█ _ عبد الرحمن بن أحمد رجب زين الدين أبو الفرج الحنبلي الدمشقي 2007 حصريا كتاب ❞ لطائف المعارف فيما لمواسم العام من وظائف (ت: ياسين) ❝ عن دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع 2024 ياسين): يبحث فضائل الشهور والايام والآيات والأحاديث الواردة فضلها ألفه الحافظ (736 هـ 795 هـ) بحث المؤلف كتابه وكيفية اعتنائها بالعبادة لله سبحانه وتعالى مثل شهر رمضان ونصف شعبان ويوم عاشوراء وايام العيد وليلة القدر وغير ذلك شهور السنة المباركة قال مقدمة الكتاب: الوظائف وقد استخرت الله أن أجمع هذا الكتاب وما يختص بالشهور ومواسمها الطاعات كالصلاة والصيام والذكر والشكر وبذل الطعام وإفشاء السلام خصال البررة الكرام ليكون عونا لنفسي ولإخواني التزود للمعاد والتأهب للموت قبل قدومه والاستعداد المحتويات : مقدمة التحقيق ترجمة موجزة للحافظ تعريف موجز بكتاب مجلس فضل التذكير بالله تعالي ومجالس الوعظ وظائف المحرم صفر ربيع الأول المظم شوال وظيفة ذي القعدة الحجة وظائف فصول الشمسية مجلس ذكر التوبة والحث عليها الموت وختم العمر بها فهرس الأحاديث الأذكار والمأثورات مجاناً PDF اونلاين كتب والشعائر وتفسيرها واحكامها
❞ 《 ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام 》.
الغنيمة الغنيمة ، بإنتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عوض ولا لها قيمة ، المبادرة المبادرة بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، قبل أن يندم المفرط على مافعل ، قبل أن يسأل الرجعة ليعمل صالحا فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤَمل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قَدَّم من عمل . ❝
❞ يا ضيعة العُمر إن نَجّا السامِع وهلك المَسموع ، يا خَيبَة المَسعى إن وَصلَ التابِع وإنقطَعَ المَتبوع . ❝
❞ 🌿🌸الحافظ ابن رجب رحمه الله:
˝ خيرُ الناس
أنفعهم للناس
وأصبرهم
على أذى الناس ˝.
📙لطائف المعارف
📖صــفــحــة ٢٩٩ . ❝
❞ من عَمِل طاعة من الطاعات وفرغ منها فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى ، وعلامة ردها أن يعقب تلك الطاعة بمعصية ، ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحها ، وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها ، وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها ، فذنب واحد بعد التوبة أقبح من سبعين ذنبا قبلها ،النكسة أصعب من المرض ، وربما أهلكت ، سلوا الله الثبات على الطاعات إلى الممات ، وتعوذوا به من تقلب القلوب ، ومن الحور بعد الكور ، ما أوحش ذل المعصية بعد عِز الطاعة ، وأفحش فقر الطمع بعد غنى القناعة . ❝
❞ خطب عمر بن عبد العزيز آخر خطبة له قبل وفاته فقال : إنكم لم تخلقوا عبثا ، ولن تتركوا سدى ، وإن لكم معادا ينزل الله فيه للفصل بين عباده ، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء ، وحُرم جنة عرضها السموات والأرض ، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين ، وسيرثها بعدكم الباقون ، كذلك حتى تُرد إلى خير الوارثين ، وفي كل يوم تشيعون غاديا ورائحا إلى الله قد قضى نحبه وإنقضى أجله ، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد ، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب وسكن التراب ، وواجه الحساب ، غنيا عما خلف ، فقيرا إلى ما أسلف ، فإتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وإنقضاء مواقيته ، وإني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ، ولكني أستغفر الله وأتوب إليه ، ثم رفع طرف رداءه وبكى حتى شهق ، ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى مات رحمة الله عليه . ❝
❞ يا من يطمع في العِتق من النار ، ثم يمنع نفسه الرحمة بالإصرار على كبائر الإثم والأوزار ، تالله ما نصحت نفسك ، ولا وقف في طريقك غيرك ، توبق نفسك بالمعاصي ، فإذا حُرمت المغفرة قلت : أنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم ، فمن كرُمت عليه نفسه هان عليه كل ما يُبذل في إفتكاكها من النار . ❝
