█ وسائل التواصل ودورها حياتنا : لقد صارت تطفو سطح مجتمعاتنا العربية بشكل كبير الآونة الأخيرة فقد يلجأ إليها البعض هرباً من الواقع الأليم البغيض الذي يعيشه ولا يجد به مَنْ يسمع أنينه يشعر يُلبي متطلباته البسيطة التي لا تُكلِّفه شيئاً وقد يلتجئ الآخر بحثاً عن الشهرة النجاح رغبةً تحقيق الذات وغيرها الأمور الأخرى تتفاوت شخص لآخر ولكن يبقى الأمر الفاصل هو عقلية يعتمدون تلك الوسائل يتمكن جعلها ذريعة للتقدم والتطور والرُقي يجعلها وسيلة لإفساد العقول وتخريب المجتمعات بغض النظر أي عوامل دخيلة قد تلعب دوراً كبيراً ترشيد الاستخدام تُجدي مطلقاً أو تؤتي ثمارها فكل تعتمد العقل البشري يوازن بين ويعرف كيف يصل منها لما يريد ويحقق مبتغاه دون أنْ يتطرق إلى مفاسدها يُلحِق الضرر الأذى بذاته بالمجتمع يعيش فلا بد إدراك النقطة قبل الشروع عمل كان فدورنا الإصلاح والحث إتقان العمل والإخلاص فيه نُسبِّب مشاكل المحيط ونكون بذلك حققنا ما نصبو إليه ساهمنا إنجاز أمور نرغب فيها ولكننا فقط نُعطِّل عجلة الإنتاج كتاب مشارف الحلم مجاناً PDF اونلاين 2024 يعاني ويكابد كثير الأفراد أجل أحلامهم فما بالك بحال الجماعات والقبائل والمؤسسات بل الشعوب بأسرها فهي تحتاج لجهود مضنية حتى تنهض وتتقدم ولكي ترتقي الأمة التكاتف والترابط أبنائها الوصول لتلك النتائج المثمرة تعود بالنفع كافة نواحي البلاد ولن يتم ذلك إلا خلال قدرتهم التفكر بروية وتمهل كل الأحداث المحيطة ومدى كونها ملائمة لهم ومتناسبة معهم ومع تيسير حياة مجتمعهم أم هي بحاجة لمزيد التعديل والإصلاح تغدو حال أفضل وأكثر جودة بمزيد الكفاءة والحرص والتأني نحقق الغايات نبغاها طيلة والتي تصل بنا ˝مشارف الحلم˝ طالما تمنيناه لبعض الصبر والتحدي أرض بالشكل المنشود داعي للعجلة تسير نحو مخالف خططنا له فحينها سنظل نادمين مكاسب ولو طفيفة
❞ #مهانة_التسول :
كان التسول مجرد فكرة يلجأ إليها البعض لأجل تلبية قوت يوم واحد في الماضي ، ولكنه صار كهدف أو وسيلة للعيش أو وظيفة في الوقت الراهن مع الأسف الشديد ، فهو يعتمد على الذل والهوان وتقليل الكرامة ولا أدري لِمَ يضطر إليه البعض وهم في كامل قواهم البدنية والعقلية ويقدرون على العمل ؟ ، لِمَ يُعرِّض البعض أنفسهم للمهانة مع أنهم قادرون على رفع شأنهم وكسب قوتهم بطرق أكثر رقياً وكرامةً ؟! ولقد صار الأمر كل مدى في حال متردية أسوأ من السابق ، فقد تحوَّل التسول لوسيلة للنصب والنشل والاحتيال والسرقة فلم نَعُد نقدر على التفرقة بين الفقير من غيره ، وأصبحنا نفكر برَوية قبل منحهم تلك الأموال خوفاً من عقاب الله على تضييعها فيما لا يفيد ، فهؤلاء بحاجة لمَنْ يرشدهم ويُوعِّيهم لمصالحهم علَّهم يفيقون من الانجراف وراء تلك الأمور المُتَّبعة في المجتمع بدون أي تفكير في الكرامة وعزة النفس ، فليحاول كل فرد أنْ يؤجل إعطاء الأموال لحين إيجاد مَنْ يستحقها وهذا أيضاً يعتمد على النية فالله يحاسبنا دوماً عليها ، فنحن أقل من أنْ نحكم على أحد من مظهره أو خلافه ولكن طرق التسول الشائعة بشكل مبالغ تجعلنا لا نضمن هل تصل أموالنا التي وهبنا الله إياها لمَنْ هم جديرون بها . ❝
❞ عمالة الأطفال :
قد تضطر العديد من الأسر لاستغلال أبنائهم لمساعدتهم في الإنفاق بتلك الطريقة المذرية من فَرْض العمل في تلك السن المبكرة اعتقاداً منهم أنهم بذلك يجعلونهم أكثر قدرةً على مواجهة ظروف الحياة ولا يعلمون أنهم يُضيِّعون عليهم أفضل فترات حياتهم دون دراية منهم ، فهؤلاء الأطفال يجب أنْ ينعموا بحياة طبيعية هادئة إلى أنْ يصلوا لذلك العمر الذي يسمح لهم بممارسة تلك المهام الأخرى المتمثلة في العمل ، فزرعهم في بيئة غير مناسبة لأعمارهم يجعلهم يستوحشون الحياة ويكتشفون أموراً لا تتلاءم مع طبيعة أعمارهم إطلاقاً فينشأون بشكل غير مُحبَّذ أو مرغوب من أحد ، لذا فلنحاول توفير حياة كريمة لهم دون إلقائهم في تلك المهازل والمهالك التي تَسْلب منهم فترة الطفولة في ممارسة أمور تتجاوز أعمارهم ، فذلك الفقر أو الظروف المعيشية الضنك التي تعاني منها تلك الأسر ليست مبرراً لهم للقيام بتلك الأفعال الشنيعة بأبنائهم فهم ليس لهم أي ذنب فيها ، فلنحاول مجابهتها بشكل أو بآخر غير مُورِّطين أبناءنا فيها ، فلكل طفل حق في الحياة فعليه أنْ ينعم بما يناسب عمره في كل مرحلة يحياها فلا داعي لسَلْب عمره وتضييع حياته في أمور سلبية خاطئة مُلقِين اللوم على ظروف الحياة المختلفة التي دَعَتْهم لذلك ، فتلك مبررات واهية ليس لها أي داعٍ ولن تغفر لهم تلك الزِلات التي أوقعوا أبناءهم فيها ، فليفيقوا قبل يجدوا هؤلاء الأبناء في وضع يَصعُب تغييره أو إنقاذهم منه والأدهى من ذلك أنهم يجعلونهم يُمارسون وظائف تجلب لهم العار والذل كالتسول أو أعمال النجارة أو الحدادة أو غيرها من المهام الشاقة التي تحتاج لمجهود بدني لا يمتلكه سوى شاب ناضج مكتمل النمو ليس طفلاً ما زال في مرحلة النضج والطفولة ، فلنرحم هؤلاء الأبناء حتى نجد منهم ما نفخر به في المستقبل القريب الواعد الذي يحققون به ما يتمنون ليس ما فُرِض عليهم في أوقات وظروف خاطئة تماماً . ❝