█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الديمقراطية الغربية في مفهوم العرب
بقلم د محمد عمر
ايها السادة سبق ان بينا ان الديمقراطية انما هي من صنع الغرب وليست من صنع العرب فهي مصطلح يوناني معناه حكم الشعب بالشعب لصالح الشعب ولا علاقة لها بالشوري في الاسلام اذ ان الشوري تقوم علي استعانة اولياء الامور بالمتميزين في كل تخصص لمشاورتهم فيما يخص تخصصهم والاستعانة بهم في اصلاح ما لديهم من قضايا ومشكلات هذه هي الشوري
اما الديمقراطية انما هي اختيار جماعة من وسط الشعب لوضع مجموعة من القوانين التي يحكم بها الشعب وهي لا تقوم علي تخصص ولا علي خبرة ولا علي علم انما قوامها هو القدرة علي الحشد وجمع الاصوات والاصل فيها هو حكم الاغلبية او الكثرة حتي ولو لم يوفق الحق او المصلحة انما ميزان الديمقراطية هو حكم الاغلبية لكن العرب استعانوا بالديمقراطية الغربية ولم يستعملوها علي حالها انما وضعوها في غير موضعها.
فان المجلس التشريعي عند من وضعوا اصول الديمقراطية هو مجلس لسن القوانين ووضع التشريعات اما عندنا نحن العرب فينظر اليه علي انه مجلس تخليص مصالح ابناء الدوائر ولا ادري ما العلاقة بين رصف الطرق واقامة منافذ لبيع السلع وتوظيف ابناء الدوائر بل والدفاع عن ابناء الدوائر امام موسسات الدولة ومراكز الشرطة وبين عمل اعضاء المجلس التشريعي فكثيرا ما نري اعضاء المجالس التشريعية وهو يحمل حقيبة بها طلبات اهل الدائرة. بل ويقوم كل عضو بفتح منفذ يقال له مكتب العضو الفلاني لخدمة المواطنين.
عزرا ايها السادة انما هو عضو مجلس تشريعي وليس موظف لانجاز مصالح المواطنين.فمن يريد ان يحصل علي وظيفة لابنه فليقصد مركذ العضو الفلاني لخدمة المواطنين ومن اراد استخراج تصريح لافتتاح منفذ لمواد تموينة او افتتاح مخبز فليات الي مركز خدمة المواطنين ومن اراد حتي فتح مدرسة او وحدة صحية او حتي من قبض عليه في مخالفة قانونية انما تجد الناس يسارعون الي مركز خدمة المواطنين الخاص بالسيد نائب الدائرة ونحن لا ندري اهو نائب في المجلس التشريعي ام هو تابع للسلطة اللتنفيذية ام القضائية ام حتي الهيئة الرقابية
ايها السادة انما هو عضو مجلس تشريعي الذي اختير لسن التشريعات التي تصلح المجتمعات وليس عضو تخليص مصالح ابناء الدائرة فان قصر السيد النائب انما يصير في عرف العرب كأنه خائنا لابناء الدائرة وسرعان ما تكيل له الاتهامات ما هذا ايها الاخوة انما هي الديمقراطية في مفهوم العرب
د محمد عمر . ❝