المشكلة عندنا ليست الاحتلال والمستشرقين بقدر من هم... 💬 أقوال طالب عزيز 📖 كتاب معالم الحضارة الإسلامية
- 📖 من ❞ كتاب معالم الحضارة الإسلامية ❝ طالب عزيز 📖
█ المشكلة عندنا ليست الاحتلال والمستشرقين بقدر من هم أعوان ذلك أو يطلقون أنفسهم "الحداثيون " الذين يبررون للاحتلال كل شنيعة اقترفها بلادنا كتاب معالم الحضارة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين 2024 الاسلامية
يأتي هذا الكتاب ضمن هذه الأرضية التاريخية الأكاديمية المعقدة والمحفوفة بدوافع استعمارية وعنصرية وأطماع اقتصادية قديمة وحديثة يأتي كماء الورد؛ يُطيِّب جراح مجتمعاتنا وآلام شعوبنا منذ سنين عقدة الدونية
❞ المشكلة عندنا ليست الاحتلال والمستشرقين بقدر من هم أعوان ذلك الاحتلال
, أو من يطلقون على أنفسهم ˝الحداثيون˝ الذين يبررون للاحتلال كل شنيعة اقترفها في بلادنا.. ❝
❞ نظرة الاستشراق الغربية لعالمنا نحن نابعة من عنصرين؛ هما: الخوف من تهديد (الشرق) الذي كان يتمثل بالدولة العثمانية، وإحساس أبناء أوروبا بالجهل الذي خيم على قارتهم لأكثر من ألف عام. فقامت الدراسات الأكاديمية حول الشرق بتزييف صورة ما تعتبره مناقضًا للغرب؛ فأصبح الشرق يمثل الإسلام وأهل الشرق، رغم اختلاف أوطانهم وتباين ثقافاتهم، إنما هم بمجملهم العرب. وهذه الصورة المنحرفة جاءت في زمن التوسع والهيمنة والسيطرة الأوروبية على العالم كله، فهي قائمة على احتواء هذا الشرق، فما الإسلام إلا صورة منحرفة عن المسيحية، ليس عليهم تصحيحها وإنما إعادة معتنقيه لجذوره الحقيقية، وما جاء به العرب المسلمون إنما هو ترجمات هي أيضًا منحرفة عن أصولها اليونانية، وتجب العودة إلى تلك الأصول الصحيحة، وعدم إعطاء أي ذِكر أو اعتبار ذي قيمة لما أنجزه (البدو) في العصور الوسطى. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ نظرة الاستشراق الغربية لعالمنا نحن نابعة من عنصرين؛ هما: الخوف من تهديد (الشرق) الذي كان يتمثل بالدولة العثمانية، وإحساس أبناء أوروبا بالجهل الذي خيم على قارتهم لأكثر من ألف عام. فقامت الدراسات الأكاديمية حول الشرق بتزييف صورة ما تعتبره مناقضًا للغرب؛ فأصبح الشرق يمثل الإسلام وأهل الشرق، رغم اختلاف أوطانهم وتباين ثقافاتهم، إنما هم بمجملهم العرب. وهذه الصورة المنحرفة جاءت في زمن التوسع والهيمنة والسيطرة الأوروبية على العالم كله، فهي قائمة على احتواء هذا الشرق، فما الإسلام إلا صورة منحرفة عن المسيحية، ليس عليهم تصحيحها وإنما إعادة معتنقيه لجذوره الحقيقية، وما جاء به العرب المسلمون إنما هو ترجمات هي أيضًا منحرفة عن أصولها اليونانية، وتجب العودة إلى تلك الأصول الصحيحة، وعدم إعطاء أي ذِكر أو اعتبار ذي قيمة لما أنجزه (البدو) في العصور الوسطى . ❝
❞ يعتبر كتاب (مدينة الله) للقديس أوغسطين، ˝نصرنة˝ لفكر أفلاطون، كما هو كتاب الفارابي الذي يعتبر˝أسلمة˝ لفكر ذلك الحكيم اليوناني الذي وصفه الفيلسوف الحديث (ألفرد وايتهيد) بأنه أبو الفلسفة الغربية، أو أن الفلسفة الغربية ˝هي سلسلة من الهوامش لأفلاطون˝. وما ينطبق على أوغسطين فإنه يسري على الفارابي، ويسري كذلك على كل من ساهموا في تطوير فلسفة ومنطق وعلوم (المعلم الأول) أرسطوطاليس، من المسلمين وغيرهم. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ يعتبر كتاب (مدينة الله) للقديس أوغسطين، ˝نصرنة˝ لفكر أفلاطون، كما هو كتاب الفارابي الذي يعتبر˝أسلمة˝ لفكر ذلك الحكيم اليوناني الذي وصفه الفيلسوف الحديث (ألفرد وايتهيد) بأنه أبو الفلسفة الغربية، أو أن الفلسفة الغربية ˝هي سلسلة من الهوامش لأفلاطون˝. وما ينطبق على أوغسطين فإنه يسري على الفارابي، ويسري كذلك على كل من ساهموا في تطوير فلسفة ومنطق وعلوم (المعلم الأول) أرسطوطاليس، من المسلمين وغيرهم . ❝
❞ إنهم -بالطبع- يتطرقون إلى أن عصر النهضة الحديث بدأ عندما تعرف الغرب على كتابات فلاسفة اليونان، لكنهم لا يذكرون أن الذي نقل لهم هذا التراث هم المسلمون، وأن مصادرهم كانت بالعربية، وأن الذي قام بترجمتها رهبانهم في ذلك الزمان. عندما يجري الحديث حول هذا الموضوع مع الأساتذة الأكاديميين الذين تتلمذنا على أيديهم -ولنأخذ مثال الفلسفة السياسية، منذ بدايتها في اليونان من زمن ما قبل سقراط وحتى الماركسية في القرن العشرين- ونستفسر منهم لماذا هذا التغييب للمساهمة العربية في نقل التراث اليوناني إلى الغرب وما السبب في عدم ذكر الفلاسفة المسلمين في هذا المجال الفكري والفلسفي؟ كانت حججهم هو أننا ندرس النظرية السياسية الغربية ولا علاقة له بفكر الآخرين. وهم بالأحرى ينوهون إلى أن الفلسفة، في الواقع، نتاج العالم الغربي حصرًا؛ فلا شيء قبله ولا شيء بعده أيضًا. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ إنهم بالطبع يتطرقون إلى أن عصر النهضة الحديث بدأ عندما تعرف الغرب على كتابات فلاسفة اليونان، لكنهم لا يذكرون أن الذي نقل لهم هذا التراث هم المسلمون، وأن مصادرهم كانت بالعربية، وأن الذي قام بترجمتها رهبانهم في ذلك الزمان. عندما يجري الحديث حول هذا الموضوع مع الأساتذة الأكاديميين الذين تتلمذنا على أيديهم ولنأخذ مثال الفلسفة السياسية، منذ بدايتها في اليونان من زمن ما قبل سقراط وحتى الماركسية في القرن العشرين ونستفسر منهم لماذا هذا التغييب للمساهمة العربية في نقل التراث اليوناني إلى الغرب وما السبب في عدم ذكر الفلاسفة المسلمين في هذا المجال الفكري والفلسفي؟ كانت حججهم هو أننا ندرس النظرية السياسية الغربية ولا علاقة له بفكر الآخرين. وهم بالأحرى ينوهون إلى أن الفلسفة، في الواقع، نتاج العالم الغربي حصرًا؛ فلا شيء قبله ولا شيء بعده أيضًا . ❝