█ (( "فتح باب كهف تراجع المسجونون جميعًا وتراصو الجدران وكل واحد يحاول الاختباء الآخر خمسة من الجنود بكروش ومؤخرات ضخمة يتقدمون شاهرين سيوفهم يحمل شعلة متوهجة تبث النار والدخان يجذبون مسجونين شابين كانا متجاورين يعودون بالسجنين منهما مزنوق بين حارسين ضخمين يمسكان بساعديه المكبلين بالسلاسل المصير واضح هذه آخر ساعات لهم الدنيا هما ابنا الرامبيزي زعيم قبائل الجنوب التي تثور دائمًا السلطان بوهان)) كتاب رحلة السندبات الاخيرة مجاناً PDF اونلاين 2024 ((كل الجزيرة انتفض مذهولا عماليق وساليسا وحيوانات الحظيرة الساليسا أخذوا قرارهم سريعا الهرب فورا العماليق رعب أسرعوا إلى ساحتهم ممسكين بحرابهم وأقواسهم وجعاب سهامهم صنعها ما فعله فيهم السايكولوبس قبل يرعبهم رعبا لم يتخيله هي ساعة زمن وسوف يمتلكون بعض عقلهم ويفكرون مراقبة أو استخدامهم كدروع وتضحيات صرخات السايكلوبين وصراعهما ضد بعضهما توقف يتجهان قرية وهما يزيحان الأشجار يمنة ويسرة ويواصلان الصراخ لكن ليس صراخ الألم فقط معه الشراهة الذبائح يتلهفان عليها رغم إصابتيهما وما زاد أن ومضات وصرخات السماء بدأت باصطدامات السحب الرعدية إذن طيور الساب وشك الوصول وإن وصلت توقيت وصول السايكلوبس فهذا معناه محو جنس تماما ))
❞ ((المكلفان أساسا بالتعذيب جلادان ضخمان هما توأم متشابه، أما رئيسهما فهو أبو هما عشماوي وكانه توأم ثالث لهما لولا كبر السن والسمنة الزائدة، الثلاثة كل منهم عاري الرأس يرتدي سروالا أسود ونصفه العلوي عارٍ ومليء بالشعر الغزير، الأب الشعر الأبيض في بداية الانتشار في شعر رأسه وصدره، أوثقا يدي الأخوين خلف ظهريهما، والصباح بدأ ينير المدينة، موكب الشنق يخترق الطرقات، الحرس السلطاني على الخيول يتقدم وخلفهم حماران او على ظهريهما المتهمان ورأسهما ناحية مؤخرة الحمارين إذلالًا! خلف الحمارين عدد من حرس السجن على الأقدام يسيرون يرهبون الناس بالسيوف والبُلط المشهرة وبالقسوة المنحوتة على سحناتهم وبأجسادهم المنفوخة بالشحم واللحم، الناس متجهون لجلب رزقهم بالعمل الشاق، وقفوا رجالا ونساء وأطفال على الجانبين يتابعون مسيرة الإعدام في حسرة، فهذا هو مصير من يثور على السلطان بوهان أو ينطق بحرف معترضا على دوام الذل والهوان.)) . ❝
❞ وهؤلاء المساخيط رغم بشاعتهم وهيئتهم المرعبة التى تستثير الخوف والاشمئزاز فى الوقت ذاته فى قلوب الشخوص والمتلقى على حد سواء، فإن المتلقّى لا يفتر عن التعاطف مع هؤلاء المساخيط ولاسيما عندما يعلم حالهم؛ فالمسخوط «لا يأكل ولا يشرب ولا ينكح ولا ينام ولا يستيقظ. سلسلة من لا ولا ولا! حياة ملولة غبية ومقرفة.. يمن الله عليهم بالموت الأخير. فتنطلق أرواحهم مثل البرق لأعلى لتتحول نجمًا لفترة ما». فلا يملك المتلقى نفسه إلا بالشفقة على تلك الكائنات المرعبة والتألم لمأساتهم لافتقادهم الجانب الإنساني . ❝
❞ ((ترااك ... تراك تراك ... تراااك
كفوف ناس البلد، ناس الجنوب، ناسنا ياصالحة، فى رقصة الكف يصفقون بقوة وحماس، الترااك منغمة تطرقع فى الساحة الرملية المنارة بشفق الكلوبات ولجين القمر. ترااك ... تراك تراك ... تراااك. كل ناس البلد هنا، رجال، نساء، أطفال، شيوخ، مرضى. فلا تفوت ليلة العرس من جنوبى أبدا، أرواح الأجداد تطل علينا راضية من تل الجبانة، تهبط إلينا مع اشتعال الرقص. يخالطوننا فى شوق. ليلة العرس تجذب ناس البلد؛ وحتى ناس النهر ساكنو القاع اللدن يخرجون من الماء مبللين زرافات ووحدانا. نحس بهم تحتنا على الضفتين يركبون الغصون والسعف. صغارهم على الشواشى فترقص بهم نشوى وهى تنثر قطرات الندى لآلئ .. ي ي ش ش ش ... ي ي ش ش ش ... نصيح بهم.. (مرهبا آمون نتُّو) مرحبا يا ناس النهر. يشتد الرقص اشتعالا فننجذب فى حالة وجد منظوم نشط غارق فى دوىّ وهدير الدفوف تووم - تك ... توم - تاك. وفرقعة الكفوف ترااك ... تراك تراك ... تراااك ... نربك أهل التيار ، أهل العالم السفلى يا حفيظ يارب! ينفلتون من أسفل قاع الجبل منطلقين كالقذائف الشيطانية من فوهات القمم العالية، يدورون فى الأركان النجومية، ثم ينتظمون على دائرة الأفق راقصين مغنين فى شعوذة. يغطينا محيط صداهم المرتد من الآفاق اللانهائية. ونحن فى رهبة ووجل نغنى أغنية الدعاء .. يا الله يا ساتر. اجعل بيننا وبينهم ساتراً . ❝