█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ بعد محاولة «الفنية العسكرية» التي كانت أول محاولة لقلب نظام الحكم في عهد السادات، كان حادث اختطاف وقتل وزير الأوقاف الأسبق الدكتور الذهبي (يوليو 1977) الذي كان أول حادث اغتيال من نوعه منذ يوليو 1952، أي منذ نحو ربع قرن تقريبًا. ثم كانت حوادث الفتنة الطائفية (من الإسكندرية إلى أقصى الصعيد وبالعكس). ثم كان حادث المنصة (أكتوبر 1981) الذي كان أول اغتيال شعبي للحاكم في مصر منذ زمن الفراعنة. ثم كانت محاولة تنظيم «الجهاد» الاستيلاء على مدينة أسيوط بالقوة بعد ساعات من اغتيال السادات... تدافعت الأحداث في عنف واضح وبطموح أوضح.
وبعد سنوات قليلة من الهدوء المشوب بالحذر والتوتر (1981-1985) انفجرت من جديد أحداث التطرف الديني؛ في الجامعات والمساجد والشوارع ومعظم المدن المصرية... ومن جديد تبادل النظام والجماعات الإسلامية الراديكالية العنف، ومن جديد بدأت الدوائر المفرغة تدور وتدور، ووقف المجتمع المصري على أظافره مشدودًا، مشدوهًا، قلقًا، لا يعرف ماذا يخبّئ القدر بعد ساعات قليلة؟ . ❝