█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝وَيَبقَىٰ الأثَر˝.
فِي هَذِه الدُّنْيَا يُوجَد نوعَان مِن البَشَر؛ نَوع مَلَامِح وَجههُ تُخْفِي شُنُوع قَلبه، وَعِندَ التَعَامُلِ مَعَهُ لَا تَرَىٰ سوىٰ عِربِيد؛ لَا يَنْفكّ لِسَانه عَن نَثر المَرَاجِم هُنَا، وهُنَاك، أمَّا عَن النَوع الآخر؛ فَهُو كالوَضَح الذِي يُنِير عتمت لَيلك، تَحَرُّك شَفَتَاهُ لِلتَحَدُّث؛ يَكْشِف لَك عَن أطْيَبَاهُ الطيبَان.
ومَا عَليكَ أنتَ إلَّا أنْ تَتَخير بَينَهُم؛ إمَّا أنْ تَبغِي طِيب الأثَر، أو شُنُوعه.
شُنوع: قُبح.
عِربيد: سيء الخُلق.
مراجم: شتائم.
الوضح: القمر.
أطيباهُ: قلبه، ولسانه.
لِـ مِنَّة الله مُحَمَّد . ❝