نجحوا في قتل نبي الله زكريا ويحيى واحتالوا علي قتل عيسي عليه السلام لكن ربنا تبارك وتعالي نجاه ورفعه إليه
وظلت القدس تترنح تحت حكم الرومان في حياة أنبياء بني إسرائيل وهم لا يملكون القوة لتطهيرها من الرومان الوثنيين واستمرت أكثر من ستمائة عام بعد رفع عيسي وهي تعج بالوثنيين الرومان حتي أراد الله ببعثة خاتم الأنبياء محمد صلي الله عليه وسلم الذي أسري به ربه من المسجد الحرام إلي القدس الشريف حيث صلي بالأنبياء جميعا إماما ثم عرج به إلي السماء العلي حيث كلمه ربه ثم عاد إلي مكة فمكث فيها حتي عمر ٥٣ عاما وهو يعلم ما تعج به القدس من الوثنيين
والسؤال الآن
ألم يكن النبي غيور علي القدس ؟ كلا والله
إنما كان يعلم أنها قبلة الإسلام الأولي وقبلة جميع أنبياء بني إسرائيل الذين سبقوه لكن ماذا يفعل وليس لديه القوة ؟
وهاجر النبي إلي المدينة وأسس دولة الإسلام الأولي وحول الله له القبلة إلي مكهدة ودخل النبي في معارك كثير مع كفار قريش ومع اليهود حتي توفي عن ثلاث وستين سنة دون تحرير القدس من دنس الروم الوثنيين.
ألم يكن غيور علي القدس غيرة الخوارج الذي لا يزالون يخرجون علينا بشعارت كاذبة من أمثال تلك الشعارات الرنانة التي يقولونها كذبا وبهتانا........علي القدس رايحين شهداء بالملايين........وا قدساااااه......لبيك يا قدس..........
وكأن دينهم لا يستقيم إلا بالقدس
وكأنهم أغير عليها من هؤلاء الرسل الكرام
وكأنهم أغير عليها من محمد وموسي وعيسي
.عجبا لهؤلاء القوم وعجبا لما يتاجرون به أمام الناس
فقد مات رسول الله والقدس محتلة
ومات أبو بكر بعد عامين من الحكم والقدس محتلة
ولما جمع الله القوة لعمر بن الخطاب إنما سير لها جند الله بقيادة سيف الله المسلول خالد بطل اليرموك كما سير سعد بطل القادسية وكما سير أبا عبيدة بن الجراح بطل أجنادين وكما سير عمرو بن العاص فاتح حصن بابليون وباني الفسطاط في مصرنا الحبيبة نعم فعلها عمر
أهو صاحب غيرة أكثر من رسول الله وخليفته أبى بكر كلا والله إنما هو الاستعداد والقوة وليست شعارات الخوارج المارقين الذين أسسوا فرقة من فرق الخوارج قالوا عنها جماعة القاعدة راحوا يقاتلون بها في أفغانستان وبينهم وبين القدس مسيرة ساعات
لكنهم أبوا إلا التظاهر بجهاد الروس وهم ينفذون أجندة الأمريكان بل وقامو بمهاجمة أبراج أمريكا ليجروا الوبال علي بلاد المسلمين وهذا أيضا بوحي من اليهود وذلك ليعطوا زريعة للأمريكان لضرب أفغانستان والعراق وسوريا وهم يتظاهرون بالجهاد
ألم يكن اولي لهم مهاجمة اليهود وتحرير القدس بدل من جهاد أفغانستان وضرب أبراج أمريكا إنما هي الخديعة التي يخدعون بها المسلمين وهؤلاء ممن يسمون بدولة الإسلام في العراق والشام داعش المزعومة يستوطنون العراق والشام ليجاهدوا هناك وبينه وبين فلسطين مجرد عبور الحدود فأين القدس أيها الدواعش المارقون تجاهدون المسلمين في بلادهم وتتركون القدس رغم أنكم كم هتفتم لها كذبا وزورا أيها الكذابون
وهؤلاء أتباع الماسوني في مصر وفلسطين يزعمون أنهم يريدون تحرير القدس وهم يهتفون واااااا قدسااه ... والموت لأمريكا والموت لإسرائيل ثم تجدهم يرتعون علي موائد اليهود والأمريكان مع شريكهم حسن نصر اللات عميل الفرس في المنطقة
