📘 ❞ الطريق إلى قونية ❝ كتاب ــ خليل النعيمى ترجمة سمير محفوظ بشير اصدار 2015

ادب الرحلات - 📖 كتاب ❞ الطريق إلى قونية ❝ ــ خليل النعيمى 📖

█ _ خليل النعيمى 2015 حصريا كتاب ❞ الطريق إلى قونية ❝ عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2024 قونية: بقلم شمس الدين التبريزي «قَلَنْدَري» أي أنه كان يبدو درويشًا من عامة الدراويش كما يتراءى الظاهر لأهل لكنه الحقيقة «كائن آخر» هذا الكائن الخبيء هو الذي استخْرَجه ذاته ليقدمه لقائه المخطط له بذكاء أتصوّر لجلال الرومي إنه «التبريزي» كائن آخر غير القَلَنْدري عليه وهو لا يرمي بالسؤال الصيّاد الساذج شِباك صيده دون تخطيط فهو يصيد الأسماك وإنما القلوب صَيّاد تاريخي ماهر بسهمه المسموم نحو فريسته إلاّ عندما أن تصير بعد انتظار طويل متناول الصَيْد لشدّة حِنْكَته ينتظر تقع الفريسة بين يديه عِبْئًا يريدها مطروحة القاع بانتظار يقرر ما سيفعل بجثتها يتصرّف بكلامه يبحث جدَل أو مماحكة يلقي بسؤاله ويمشي يكاد حتى الجواب وما أهمية جواب يصدر معلِّم صبيان «الروميّ» يمشون وراءه كالخراف؟ بفَراسته فَراسة القلندري خَبِر العالم يحدس ولا بد بعض مزايا «معلم الصبيان» ولذا اختاره الحشود حشود التي كانت تتراكم سهولها لكن «مولانا» لم يكن معلمًا فحسب خبيرًا بالحياة وأكاد أقول والتشرّد أيضًا فمن بَلَخْ أفغانستان الحالية حَلَب ودمشق وبلدان كثيرة غيرها وأخيرًا «الأناضول» لجأ إليها مع عائلته هربًا المغول الذين لحقوا به النهاية الآخر خبير وجَدْواها الملتبسة نقيضه شمس أكثر منه خبرة طريقة «عبثية» ظاهريًا ومختلفة حياة مولانا إلا أنها ذات بُعْد استراتيجيّ لقد أدرك بشكل الأشكال «لا يقتل جَدْوى الحياة مفهوم الجدْوى» الأقل الشكل المعرفي يوحي تصرّفه الطبيعي هذه الحال يتمادى «الرومي» عشقه عشق «شمس» الفناء لكأن جلال «اخترع» ليمنحه كل الحب يستحقّه النقيض وهل نحبُّ نُقَضاءنا؟ ادب الرحلات مجاناً PDF اونلاين الرِّحلات نوع الأدب يصور فيه الكاتب جرى أحداث صادفه أمور أثناء رحلة قام بها لأحد البلدان وتُعد كتب أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية لأن يستقي المعلومات والحقائق المشاهدة الحية والتصوير المباشر مما يجعل قراءتها غنية ممتعة ومسلية عدد كبير الروايات والقصص يمكن يندرج بصورة تحت مسمى أدب فهذا المسمى الواسع نرى قادر استيعاب أعمال ابن بطوطة وماركو بولو وتشارلز داروين وأندريه جيد وأرنست همنجواي ونجيب محفوظ رغم التباين الكبير فيما بينهم؛ الفكرة تجمعهم هي فكرة الرحلة نفسها الزمانية المكانية النفسية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الطريق إلى قونية
كتاب

الطريق إلى قونية

ــ خليل النعيمى

صدر 2015م عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
ترجمة سمير محفوظ بشير
الطريق إلى قونية
كتاب

الطريق إلى قونية

ــ خليل النعيمى

صدر 2015م عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
ترجمة سمير محفوظ بشير
عن كتاب الطريق إلى قونية:
الطريق إلى قونية بقلم خليل النعيمى ...
شمس الدين التبريزي «قَلَنْدَري»، أي أنه كان يبدو درويشًا من عامة الدراويش كما يتراءى، في الظاهر، لأهل قونية. لكنه، في الحقيقة، «كائن آخر». هذا الكائن الخبيء هو الذي استخْرَجه من ذاته، ليقدمه، في لقائه المخطط له بذكاء، كما أتصوّر، لجلال الدين الرومي. إنه «التبريزي»، كائن آخر غير القَلَنْدري الذي يبدو عليه. وهو لا يرمي بالسؤال كما يرمي الصيّاد الساذج شِباك صيده دون تخطيط، فهو لا يصيد الأسماك وإنما القلوب. إنه صَيّاد تاريخي ماهر لا يرمي بسهمه المسموم نحو فريسته، إلاّ عندما أن تصير، بعد انتظار طويل، في متناول الصَيْد. وهو، لشدّة حِنْكَته، لا ينتظر أن تقع الفريسة بين يديه، عِبْئًا، وإنما يريدها مطروحة على القاع بانتظار أن يقرر، هو، ما سيفعل بجثتها. إنه يتصرّف بكلامه دون أن يبحث عن جدَل، أو مماحكة. يلقي بسؤاله، ويمشي. لا يكاد ينتظر حتى الجواب. وما أهمية جواب يصدر عن معلِّم صبيان «الروميّ» يمشون وراءه كالخراف؟ لكنه بفَراسته، فَراسة القلندري الذي خَبِر العالم، كان يحدس، ولا بد، بعض مزايا «معلم الصبيان» هذا. ولذا اختاره من بين الحشود. حشود قونية التي كانت تتراكم في سهولها. لكن «مولانا» لم يكن معلمًا فحسب، كان خبيرًا بالحياة، وأكاد أقول والتشرّد، أيضًا. فمن بَلَخْ في أفغانستان الحالية، إلى حَلَب، ودمشق، وبلدان كثيرة غيرها، وأخيرًا، «الأناضول» التي لجأ إليها، مع عائلته، هربًا من المغول الذين لحقوا به، في النهاية. إنه، هو الآخر، خبير بالحياة وجَدْواها الملتبسة. لكن نقيضه، شمس التبريزي، أكثر منه خبرة. له طريقة «عبثية» ظاهريًا، ومختلفة عن حياة مولانا، إلا أنها ذات بُعْد استراتيجيّ. لقد أدرك، بشكل من الأشكال، أنه «لا يقتل جَدْوى الحياة، إلاّ مفهوم الجدْوى». أو هذا، هو، على الأقل، الشكل المعرفي الذي يوحي به تصرّفه. كان من الطبيعي، في هذه الحال، أن يتمادى «الرومي» في عشقه. في عشق «شمس» حتى الفناء. لكأن جلال الدين الرومي «اخترع» نقيضه، ليمنحه كل الحب الذي يستحقّه النقيض. وهل نحبُّ إلا نُقَضاءنا؟
الترتيب:

#7K

1 مشاهدة هذا اليوم

#26K

23 مشاهدة هذا الشهر

#124K

46 إجمالي المشاهدات
رقم ISBN الدولي: 9786144195895.
المتجر أماكن الشراء
خليل النعيمى ✍️ المؤلف
سمير محفوظ بشير 🌐 المترجم
مناقشات ومراجعات
المؤسسة العربية للدراسات والنشر 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية