█ الخوف هو عدو الحياة وعدو الحب ولا شيء يحررنا سوى الحق كتاب سأبقى لأكتبك مجاناً PDF اونلاين 2024 الرواية تتمحور حول قصة عاطفية جمعت صحفية بعسكري الجيش زمن الحرب وهي الجزء الثاني لرواية بلا عنوان
❞ كنت روحا خاوية وحيدة منكسرة...خارجة للتو من وعكة عاطفية حادة كادت تعصف بكل ما في ... اتيتني كلحظة شفاء كان يحلم بها مريضٌ يئس من انتهاء دائه...
ألم تقل الكاتبة احلام مستغانمي أن الحب يأتينا في لحظة ضعف عاطفي فنلتقط اشارته تماما كما نلتقط رشحا بين فصلين!!
أتيت الي ك ˝أمل˝ اخير وقف على عتبة الألم يطرق باب اليأس ليقلب الحزن فرحا... ليقلب العمر حُلما..واغرقتني بك فجأة...في لحظة غفلة قلبية... التقطك هذا القلب كلحظة صدمة عاطفية جميلة اودت به في شراكك فغرق في عمق عينيك ومنذ ذلك الحين لم يجد مخرجه...لم يعثر على نهاية مطافه...نهاية حيرته... ألم يقتل ذاك الشاعر...انا الغريق فما خوفي من البلل...
دعني ارجوك...فإنه ليس الوقت المناسب للحب..ليس الزمن المناسب لأبتلي بك وأتبلل بوابل حضورك...ارجوك دعني...
فإنني لا اجيد الحب...
انني اجيد الغرق لا غير...
وأنت لا مرافئ لمياهك...ولا شطآن لأعماقك...فدعني ارجوك!!
إنه ليس وقتا مناسبا للحب! . ❝
❞ كنت كعادتك...قوياً...مغريا...فاتنا...مدمِّرا...آسرا... وكنتُ كعادتي ايضا لا أقدر على اخفاء قدرتي على قراءتك وفهمك ...كطفلةٍ سعيدةٍ بلعبتها ...لا يمكن ان اخفي سعادتي بلقائك ولقياك والنظر اليك والنظر في وجهك... وتأمل ملامحك الاخاذة...شيء ما فيك يجعل جاذبيتكَ غير قابلة للمقاومة...أو ربما كنت أنثى دون مناعة ...ضعيفة امام رجولة كهذه!
كنت كعادتك...قوياً...مغريا...ولكنك كنت متغيرا كثيراً....شيء ما فيك جعل منك رجلا آخر لم أتعرف إليه... رجلا بدا لي مبهما لست قادرة على فكّ شيفرته بهذه السهولة...وبهذه البساطة... لم تعد الأمور بديهيةً كما كانت....لم تعد واضحًا كما كنت...زاد غموضك وازدادت نقاط إستفهامي من حولك..شيء ما حصل بداخلك...جعلك رجلا آخر لست نفسه الذي كنتُ أعرفه وأرافقه منذ سنوات...ولست نفس ذلك البطل الذي كتبت عنه تلك الرواية...
كنت قوياً أو ربما تتصنع القوة ولكن كم كنت متغيرا ولا يمكنك اخفاء ذلك عني...
كان الامر واضحا جدا!
لم تعد كما كنت مطلقاً!
لم افهم جيدا سبب انطفاء صوتك...
ربما الخيبة! خيبتك التي تعرضت إليها جعلت منك مكسوراً يحاول ترميم بقاياه ويسعى الى اخفاء كسوره وإبراز صلابته... ولكنك كنت طفلي ولا يمكن لطفلٍ ان يخفي مشاعره عن والدته مهما حاول... لم أرغب في طرح اي سؤال عليك خلال لقائي بك..فقد كنت ادرك جيدا مدى كرهك لتطفّل الاخرين وطرح الاسئلة! كنتَ غامضا تثير اسئلة كثيرة في ذهن من يلتقي بك ولكنك كنت تكره فضول الآخرين نحوك! فلا يمكن لأحد اكتشافك إن لم تسمح له بذلك!
كم كنتُ اخافك...وخوفي هذا لا يتبدد كلّما اقف امامك من جديد! . ❝
❞ لم يعد لدينا حياةٌ نعيشها أصبحنا موتى على قيد الحياة! تملّكنا الركود وأخذ منا التعب كل مأخذ...لم يعد احدنا قادرا على الضحك من كل قلبه ..لم نعد نسمع صوت ضحكاتٍ عالية على قارعة الطريق منذ زمن طويل لم نعد نذكر منذ متى تحديدا...أصبحنا كائنات صامتة مذهولة مُدهشة من قدرتها على الاستمرار في ممارسة حياةٍ بهذا الشكل....كائنات عاجزة لا يمكنها تغيير اي شيء في حياتها ...لا يمكنها تقرير مصيرها ...لا يمكنها اختيار أي شيء ... نحن هنا مجبرين على كل ما حولنا...لا نقرر شيئا... لا نختار شيئا...حياتنا ليست ملكا لنا...وليست بأيدينا...كالدمى المتحركة... لا ندري الى أين نسير...والى أين بإمكاننا ان نهرب ومتى ننجو وهل مازال بحوزتنا فرصة للنجاة من الجحيم أم أن الوقت فاتنا!
يقول الكاتب محمد الماغوط رحمه الله:
ما الفائدة من ان تكون قادرا على كتابة اي شيء في هذا العالم ولست قادرا على تغيير اي شيء في هذا العالم؟!
كما قال منذ سنوات في كتابه ˝سأخون وطني˝: لا شيء غير القتل والنهب وسفك الدماء...لا أحد يفكّر ان هناك طفولة يجب ان تنمو...شفاهًا يجب ان تُقبَّل ...عيونًا يجب ان تتشابك!˝
فهل مازال بإمكاننا ان نمارس الحب في هذه المدينة؟! . ❝