وهم يرتعون في سيناء مصر ما يقاتلون إلا جيشنا وشرطتنا أعماهم الله عن القدس واليهود وما رأوا إلا حكام المسلمين كفروهم وحملوا الناس علي مقاتلتهم وصدق فيهم الرسول حيث قال حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه تخرج آخر سلة منهم تقاتل مع الدجال
أيها الإخوة ليس هذا تفريطا في حق هذه القبلة وتلك المدينة المقدسة إنما أمر الجهاد موكول إلي أولياء الأمور فنحن علي أتم الاستعداد إلي الانضمام تحت راية أولياء أمورنا إنما هم لهم الرؤيا ولهم حق التدبير فأمر الجهاد موكول إلي الحكام إذ أنهم يرون ما لا نري ولهم السمع والطاعة في المعروف
فإن القدس عاشت تحت حكم الوثنيين أيام الرسل فهل كانوا غير حريصين عليها؟
كلا والله إنما هي حرمة دماء المسلمين التي هي أعظم عن الله من حرمة الكعبة هذه الحرمة التي لا يدركها الخوارج المارقين الذين يتاجرون بدماء الناس ثم يكونو هم اول الفارين
هذه المدينة التي عاشت تحت حكم الأمراء الأمويين والعباسيين في عز ومنعة بعد أن تسلم مفاتيحها عمر بن الخطاب لكنها سرعان مع وقعت تحت الاحتلال الصليبي مرة أخري في أواخر حكم الدولة العباسية
فاحتلها الصليبيون قرابة مائة وخمسين عاما حتي قيض الله لها صلاح الدين فقضي عليهم في حطين
ثم سرعان ما تعرضت للاحتلال التتاري فقيض الله لها سيف الدين قطز فقهرهم في عين جالوت ولكنها سرعان ما سقطت مرة أخري تحت احتلال اليهود ونحن نأمل في ربنا تبارك وتعالى أن يقيض لها خالد آخر ليقهرهم في اليرموك أو صلاح آخر يرينا فيهم عز حطين أو قطز آخر يرينا فيهم نصرة عين جالوت أو فارسا جديدا خلفا للسادات يرينا فيه عز أكتوبر المجيد أيها الإخوة قاتل الله الخوارج المارقين الذين اتخذوا قضية القدس تجارة يدجلون بها علي المسلمين حتي لما ماتت الصحفية الكتابية علي أثر القصف اليهودي للمنطقة إنما راحوا يترحمون عليها واحتسبوها من الشهداء إن لم تكن من الصديقين ولم كل هذا فهي مراسلة لأحد القنوات الفضائية تؤدي عمل تتقاضي عليه أجر فالقضية بالنسبة لها هي عمل مقابل أجر وليست قضية إيمان وكفر ولا جهاد ولا حتي دفاع عن الأرض والعرض لكنهم كذبة اعتبروا أن تصوير الأحداث ونشرها هو جهاد في سبيل الله ولا ندري ماذا استعاده فلسطين والقدس من المراسلين الصحفيين أيها السادة القضية ليس تصوير ونشر إنما هي جهاد بالقوة لا يتم إلا بالجيوش الذين يأتمرون بأمر القادة وليست بالكاميرات والأقلام فمن ظن أن فلسطين والقدس قضية إعلامية فهو مجذوب لكنهم الخوارج تجار الدين الذين لا يتورعون عن بيع أركان دينهم بالكلية من أجل الكذب والخديعة عاملهم الله بما يستحقون
انتهي . ❝
❞ يرحج المؤرخون أن أسباب سقوط دولة البطالمة والدولة الرومانية القديمة، كان بسبب فساد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية المشتركة فى الغزوات البربرية والمغتصبين من داخل الدولة، عدم كفاءة الحكام، تدهور حالة السكان وانخفاض عددهم، لكن بعض الخبراء خرجوا باستنتاج الجديد، حيث يعتقدون أن ثوران بركان ألاسكا النائى قد يكون سبب جزئياً.
