█ _ أبو حامد الغزالى 2006 حصريا كتاب ❞ منهاج العابدين ❝ عن دار المنهاج للنشر والتوزيع 2024 العابدين: العابدين نبذة الكتاب: العابدين هذا الكتاب خيرُ دليلٍ لتبيان كيفية سلوك طريق الآخرة وذلك بالعبادة التي هي ثمرة العلم وبضاعة الأولياء وسبيل السعادة ومنهاج الجنة للمبتدئ والمنتهي والخاص والعام سرُّ معالجة النَّفس وتهذيبها وأما العقبات تعترض سبيل السالك فقد لخصها الإمام سبع عقبات هي: عقبة ثم التوبة العوائق العوارض البواعث القوادح الحمد والشكر ومما يميز هذا عما سواه: أنه من أواخر الكتب ألفَّها رحمه الله وهذا يعني أنه كان عصارة فكره وزبدة معارفه وتجاربه لذا فإنه قد حوى والخبرة والإتقان ما لم يحوه آخر كتبه منهاج العابدين منهاج العابدين فهرسة لمجلة الأحلام أبي الغزالي العقبة الأولي وهي الثانية الثالثة العائق الأول الدنيا وما فيها الثاني النفس الثالث الشيطان الرابع القسم الطاعات فصل آداب الإستيقاظ النوم باب دخول الخلاء آداب الوضوء والصلاة والغسل والتيمم القسم القول إجتناب المعاصي القول معاصي القلب الصحبة والمعاشرة مع الخالق سبحانه وتعالي ومع الخلق إقتباسات : “فإنَّ العبدَ صعيفٌ والزَّمانُ صعبٌ وأمرُ الدِّينِ متراجعٌ والفراغ قليلٌ والشُّغلُ كثيرٌ والعمرُ قصيرٌ وفي العملِ تقصيرٌ والنَّاقدُ بصيرٌ وإلى اللَّهِ المصيرُ والأجلُ قريبٌ والسَّفرُ بعيدٌ والطَّاعةُ الزَّادُ فلا بدَّ منها فائتةٌ مردَّ لها فمن ظفرَ بها فازَ وسعدَ أبدَ الآبدينَ ومن فاته ذلك خسرَ الخاسرينَ وهلكَ مَعَ الهالكينَ” “الوعظ زكاة نصابه الاتعاظ لا نصاب له كيف يخرج الزكاة؟! وفاقد الثوب يستر غيره؟! ومتى يستقيم الظل والعود أعوج؟!” “فَالْقَلْبُ إِذنْ مَوْضِعُ نَظَرِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَيَا عَجَباً مِمَّنْ يَهْتَمُّ بِوَجْهِهِ الَّذِي هُوَ الْخَلْقِ فَيَغْسِلُهُ وَيُنَظِّفُهُ مِنَ الأقْذَارِ وَالأَدْنَاسِ وَيُزَيِّنُهُ بِمَا أَمْكَنَهُ لِئَلاَّ يَطَّلِعَ مَخْلُوقٌ فِيهِ عَلَى عَيْبٍ وَلاَيَهْتَمُّ بِقَلْبِهِ نَظَر فَيُطَهِّرَهُ وَيُزَيِّنَهُ وَيُطَيِّبَهُ كَيْ لاَ الرَّبُّ جَلَّ وَعَلاَ دَنَسٍ وَشَيْنٍ وَآفَةٍ وَعَيْبٍ بَلْ يُهْمِلُهُ بِفَضَائِحَ وَأَقْذَارٍ وَقَبَائِحَ لَواطَّلَعَ الْخَلْقُ وَاحِدٍ مِنْهَا لَهَجَرُوهُ وَتَبَرَّؤوا مِنْهُ وَطَرَدُوهُ! واللَّهُ المُسْتَعَانُ ” “العبادةَ ثمرةُ وفائدةُ العمر وحاصل العبدِ وبضاعةُ الأولياءِ وطريقُ الأقوياءِ وقسمةُ الأعزةِ ومقصدُ ذوي الهمَّةِ وشعارُ الكرامِ وحرفةُ الرجالِ واختيارُ أولي الابصارِ سبلُ السَّعادةِ ومنهاجُ الجَّنةِ” كتب الثقافة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين مصطلح أو تعبير يستعمل أغلب الأحيان لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالإسلام المسلمين أنحاء العالم وعلاقتها بالثقافات الاخرى
