█ بالأمس ذهبت لأسأل عن 20 شارع السراي حسبما كنت أذهب من عشرين سنة لنفس الشارع لزيارة المخرج حسام الدين مصطفى بشوق وحب مستعيدًا علاقتي بالشارع والماريوت وقاعة أوجينيه ومهرجان السينما العام 93 وسعد وهبة التاسعة صباحًا وهياجه واعتراضه صحفي يسأل إمكانية مشاركة إسرائيل المهرجان كتاب الخريف الأخير لعيسى الدباغ مجاناً PDF اونلاين 2024 قصص ومتتالية قصصية تنطلف مدينة الأسكندرية حيث التماهي مع المكان وسيرة سعد زغلول ورؤية نجيب محفوظ لجدوى الوجود قبل شخصية رئيسية روايته السمان والخريف وشخصيته الأثيرة ( عيسى الدباغ) وكيف تجاوب الرواية جدوى العبث والوجود وفلسفات العدم وهذا خلال الدفع بشخصيات حقيقية الواقع الكتابي الابداعي المصري والعربي مثال ادوار الخراط وابراهيم عبد المجيد وحسام تتماهي تلك السير ظلال وحدة البطل الوجودي حسن كبريت وهو المنتمي اللا منتمي_ تتكرر مأساة شظف العيش وطرق السدود مسيرة ومصائر شخوصه وهي سرود دائرية تعيد نفس المأساة _ متاهة وعيسى طلاسم وجود يعيد انتاج الخداع والعبث حقبة لأخرى
❞ هو هكذا دائمًا، حلمُه حقيقة، وحقائقه تشبه الأحلام. كان دائمًا يفاضل بين البحر واليابسة، يعشق الخريف راقصًا، في الشتاء، لا يحصي عقودَ عمره، ذاكرتُه صورٌ لأحياء في مدن عبر فيها ومنها، عرف الكثير من البشر، في تلك المدينة، كان يحب المشي في شوارع الزمالك، تذكَّر أنه مشى في شوارعها كثيرًا، قبل ثلاثين عامًا، تحت أشجار السرو التي ذبلت أوراق غالبيتها، الآن، وهو بالقرب من سفارة التشيك، يتذكر الكاتب قصير القامة، الذي يميل بياضُ وجهه إلى اللون الخمري، منتهى العام الخامس والثمانين بعد الألف وتسعمائة، يتذكر مغامراته على باب الوزير وكلاب «الاستافورد»، والبنت المغناجة بالتنورة السوداء والبلوزة الأورانج، كلبها الكاكاوي، «البت بول»، الذي يبول على شجرة العبل، وهي تضحك، وقت سقوط المطر بعد العشاء، حفيف الصوت الرنان يدندن، وضحكات الفتيات في ليالٍ تُرمى فيها الزهور في قاع النيل، على صوت المطر، وتسكع القبطي البهي، ومراقبته لنفسه، وهو يتلقى نسمات الهواء وينتعش بطيران ورق الشجر وحطه على شرفات مغلقة . ❝
❞ عندما توقف القطار في سيدي جابر، شعرتُ بغربة ما. غربة لم تحدث لي من قبل في مدينة العالم. غربة تسكنك لأول وهلة فتندهش وأنت الهارب من عاصمة الغبار والبلادة إلى هوى سكندريتي التي ترحب بكل الغرباء˝ . ❝