وتاريخيا يذكر المؤرخون إلى أن قتل يوليوس قيصر عام 44 قبل الميلاد أدى إلى صراع على السلطة استمر عقدين وشكل بداية الانتقال من الدولة الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية.
قال جوزيف ماكونيل، عالِم المناخ فى معهد ديزيرت ريسيرتش فى رينو والمؤلف الرئيسى للدراسة، لـ ˝آرتنت نيوز˝: هناك بعض الجدل حول موعد انتهاء الدولة الرومانية، ولكن من الواضح أن اغتيال يوليوس قيصر فى 15 مارس 44 قبل الميلاد، كان لحظة فاصلة فى تاريخها، ما لم يدركه أحد آنذاك هو أنه على بعد 6000 ميل، فى جزر أليوتيا فى ألاسكا، كانت هناك مشكلة أكبر كانت تختمر مع اهتزاز Okmok للحياة.
ويعقد أن آثار Okmok انتشر فى مصر القديمة، بسبب سحابة ظلام من الهباء البركانى التى قد تسبب الجفاف فى أفريقيا، ومن المحتمل أن جعلت المجاعة المصرية الناتجة من السهل على أوكتافيان هزيمة وضم المملكة البطلمية الساقطة كجزء من الإمبراطورية الرومانية الناشئة فى 30 قبل الميلاد.
وأضاف ˝ماكونيل˝ أن ˝من المثير للاهتمام أن نجد أدلة بأن بركانا على الجانب الآخر من الأرض ثار وساهم بفاعلية فى سقوط الرومان والمصريين وبروز الامبراطورية الرومانية˝.
وأدى قيام الامبراطورية الرومانية إلى زوال البطالمة فى مصر، وأكد ماكونيل أن ˝هذا يظهر ترابط العالم حتى قبل ألفى عام من الآن˝، وقد بدأ ماكونيل مع الباحث السويسرى مايكل سيغل التعمق فى هذه المسألة عندما اكتشفا طبقة محفوظة من الرماد فى عينة من الجليد العام الماضي.
وأجريت قياسات جديدة على عينات من باطن الجليد مأخوذة من غرينلاند وروسيا بعضها كان قد استخرج فى التسعينات من القرن الماضى وكان محفوظا فى الأرشيف. وتمكن العالمان من تحديد ثوران البركان مرتين، واحد قوى لكنه محدود جغرافيا وزمنيا فى مطلع عام 45 قبل الميلاد تلاه ثوران آخر أوسع نطاقا فى عام 43 قبل الميلاد مع عواقب امتدت على ما لا يقل عن سنتين. وأجرى تحليل جيوكيميائى على عينات الرماد التى وجدت فى الجليد من الثوران الثانى وهى كانت متطابقة بالكامل مع ما حدث فى أوكموك وهو من أكبر ثوران البراكين فى السنوات الـ2500 الأخيرة. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ يرحج المؤرخون أن أسباب سقوط دولة البطالمة والدولة الرومانية القديمة، كان بسبب فساد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية المشتركة فى الغزوات البربرية والمغتصبين من داخل الدولة، عدم كفاءة الحكام، تدهور حالة السكان وانخفاض عددهم، لكن بعض الخبراء خرجوا باستنتاج الجديد، حيث يعتقدون أن ثوران بركان ألاسكا النائى قد يكون سبب جزئياً.
وتاريخيا يذكر المؤرخون إلى أن قتل يوليوس قيصر عام 44 قبل الميلاد أدى إلى صراع على السلطة استمر عقدين وشكل بداية الانتقال من الدولة الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية.
قال جوزيف ماكونيل، عالِم المناخ فى معهد ديزيرت ريسيرتش فى رينو والمؤلف الرئيسى للدراسة، لـ ˝آرتنت نيوز˝: هناك بعض الجدل حول موعد انتهاء الدولة الرومانية، ولكن من الواضح أن اغتيال يوليوس قيصر فى 15 مارس 44 قبل الميلاد، كان لحظة فاصلة فى تاريخها، ما لم يدركه أحد آنذاك هو أنه على بعد 6000 ميل، فى جزر أليوتيا فى ألاسكا، كانت هناك مشكلة أكبر كانت تختمر مع اهتزاز Okmok للحياة.