❞ فإنَّ العبدَ ضعيف ، والزَّمانُ صعبٌ ، وأمرُ الدِّينِ متراجعٌ ، والفراغ قليلٌ ، والشُّغلُ كثيرٌ ، والعمرُ قصيرٌ ، وفي العملِ تقصيرٌ ، والنَّاقدُ بصيرٌ ، وإلى اللَّهِ المصيرُ ، والأجلُ قريبٌ ، والسَّفرُ بعيدٌ ، والطَّاعةُ هي الزَّادُ فلا بدَّ منها وهي فائتةٌ فلا مردَّ لها ، فمن ظفرَ بها . . فقد فازَ وسعدَ أبدَ الآبدينَ ، ومن فاته ذلك . . فقد خسرَ مع الخاسرينَ ، وهلكَ مَعَ الهالكينَ . ❝
❞ وحصن الصبر ذكر مقدار الشدة و وقتها، وأنها لاتزيدُ ولا تنقصُ، ولا تقدمُ ولا تأخَّرُ، ولا فائدة في الجزع، بل فيه الضرر والخطرُ.
وحصنُ هذا الحصن ذكر حُسن عوض الله تعالى عليه، وكريم الذُّخرِ في ذلك لديه، فهذه هذه، وبالله التوفيق . ❝
❞ كيفية سلوك طريق الآخرة، وذلك بالعبادة التي هي ثمرة العلم وبضاعة الأولياء وسبيل السعادة، ومنهاج الجنة للمبتدئ والمنتهي، والخاص والعام، وذلك سرُّ معالجة النَّفس وتهذيبها . ❝
❞ العبادةَ ثمرةُ العلم ، وفائدةُ العمر ، وحاصل العبدِ ، وبضاعةُ الأولياءِ ، وطريقُ الأقوياءِ ، وقسمةُ الأعزةِ ، ومقصدُ ذوي الهمَّةِ ، وشعارُ الكرامِ ، وحرفةُ الرجالِ ، واختيارُ أولي الابصارِ ، وهي سبلُ السَّعادةِ ، ومنهاجُ الجَّنةِ . ❝
❞ فإن قلت إنما يمنعني من التوبة أني أعلم من نفسي أني أعودة إلى الذنب و لا أثبت على التوبة فلا فائدة في ذلك.
فاعلم أن هذا من غرور الشيطان و من أين لك هذا العلم؟ فعسى أن تموت تائباً قبل أن تعود إلى الذنب.
و أما الخوف من العود فعليك العزم و الصدق في ذلك، و عليه الإتمام ،
فإن أتم فذلك من فضله [سبحانه]
و إن لم يتم فقد غفرت ذنوبك السالفة كلهاو تخلصت منها و تطهرت . ❝
❞ [قراءة سورة الواقعة عند الشدة في أمر الرزق والخصاصة]
انما هو شيء وردت به الأخبار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم، حتى ان ابن مسعود رضي الله عنه حين عوتِبَ في أمر ولده إذ لم يترك لهم من الدنيا شيئًا قال ( لقد خُلقت لهم سورة الواقعة) . ❝
❞ غض البصر تطهيراً للقلب وتكثيراً للطاعة والدليل على ذلك أنك ان لم تغض بصرك وارخيت عنانه تنظر في ما لا يعنيك , فلا تخلوا من ان تقع عيناك على حرام , فان تعمدت فذنب كبير وربما تعلق قلبك بذلك فتهلك ان لم يرحم الله تعالى..
ثم قال: وان كان مباحًا.. فربما يشتغل قلبك به فجائك الوسواس والخواطر بسببه، ولعلك لا تصل إليه فتبقى مشغول القلب، منقطعًا عن الخير..
