فلما كان صُفَر ، قدِمَ على رسول الله ﷺ قَوْمٌ مِن... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ فلما كان صُفَر قدِمَ رسول الله ﷺ قَوْمٌ مِن عَضَلِ والقارة وذكروا أن فيهم إسلاماً وسألوه يبعث معهم من يُعَلِّمُهم الدِّينَ ويُقرتْهُمُ القُرآن فبعث سِتَّةَ نَفَرٍ قول ابن إسحاق وقال البخاري : كانُوا عشرة وأَمَّرَ عليهم مَرْثَدَ بنَ أَبِي مَرْثَدٍ الغَنَوِي وفيهم خُبيب بن عدي فذهبوا  فلما كانوا الرجيع وهو ماءٌ لهذيل بناحية الحجاز غدروا بهم واستصرخوا هذيلاً فجاؤوا حتَّى أحاطوا فقتلوا عامتهم واستأسُروا حُبَيبَ بْنَ وزَيْدَ الدثنةِ بهما وباعوهما بمكة وكانا قتلا رؤوسهم يَوْمَ بدر فأما فمكث عندهم مسجوناً ثم أجمعُوا قتله فخرجوا به الحَرَمِ إلى التنعيم أجمعوا صلبه قال دَعُونِي حَتَّى أَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ فتركُوهُ فصلاهما فلمَّا سَلَّمَ واللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَقُولُوا إِنَّ مَا بِي جَزَعٌ لَزِدْتُ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَداً واقْتُلْهُمْ بدَدَاً ولا تُبقِ مِنْهُم أحداً فقال له أبو سفيان أيسرك محمداً عندنا تُضْرَبُ عنقه وإنك أهلك فقال: لا والله ما يسرني أني أهلي وأنَّ مكانه الَّذِي هُوَ فِيهِ تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تُؤْذِيهِ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فلما كان صُفَر , قدِمَ على رسول الله ﷺ قَوْمٌ مِن عَضَلِ والقارة , وذكروا أن فيهم إسلاماً , وسألوه أن يبعث معهم من يُعَلِّمُهم الدِّينَ , ويُقرتْهُمُ القُرآن , فبعث معهم سِتَّةَ نَفَرٍ في قول ابن إسحاق , وقال البخاري : كانُوا عشرة , وأَمَّرَ عليهم مَرْثَدَ بنَ أَبِي مَرْثَدٍ الغَنَوِي , وفيهم خُبيب بن عدي , فذهبوا معهم ,  فلما كانوا في الرجيع , وهو ماءٌ لهذيل بناحية الحجاز غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلاً , فجاؤوا حتَّى أحاطوا بهم فقتلوا عامتهم , واستأسُروا حُبَيبَ بْنَ عدي , وزَيْدَ بن الدثنةِ , فذهبوا بهما , وباعوهما بمكة , وكانا قتلا من رؤوسهم يَوْمَ بدر , فأما خُبيب , فمكث عندهم مسجوناً , ثم أجمعُوا قتله , فخرجوا به من الحَرَمِ إلى التنعيم , فلما أجمعوا على صلبه , قال : دَعُونِي حَتَّى أَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ , فتركُوهُ فصلاهما , فلمَّا سَلَّمَ , قال : واللَّهِ , لَوْلَا أَنْ تَقُولُوا إِنَّ مَا بِي جَزَعٌ , لَزِدْتُ , ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَداً واقْتُلْهُمْ بدَدَاً , ولا تُبقِ مِنْهُم أحداً , فقال له أبو سفيان أيسرك أن محمداً عندنا تُضْرَبُ عنقه وإنك في أهلك , فقال: لا والله , ما يسرني أني في أهلي , وأنَّ محمداً في مكانه الَّذِي هُوَ فِيهِ تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تُؤْذِيهِ , وفي الصحيح أن خبيباً أوَّلُ مَنْ سنَّ الركعتين عند القتل , وقد نقل أبو عمر بن عبد البر , عن الليث بن سعد , أنه بلغه عن زيد بن حارثة , أنه صلاهما في قصة ذكرها , وكذلك صلاهما حِجْرُ بنُ عدي حين أمر معاوية بقتله بأرض عذراء من أعمال دمشق , ورُئيَّ خُبيب وهو أسير يأكل قِطْفاً مِن العِنَبِ , وما بمكة ثَمَرَةٌ , وأما زيد بن الدَّثنَةِ , فابتاعه صفوان بن أمية , فقتله بأبيه. ❝
7
0 تعليقاً 0 مشاركة