ويعقد أن آثار Okmok انتشر فى مصر القديمة، بسبب سحابة ظلام من الهباء البركانى التى قد تسبب الجفاف فى أفريقيا، ومن المحتمل أن جعلت المجاعة المصرية الناتجة من السهل على أوكتافيان هزيمة وضم المملكة البطلمية الساقطة كجزء من الإمبراطورية الرومانية الناشئة فى 30 قبل الميلاد.
وأضاف ˝ماكونيل˝ أن ˝من المثير للاهتمام أن نجد أدلة بأن بركانا على الجانب الآخر من الأرض ثار وساهم بفاعلية فى سقوط الرومان والمصريين وبروز الامبراطورية الرومانية˝.
وأدى قيام الامبراطورية الرومانية إلى زوال البطالمة فى مصر، وأكد ماكونيل أن ˝هذا يظهر ترابط العالم حتى قبل ألفى عام من الآن˝، وقد بدأ ماكونيل مع الباحث السويسرى مايكل سيغل التعمق فى هذه المسألة عندما اكتشفا طبقة محفوظة من الرماد فى عينة من الجليد العام الماضي.
وأجريت قياسات جديدة على عينات من باطن الجليد مأخوذة من غرينلاند وروسيا بعضها كان قد استخرج فى التسعينات من القرن الماضى وكان محفوظا فى الأرشيف. وتمكن العالمان من تحديد ثوران البركان مرتين، واحد قوى لكنه محدود جغرافيا وزمنيا فى مطلع عام 45 قبل الميلاد تلاه ثوران آخر أوسع نطاقا فى عام 43 قبل الميلاد مع عواقب امتدت على ما لا يقل عن سنتين. وأجرى تحليل جيوكيميائى على عينات الرماد التى وجدت فى الجليد من الثوران الثانى وهى كانت متطابقة بالكامل مع ما حدث فى أوكموك وهو من أكبر ثوران البراكين فى السنوات الـ2500 الأخيرة . ❝
❞ أصبحّت مصر (باللاتينية: Aegyptus، باليونانية العامية المختلطة: Αἴγυπτος، وتنطق: إيجبتوس) مقاطعة رومانية في 30 ق.م. بعد أن هَزَمّ أوكتافيوس (الإمبراطور الروماني المستقبلي باسم أغسطس) خصمه مارك أنطوني وأطاح بعرش الملكة الفرعونية كليوباترا وضم المملكة البطلمية إلى الإمبراطورية الرومانية. شملت المقاطعة معظم مناطق مصر الحديثة باستثناء شبه جزيرة سيناء، التي غزاها تراجان لاحقاً. كانت مقاطعة كريت وبرقة تحد إيجبتوس غرباً ويهودا (العربية البترائية لاحقاً) شرقاً.
أصبحت المقاطعة بمثابة منتج رئيسي للحبوب للإمبراطورية وامتلكت اقتصاداً حضرياً متطوراً للغاية. كانت إيجبتوس إلى حد كبير أغنى المقاطعات الرومانية الشرقية وإلى حد بعيد أغنى مقاطعة رومانية خارج إيطاليا. لم يُعرف عدد سكان مصر الرومانية؛ على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 4 إلى 8 ملايين. كانت الإسكندرية، عاصمتها، تمتلك أكبر ميناء واعتُبرّت ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية.
