█ _ رضوى عاشور 2017 حصريا ❞ التابع ينهض ❝ عن دار ابن رشد للطباعة والنشر 2024 ينهض: إن الذى دفعنى للبدء فى هذة الدراسة وشجعنى الاستمرار فيها قناعة عميقة بضرورة الأتصال الثقافي بين بلاد العالم الثالث عمومًأ والقارة الأفريقية بشكل خاص ليس فقط لما تواجهه هذه البلاد من مشاكل مشتركة دراسة نقدية مجاناً PDF اونلاين هو فن تفسير الأعمال الأدبية وهو محاولة منضبطة يشترك ذوق الناقد وفكره للكشف مواطن الجمال أو القبح والأدب سابق للنقد الظهور ولولا وجود الأدب كان هناك نقد أدبي لأن قواعده مستقاة ومستنتجة ينظر النصوص شعرية كانت نثرية ثم يأخذ الكشف والقبح معللاً ما يقوله ومحاولاً أن يثير نفوسنا شعور بأن صحيح وأقصى يطمح إليه النقد الأدبي لأنه لن يستطيع أبداً يقدم لنا برهاناً علميا يقيناً ولذا لا يوجد عندنا صائب وآخر خاطئ وإنما أكثر قدرة تأويل العمل الفني وتفسيره غيره واختلاف مناهج معناه اختلاف وجهات النظر والذوق المرجع الأول الحكم والفنون أقرب الموازين والمقاييس إلى طبيعتها ولكن الذوق الجدير بالاعتبار المصقول لذوق الذي يكبح جماح هواه الخاص قد يجافي الصواب الخبير بالأدب راضه ومارسه وتخصص فهمه ودرس أساليب الأدباء ومنح القدرة فهم أسرارهم والنفوذ دخائلهم وإدراك مشاعرهم وسبر عواطفهم بفهمه العميق وحسه المرهف وكثرة تجاربه لذلك لابد يتمتع بعدة صفات منها: قدر وافر المعرفة والثقافة والبصر الثاقب يكون خير معين له إصدار الصائب فالأدب ونقده وفن قبل معرفة وعلما وإن تعين صاحب الحس السليم والطبع الموهوب
إن الذى دفعنى للبدء فى هذة الدراسة وشجعنى على الاستمرار فيها قناعة عميقة بضرورة الأتصال الثقافي بين بلاد العالم الثالث عمومًأ، والقارة الأفريقية بشكل خاص، ليس فقط لما تواجهه هذه البلاد من مشاكل مشتركة...
❞ هل صحيح ما يقوله البعض من أن الأدب الأفريقي الحديث يستمد قوته من كونه ردًا على أوضاع سياسة، بعينها وأنه بالتالى يفقد هذة القيمة بزوال تلك الأوضاع؟» . ❝
❞ أن تهيم على وجهك نهارا وتستقبل المساء جالسا في زاوية المسجد تؤلمك قرصة الجوع ولا ينقذك منها سوى النوم متدثرا بملفك الخشن ... ما الجديد في ذلك ؟
لم تكن المرة الأولى التي يجد فيها سعد نفسه بلا مورد رزق تواجهه أيام يبدو المستقبل فيها كصباح شتائي يجثم عليه الضباب، فلا يكاد المرء يبصر فيه موقع قدميه .
في تلك الأيام كان يجتر الماضي، الماضي الأبعد ، والغصن ينمو تلقائيا ، والماضي الأقرب وقد صار مقطوعا من الشجرة تتقاذفه الريح . ، وكلما استعاد ما مر به تحضره تفاصيل جديدة أفلتت من ذاكرته فيدهشه أنها أفلتت، ويدهشه أكثر ظهورها المفاجئ، فيوقن بعد تأمل أن لا شيء يضيع ، وأن عقل الإنسان صندوق عجيب صغير ما دام محمولا في الرأس، ويحتفظ رغم ذلك بمالا يحصى أو يعد : رائحة البحر، وجه أمه، خيوط صفراء واهية تنفذ في خضرة أوراق الكروم المبللة بقطرات المطر، خيوط الحرير على نول أبيه، سعلة جده
في الصباح، ضحكات الصغيرة، مذاق حبة لوز أخضر ، جرة مكسورة يسيل الزيت منها، وحبة مسبحة مفروطة تدحرجت إليه في مخبئه خلف الخزانة
بعد ثلاثة أيام من البحث عن العمل نهارا والنوم في المسجد ليلا . ❝
❞ سينكلون بنا بعد التسليم، والمعاهدة ليست إلا ورقة لا قيمة لها. لو سلمناهم غرناطة سيفرضون علينا الركوع حين يمر ركب القساوسة، ويرغموننا على الحياة في حي مغلق ليس له إلا باب واحد، ويشرعون سيف الترحيل على
رقابنا. ما الذي يمنعهم من فعل ذلك حين يملكون البلد ويصبح لهم ؟! انبطح سيده على ظهره فارتكز سعد على ركبتيه ومال بجذعه؛ وفرك له صدره وبطنه ووجه ساقيه، ثم انقلب سيده على بطنه ففرك له سعد ظهره ..
التسليم يرد شرهم عنا ويحفظ لنا حقوقنا .
كيف ؟!
كررتها أصوات متتابعة في حدة أقرب إلى الصراخ .
أزاح سيده يده واعتدل جالسا .
المعاهدة تنص على معاملتنا معاملة شريفة واحترام ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وحريتنا في البيع والشراء. ومن حقنا الاحتفاظ بأملاكنا وأسلحتنا وخيولنا، و من حقنا اللجوء إلى قضاتنا للفصل في خلافاتنا. حتى أسرانا سيعودون إلينا أحرارا معافين . ❝
❞ الذاكرة ﻻ تقتل. تؤلم ألما ﻻ يطاق، ربما.ولكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه. نقطع المسافات. نحكمه ونملي إرادتنا عليه . ❝