وان كنت لم تَر ذلك.. فقد كنتَ مستريحًا عن ذلك كله، وفي هذا ذُكر عن عيسى صلوات الله وسلامه عليه وعلى نبينا أنه قال:( إياكم والنظرة؛ فإنها تزرع في القلب الشهوة، وكفى بها لصاحبها فتنة)
ثم قال
فإذن لمَّا كنتَ غاضًا للبصر حافظًا للعين لا تنظر إلى ما لا يعنيك ولا يهمك.. كنتَ نقي الصدر، فارغ القلب، مستريحًا عن كثير من الوساوس سالم النفس من الآفات، متزايدًا في الخيرات، فتنبّه لهذه النكتة الجامعة والله عز وجل المُفق بمنه وفضله . ❝
❞ ﻭﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖُ ﺑﻌﺾَ ﻋﻠﻤﺎﺋِﻨﺎ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪُ ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻋﻄﺎﺀً ﺍﻟﺴَّﻠﻴِﻤﻰَّ ﺭﺣﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﻧﺴﺞَ ﺛﻮﺑﺎً ﻓﺄﺣﻜﻤَﻪ ﻭﺣﺴﻨَﻪ، ﺛﻢ ﺣﻤﻠَﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕِ ﻓﻌﺮﺿَﻪ ...ﻓﺎﺳﺘﺮﺧﺼَﻪ ﺍﻟﺒﺰَّﺍﺯُ
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥَّ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻮﺑﺎً ﻛﻴﺖَ ﻭ ﻛﻴﺖَ ، ﻓﺄﺧﺬًﻩ ﻋﻄﺎﺀٌ ﻭﺟﻠﺲ ﻳﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎﺀً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﻨﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞُ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻭ ﺟﻌﻞَ ﻳﻌﺘﺬﺭُ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭ ﻳﺒﺬﻝُ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺛﻤﻨِﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪُ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻄﺎﺀٌ : ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻈﻦُّ ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻣﻞٌ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋِﺔ ، ﻭ ﻗﺪ ﺍﺟﺘﻬﺪﺕُ ﻓﻰ ﺇﺣﻜﺎﻡِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏِ و ﺇﺻﻼﺣِﻪ ﻭ ﺗﺤﺴﻴﻨِﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﻋﻴﺐٌ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋُﺮضت ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮِ ﺑﻌﻴﻮﺑِﻪ .. ﺃﻇﻬﺮَ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻮﺑﺎً ﻛﻨﺖُ ﻋﻨﻬﺎ ﻏﺎﻓﻼً، ﻓﻜﻴﻒ ﺃﻋﻤﺎﻟُﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺇﺫﺍ ﻋُﺮﺿﺖ ﻏﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮِ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮِ، ﻛﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏِ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥِ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﻪ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ . ❝
❞ فإنَّ العبدَ صعيفٌ ، والزَّمانُ صعبٌ ، وأمرُ الدِّينِ متراجعٌ ، والفراغ قليلٌ ، والشُّغلُ كثيرٌ ، والعمرُ قصيرٌ ، وفي العملِ تقصيرٌ ، والنَّاقدُ بصيرٌ ، وإلى اللَّهِ المصيرُ ، والأجلُ قريبٌ ، والسَّفرُ بعيدٌ ، والطَّاعةُ هي الزَّادُ فلا بدَّ منها وهي فائتةٌ فلا مردَّ لها ، فمن ظفرَ بها . . فقد فازَ وسعدَ أبدَ الآبدينَ ، ومن فاته ذلك . . فقد خسرَ مع الخاسرينَ ، وهلكَ مَعَ الهالكينَ . ❝
❞ والغرور أن يعتقد الشيء على خلاف ما هو به. فمن المغترين من غره ظنه الفاسد بأن الحياة الدنيا يقين ، والآخرة شك. وهؤلاء هم الكفار ، فإيمانهم تارة يحصل بعلة ، وتارة ببرهان ودليل ، وتارة بتقليد! . ❝