بعد اغتيال يوليوس قيصر في 44 ق.م.، انحازت المملكة البطلمية (حكمت من 305-30 ق.م.)، التي حكمت مصر منذ أن قضت حروب الإسكندر الأكبر على مصر الأخمينية (الأسرة الحادية والثلاثون)، إلى مارك أنطوني في الحرب النهائية للجمهورية الرومانية، ضد المنتصر النهائي أوكتافيوس، الذي بصفته أغسطس أصبح أول إمبراطور روماني في 27 ق.م.، بعد أن هزم مارك أنطوني والملكة الفرعونية كليوباترا السابعة، في معركة أكتيوم البحرية. بعد وفاة أنطوني وكليوباترا، ضَمّت الجمهورية الرومانية مملكة مصر البطلمية. حكم أوغسطس والعديد من الأباطرة اللاحقين مصر كفراعنة رومان. تفككت المؤسسات البطلمية، على الرغم من الحفاظ على بعض العناصر البيروقراطية، حيث أُصلحّت الإدارة الحكومية بالكامل جنباً إلى جنب مع الهيكل الاجتماعي. استمر استخدام النظام القانوني الإغريقي-المصري للفترة الهلنستية، لكن ضمن حدود القانون الروماني. كما ظلّت التترادراخما المسكوكة في العاصمة البطلمية بالإسكندرية عملة لاقتصاد نقدي متزايد، إلا أن قيمتها أصبحت معادلة للدينار الروماني. احتفظ كهنة المعبودات المصرية القديمة والديانات الهلنستية في مصر بمعظم معابدهم وامتيازاتهم وخدموا بدورهم عبادة الأباطرة الرومان المؤلَّهين بجانب عائلاتهم.
منذ القرن الأول قبل الميلاد، كان الإمبراطور صاحب تعيين الحاكم الروماني على مصر لولاية متعددة السنوات مع منحه رتبة بريفيكتوس. كان كل من الحاكم وكبار المسؤولين من رتبة الفرسان (عوضاً عن رتبة مجلس الشيوخ). تمركزت ثلاثة فيالق رومانية في مصر خلال أوائل عصر الإمبراطورية الرومانية، مع تخفيض الحامية لاحقاً إلى فيلقين، جنباً إلى جنب مع احتياطي الجيش الروماني. أدخل أغسطس إصلاحات زراعية مكنّت من استحقاق أوسع للملكية الخاصة للأراضي (كان ذلك نادراً في السابق في ظل نظام الاستيطان البطلمي للمخصصات بموجب الحيازة المِلْكِيَّة) وتحولّت الإدارة المحلية لتصبح نظاماً ليتورجياً (خدمياً) رومانياً، حيث كان ملاك الأراضي مُطالبين بالخدمة في الحكومة المحلية. زادت مكانة المدن المصرية، لا سيما المدن الرئيسية في كل نوم (منطقة إدارية)، والمعروفة باسم ميتروبوليس (باليونانية العامية: μητρόπολις، أي ˝المدينة الأم˝). كان يحكم مدن الميتروبوليس قضاة مستقدمين من النظام الليتورجي. مارس هؤلاء القضاة، كما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، سياسة (توزيع جزء من ثروتهم على المجتمع) وشيدوا المباني العامة. في عام 200/201، سمح الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (حكم من 193 إلى 211) لكل ميتروبوليس ولمدينة الإسكندرية بتشكيل بويل (مجلس مدينة هلنستي).
ضرب الطاعون الأنطوني مصر الرومانية في القرن الثاني الميلادي، لكنها تعافت بحلول القرن الثالث. بعدما فلتت بمقدار كبير من أزمة القرن الثالث، سقطت مصر الرومانية تحت سيطرة مملكة تدمر المنشقة بعد غزو زنوبيا لمصر في 269. نجح الإمبراطور أوريليان (حكم من 270 إلى 275) في حصار الإسكندرية واستعادة مصر، كما فعل دقلديانوس (حكم من 284-305) في حملته (297-298) ضد المغتصبين دوميتيوس دوميتيانوس وأخيليوس.
