█ _ أحمد الفخراني 2016 حصريا ❞ سيرة سيد الباشا ❝ عن بيت الياسمين للنشر والتوزيع 2024 الباشا: مجاناً PDF اونلاين
هي قصة المعرفة المحرمة، هذا الكتاب الملعون الذي يمكنك مصادفته في طريقك، وعندما تفتحه، تحل عليك لعنات الدنيا، كيف قد تؤدي المعرفة بصاحبها إلى الجنون والشطط التام؟ وكيف يمكنها أن تقودك إلى أعلى نقطة في العالم؟ سيد الباشا عاطل مثل أي عاطل، يكتشف عالمًا سريًا كامنًا وراء لعبة على الانترنت، الحياة أمامه مليئة بالاحتمالات، وهو مصمم على الوصول إلى أعلى نقاط العالم، المقهى الذي يمضي فيه وقته الضائع، ليس إلا واجهة لشبكة كبيرة من المقاهي المتصلة بعالم سري، محل الكشري البريء يتحول في ثانية إلى قاعة مؤتمرات يظهر على منصتها والت ديزني، مدير جهاز اﻷمن القومي للكوكب، الذي لا يبدو راضيًا عن سيد الباشا. محمد علي باشا أحد المشائين العظام ليس أحد عملاء هذا الجهاز، يخطف سيد الباشا داخل جحيم من نوع خاص لن يخرج منه إلا بذوبان قطعة من الثلج الذي لا يذوب.
سيرة سيد الباشا وعشيقته يوليا المجنونة، هى سيرة الجانب الخفي لعلاقتنا بالعالم، الجانب الصامت الذي نمر عليه في أعمق كوابيسنا، ربما نتركه وننظر إلى اﻷمام، إلى الواقع المعد مسبقًا ببراعة، ولكن واحد منا فقط قد يتساءل: هل هناك مؤامرة وراء كل هذه الصدف المريبة؟ هنا يقتحم سيد الباشا عتمة هذا العالم المحرم.
❞ “أنحي شعوري بغثيان كوني قذرا وخائنا جانبا. خائن الجميع، الباحث عن سراب اللذة. سراب؟.. الألم يوقظ الروح أكثر. لليس للذة صنو سوى الألم. أذلك حكم؟.. الأحكام ذباب، يطير، يوخز، لكنها ليست إلا مجرد إزعاج آخر. يمكن سحق الأحكام على الآخرين ومواقفهم بمنديل كلينيكس، إذا ما هدأنا تماما وسايرنا هذا الهدوء بلا حزن أو فرح، ثم تخلصنا مما تبقى بعد القذف في القمامة.” . ❝
❞ «المشاء العظيم»؛ رواية تجمع بين عناصر الدراما الإنسانية العميقة والتشويق معًا، وفي طيَّاتها تكمن تساؤلات حول النجاح والأصالة والزيف، وكذلك حول فن الرواية ومُستقبلها . ❝
❞ “صرت نبيا. نبي اللاشيء، يأتيني مؤمنون جدد كل لحظة، وفضوليون ومغامرون. يسأل الواحد منهم˝ إلام تدعو˝ فأجيب: ˝إلى اللاشيء˝. ˝ماذا تفعل؟˝. ˝لا شيء˝. ˝ما نص رسالتك؟ فأشير إلى الدخان الصادر من بين شفتي والملوث بزفيري المقدس والمتجدد بشهيق الدنس.
لا أظن أن الأنبياء وجدوا وقتا للملل، ربما قاربهم اليأس، وطالتهم الجروح في معرفة جوهر ما أراده الله. لكن ما أن اعتدنا الملل وتوقف الصخب، وغاب الإيقاع والحركة، حتى انكشفت لنا حيواتنا السابقة كخديعة.” . ❝
❞ “صار العمران شاسعا ومهيبا، جميلا كليليث وكالخوف وكالشر وكالخطيئة، يحرر الإنسان من خرافاته، يكشف له الأسرار واحدا تلو آخر، ثم يستعبده بكرباج اللذة، يحيله إلى متفرج، مغترب، مسلوب، يخنق آلهة ليصنع أخرى.” . ❝
❞ “الإنترنت يعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك، ما تفكر به، ما تنويه، ما تعتقده، خطاياك السبع، نقاط ضعفك وقوتك، طول قضيبك، لون ملابسك الداخلية.