❞ نفحت في هذه الأيام نفحة من نفحات الأنس من رياض القدس على كل قلب أجاب إلى ما دُعي ، يا همم العارفين بغير الله لا تقنعي ، يا عزائم الناسكين لجميع أنساك السالكين أجمعي ، لحب مولاك أفردي ، وبين خوفه ورجائه أقرني ، وبذكره تمتعي ، يا أسرار المُحبين ، بكعبة الحب طوفي وإركعي ، وبين صفاء الصفا ومروة المروة إسعي وإسرعي ، وفي عرفات العرفان قفي وتضرعي ، ثم إلى مزدلفة الزُلفى فإدفعي ، ثم إلى منى نيل المُنى فإرجعي ، فإذا قُرّب القرابين فقربي الأرواح ولا تمنعي ، لقد وضح اليوم الطريق ، ولكن قلَّ السالك على التحقيق وكثُر المُدعي . ❝
❞ قال الحسن:
˝كُلُّ يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد، كُلُّ يومٍ يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد˝💛 . ❝
❞ من كان يرى أن حرم الله بعيد عنه ، فلا يبعد نفسه بالذنوب عن رحمة الله ، فإن رحمة الله قريب ممن تاب إليه وإستغفره ، ومن عجز عن حج البيت أو البيت منه بعيد ، فليقصد رب البيت ، فإنه ممن دعاه ورجاه أقرب إليه من حبل الوريد . . ❝
❞ من فاته هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه ، من عجز عن المبيت بمزدلفة ، فليبت عزمه على طاعة الله ، وقد قربه وأزلفه ، من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف ، فليقم لله بحقه الرجاء والخوف ، من لم يقدر على نحر هديه فليذبح هواه هنا وقد بلغ المنى ، من لم يصل إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت ، فإنه أقرب إلى من دعاه ورجاه من حبل الوريد . ❝
❞ كُل يومٍ لا يُعصى الله تعالى فيه فهو عيد ، كُل يومٍ يَقطَعهُ المؤمن في طاعةِ مَولاه وذكرهِ وشُكرهِ فهو له عيد . ❝
❞ وعمّا قليل يقف إخوانكم بعرفة ذلك الموقف ، فهنيئا لمن رزقه ، يجأرون إلى الله بقلوب محترقة ، ودموع مُستبقة ، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه ، ومُحب ألهبه الشوق وأحرقه ، وراجٍ أحسن الظن بوعد الله وصدقه ، وتائب نصح لله في التوبة وصَدقَه ، وهارب لجأ إلى باب الله فطرقه ، فكم هنالك مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه ، ومن أسير للأوزار فَكَّه وأطلقه ، وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء ويُباهي بجمعهم أهل السماء ، ويدنوا ثم يقول : ما أراد هؤلاء ؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان ، وأعطاهم نهاية سؤلهم الرحمن ، هو الذي أعطى ومنع ، ووصل وقطع . ❝
❞ إذا ذاق العبد حلاوة الإيمان فوجد طعمه وحلاوته ، ظهر ثمرة ذلك على لسانه وجوارحه ، فإستحلى اللسان ذكر الله وما والاه ، وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله ، فحينئذ يدخل حب الإيمان في القلب ، كما يدخل حب الماء البارد الشديد في اليوم الشديد حرَّه للضمآن الشديد عطشه ، ويصير الخروج من الإيمان أكره إلى القلوب من الإلقاء في النار ، وأمَرُّ عليها من الصبر . ❝
❞ تقدم بعض التابعين ليُصلي بالناس إماما ، فإلتفت إلى المأمومين يُعدل الصفوف ، فقال : إستقيموا ، فغُشي عليه ، فسُئل عن سبب ذلك ، فقال : لنا قلت لهم إستقيموا فكرت في نفسي ، فقلت لها : فأنتِ ، هل إستقمتِ مع الله طرفة عين ؟ . ❝
❞ قال رجل لإبن عباس : أريد أن أأمر بالمعروف وأنهي عن المنكر ، فقال له : إن لم تخشى أن تفضحك هذه الآيات الثلاث فأفعل ، وإلا فأبدأ بنفسك ، ثم تلا هذه الآيات ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) ( لم تقولون ما لا تفعلون ) ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) . ❝
❞ صاح رجل في حلقة الشبلي فمات ، فإستعدى أهله على الشبلي إلى الخليفة ، فقال الشبلي : نفس رَقَّت ، فدُعيت فأجابت ، فما ذنب الشبلي ؟! . ❝