قُسمّ سكان مصر الرومانية حسب الطبقة الاجتماعية على أُسُس عرقية وثقافية. أُعفيّ المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من ضريبة الرؤوس التي يدفعها السكان الآخرون، ˝المصريون˝، وكان لهم تمييزات قانونية أخرى محددة. دفع المصريون المقيمون قانونياً في حواضر المقاطعات ضريبة رؤوس مخفضة وكان لديهم امتيازات أكثر من المصريين الآخرين وفي داخل هذه المدينة، وُجدّت النخبة الاجتماعية والسياسية الهيلينية، التي هيمنت على مصر باعتبارها أرستقراطية حضرية مالكة للأراضي بحلول القرن الثاني وخلال القرن الثالث من خلال عقاراتهم الخاصة الكبيرة. كان معظم السكان من الفلاحين وعمل العديد منهم كمزارعين مستأجرين مقابل إيجارات عينية عالية وذلك بزراعة الأراضي المقدسة المملوكة للمعابد أو الأراضي العامة التي كانت مملوكة للنظام الملكي المصري سابقاً. كان الانقسام بين الحياة الريفية في القرى، حيث تستعمل اللغة المصرية وبين الحياة الحضرية، حيث كان المواطنون يتحدثون اليونانية العامية المختلطة ويترددون على ساحات الجيمناسيون الهلنستية، أبرز انقسام ثقافي في مصر الرومانية ولم يحله المرسوم الأنطوني عام 212، الذي جعل كل المصريين الأحرار مواطنين رومانيين. ومع ذلك، كان هناك حراك اجتماعي كبير، مصاحباً لتوسع حضري وانتشرت مشاركة السكان الفلاحين في الاقتصاد النقدي وتعلم القراءة والكتابة باليونانية. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ أصبحّت مصر (باللاتينية: Aegyptus، باليونانية العامية المختلطة: Αἴγυπτος، وتنطق: إيجبتوس) مقاطعة رومانية في 30 ق.م. بعد أن هَزَمّ أوكتافيوس (الإمبراطور الروماني المستقبلي باسم أغسطس) خصمه مارك أنطوني وأطاح بعرش الملكة الفرعونية كليوباترا وضم المملكة البطلمية إلى الإمبراطورية الرومانية. شملت المقاطعة معظم مناطق مصر الحديثة باستثناء شبه جزيرة سيناء، التي غزاها تراجان لاحقاً. كانت مقاطعة كريت وبرقة تحد إيجبتوس غرباً ويهودا (العربية البترائية لاحقاً) شرقاً.
أصبحت المقاطعة بمثابة منتج رئيسي للحبوب للإمبراطورية وامتلكت اقتصاداً حضرياً متطوراً للغاية. كانت إيجبتوس إلى حد كبير أغنى المقاطعات الرومانية الشرقية وإلى حد بعيد أغنى مقاطعة رومانية خارج إيطاليا. لم يُعرف عدد سكان مصر الرومانية؛ على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 4 إلى 8 ملايين. كانت الإسكندرية، عاصمتها، تمتلك أكبر ميناء واعتُبرّت ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية.
بعد اغتيال يوليوس قيصر في 44 ق.م.، انحازت المملكة البطلمية (حكمت من 30530 ق.م.)، التي حكمت مصر منذ أن قضت حروب الإسكندر الأكبر على مصر الأخمينية (الأسرة الحادية والثلاثون)، إلى مارك أنطوني في الحرب النهائية للجمهورية الرومانية، ضد المنتصر النهائي أوكتافيوس، الذي بصفته أغسطس أصبح أول إمبراطور روماني في 27 ق.م.، بعد أن هزم مارك أنطوني والملكة الفرعونية كليوباترا السابعة، في معركة أكتيوم البحرية. بعد وفاة أنطوني وكليوباترا، ضَمّت الجمهورية الرومانية مملكة مصر البطلمية. حكم أوغسطس والعديد من الأباطرة اللاحقين مصر كفراعنة رومان. تفككت المؤسسات البطلمية، على الرغم من الحفاظ على بعض العناصر البيروقراطية، حيث أُصلحّت الإدارة الحكومية بالكامل جنباً إلى جنب مع الهيكل الاجتماعي. استمر استخدام النظام القانوني الإغريقيالمصري للفترة الهلنستية، لكن ضمن حدود القانون الروماني. كما ظلّت التترادراخما المسكوكة في العاصمة البطلمية بالإسكندرية عملة لاقتصاد نقدي متزايد، إلا أن قيمتها أصبحت معادلة للدينار الروماني. احتفظ كهنة المعبودات المصرية القديمة والديانات الهلنستية في مصر بمعظم معابدهم وامتيازاتهم وخدموا بدورهم عبادة الأباطرة الرومان المؤلَّهين بجانب عائلاتهم.