˝هذا أفضل ما تم اختراعه˝، يقول مولانا. يسميه رسول النزوات، وهو الاسم الذي أعلم أنه يرى فيه نفسه، فهو يؤمن أن ˝ كل الأفكار الكبرى احتاجت إلى أنبياء، عدا الرأسمالية، لم تفرز إلا حورايين، فهي ابنة الغريزة، صنعت تلقائيا دون أن يشكلها أحد بالقوة، بعد أن تخلصت من مرثيات الكسالى والفاشلين التي تعدهم بتجميع حسناتهم في الدنيا لشراء أثاث الفردوس في الآخرة. الشركات الكبرى آلهة، والأرباح حسنات العاملين بجهد في الدنيا، والفقر هو جحيم الكفرة، والكسل والغباء علامتان للخطيئة˝ الجملة نفسها التي جعلت مولانا يطرح فكرة أجهزة وتطبيقات تعطيك حسنات ونقاطا كأرباح للآخرة، فهي تنطق التسبيحات والأدعية والاستغفارات بدلا عنك، وتنشرها على حسابك تلقائيا، تقرأ عنك السور، وترفع الآذان. كان الإعلان المصاحب˝ اكسب الملايين في دقيقة˝ لقد جنى مولانا من تلك الفكرة، أضعاف ما جنته كنيسة روما من بيع صكوك الغفران.” . ❝
❞ “وصلنا إلى بوابة كبيرة. عبرنا حدائق غناء تتخللها مساكن بسيطة التكوين. أشجار، أشجار، أشجار. لم ترتبط الجنة دائما بالخضرة؟ لون القطيع والتكرار، خمول التفكير وبلادته، السكون الزائف وانقطاع الطموح. رأيت خلايا نحل من البشر، شديدي الانشغال بالعمل، لكن الابتسامات تعلو الوجوه، وأغانيهم الحماسية تشعل فيهم البهجة، كان كل شيء نظيفا ورائقا رغم بساطة المباني. أتكون تلك هي الجنة؟ مجرد مكان بسيط، مرتب بعناية، يعمه السلام والسكينة، بلا بهرجة أو زخرفة أو حور عين أو أنهار خمر. توزيع الزهد لا الغنى.” . ❝
❞ “أنظر إلى كنزي المخبوء، وأفكر في الرجل الذي كان يسأل بأدب:˝هل تقبل أن تكون عشائي؟˝ أفكر لم تحركت الضحايا إليه طواعية؟ أي غواية؟ هل يمكن لوم رجل قدم عرضه دون إجبار؟ يخبرهم أنه بأكلهم يحتفظ بجمالهم حيا داخله. وأفكر: أي فارق بين الغواية والاجبار؟ سوط اللذة أم سوط العقاب؟” . ❝
❞ “كارل ماركس لازال حيا، كالضجيج، وعضة الناموس، وعواء الكلاب الضالة في الليل، خافتا كأعمدة الإنارة الذابلة، وكأكياس تطير في الهواء إلى اللاشيء.” . ❝
❞ “أكثر الدول تقدما هي دول الشرق الأوسط ودرتها مصر، لأنها سبقت الجميع إلى النهاية. من شهدت الميلاد، فلابد أن تشهد الموت، فشل المقترحات الإنسانية ووعد الرخاء. هنا حقيقة المسخ في مصرف نفايات الأفكار. دول الفقر هي دول الإنكار في الغرب لنهاية كل ما ظنوه جميلا وخالدا، الإنسان الأخير هنا، هرم من أفكار مهزومة، لا قويا ولا منتصرا.” . ❝
❞ “لا أتذكر طعم الهواء الحقيقي قبل أن أقرر أن التبغ هو أفضل وسائل التنفس، السجائر عظيمة، لأنها تجعل موتك على حسابك الشخصي، ولاتحمل في طريقك إليه حقدا تجاه أحد. رغم ذلك نحن منبوذون. سنطارد يوما بالحصى في الأزقة، وسنحتجز في مشافي عقاب.” . ❝