منذ القرن الأول قبل الميلاد، كان الإمبراطور صاحب تعيين الحاكم الروماني على مصر لولاية متعددة السنوات مع منحه رتبة بريفيكتوس. كان كل من الحاكم وكبار المسؤولين من رتبة الفرسان (عوضاً عن رتبة مجلس الشيوخ). تمركزت ثلاثة فيالق رومانية في مصر خلال أوائل عصر الإمبراطورية الرومانية، مع تخفيض الحامية لاحقاً إلى فيلقين، جنباً إلى جنب مع احتياطي الجيش الروماني. أدخل أغسطس إصلاحات زراعية مكنّت من استحقاق أوسع للملكية الخاصة للأراضي (كان ذلك نادراً في السابق في ظل نظام الاستيطان البطلمي للمخصصات بموجب الحيازة المِلْكِيَّة) وتحولّت الإدارة المحلية لتصبح نظاماً ليتورجياً (خدمياً) رومانياً، حيث كان ملاك الأراضي مُطالبين بالخدمة في الحكومة المحلية. زادت مكانة المدن المصرية، لا سيما المدن الرئيسية في كل نوم (منطقة إدارية)، والمعروفة باسم ميتروبوليس (باليونانية العامية: μητρόπολις، أي ˝المدينة الأم˝). كان يحكم مدن الميتروبوليس قضاة مستقدمين من النظام الليتورجي. مارس هؤلاء القضاة، كما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، سياسة (توزيع جزء من ثروتهم على المجتمع) وشيدوا المباني العامة. في عام 200/201، سمح الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (حكم من 193 إلى 211) لكل ميتروبوليس ولمدينة الإسكندرية بتشكيل بويل (مجلس مدينة هلنستي).
ضرب الطاعون الأنطوني مصر الرومانية في القرن الثاني الميلادي، لكنها تعافت بحلول القرن الثالث. بعدما فلتت بمقدار كبير من أزمة القرن الثالث، سقطت مصر الرومانية تحت سيطرة مملكة تدمر المنشقة بعد غزو زنوبيا لمصر في 269. نجح الإمبراطور أوريليان (حكم من 270 إلى 275) في حصار الإسكندرية واستعادة مصر، كما فعل دقلديانوس (حكم من 284305) في حملته (297298) ضد المغتصبين دوميتيوس دوميتيانوس وأخيليوس.
قُسمّ سكان مصر الرومانية حسب الطبقة الاجتماعية على أُسُس عرقية وثقافية. أُعفيّ المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من ضريبة الرؤوس التي يدفعها السكان الآخرون، ˝المصريون˝، وكان لهم تمييزات قانونية أخرى محددة. دفع المصريون المقيمون قانونياً في حواضر المقاطعات ضريبة رؤوس مخفضة وكان لديهم امتيازات أكثر من المصريين الآخرين وفي داخل هذه المدينة، وُجدّت النخبة الاجتماعية والسياسية الهيلينية، التي هيمنت على مصر باعتبارها أرستقراطية حضرية مالكة للأراضي بحلول القرن الثاني وخلال القرن الثالث من خلال عقاراتهم الخاصة الكبيرة. كان معظم السكان من الفلاحين وعمل العديد منهم كمزارعين مستأجرين مقابل إيجارات عينية عالية وذلك بزراعة الأراضي المقدسة المملوكة للمعابد أو الأراضي العامة التي كانت مملوكة للنظام الملكي المصري سابقاً. كان الانقسام بين الحياة الريفية في القرى، حيث تستعمل اللغة المصرية وبين الحياة الحضرية، حيث كان المواطنون يتحدثون اليونانية العامية المختلطة ويترددون على ساحات الجيمناسيون الهلنستية، أبرز انقسام ثقافي في مصر الرومانية ولم يحله المرسوم الأنطوني عام 212، الذي جعل كل المصريين الأحرار مواطنين رومانيين. ومع ذلك، كان هناك حراك اجتماعي كبير، مصاحباً لتوسع حضري وانتشرت مشاركة السكان الفلاحين في الاقتصاد النقدي وتعلم القراءة والكتابة باليونانية . ❝