█ كَانَ ﷺ إِذَا وَضَعَ رِجْلَه الرِّكَابِ لِرُكُوبِ دَابَّتِهِ قال ( بِسْمِ اللَّهِ فَإِذَا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ : الحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاثَاً اللَّهُ أَكْبَرُه ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُون ثمَّ يقولُ ثَلاثاً أَكْبَرُ اللَّه ثلاثاً ثم يقول لا إلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنوبَ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قال موسى بن عقبة : ولما قَدِمَ رسول الله ﷺ المدينة من الحديبية ، مَكَثَ بها عشرين ليلة أو قريباً منها ، ثم خرج غازياً إلى خيبر ، وكان الله عزّ وجلَّ وعده إياها وهو بالحديبية ، وقال مالك : كان فتح خيبر في السنة السادسة، والجمهور على أنها في السابعة ، وقطع أبو محمد بن حزم بأنها كانت في السادسة بلا شك ، وإستخلف على المدينة سِباع بن عُرفطة ، ولما قدم رسول الله ﷺ خيبر ، صلى بها الصُّبحَ ، وركب المسلمون ، فخرج أهل خيبر بمساحيهم ومكاتِلهم ولا يَشْعُرُونَ بل خرجُوا لأرضهم ، فلما رأوا الجيش قالوا محمد والله ، محمد والخميس ، ثم رجعوا هاربين إلى حصونهم ، فقال النبي ﷺ ( اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ ، فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذِرِينَ ) ، ولما دنا النبي ﷺ وأشرف عليها ، قال ( قفوا ) فوقف الجيش ، فقال ( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ ، ورَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْع وَمَا أَقْلَلْنَ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِين وَمَا أَضْلَلْنَ ، فإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ القَرْيَةِ وخَيْرَ أَهْلِها وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ القَرْيَةِ وشَرِّ أَهْلِهَا وشَرِّ مَا فِيها ، أَقْدِمُوا بِسْم الله ) . ❝
❞ هديهﷺ في أذكار العِطاس
ثبت عنه ﷺ ( إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطَاسَ ، وَيَكْرَهُ التَّثاؤبَ ، فَإِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم وَحَمِدَ اللَّهِ ، كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللهُ ، وأَمَّا التَّثاؤبُ ، فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا تَثاءَبَ أَحدُكُم ، فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ ، فَإِنَّ أَحَدَكُم إِذَا تَثاءَبَ ، ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ ) ، وثبت عنه ﷺ في ( إذا عَطَسَ أَحَدُكُم فَلْيَقُلْ : الحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَإِذَا قَالَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَلْيَقُلْ : يَهْدِيكُمُ اللهُ ويُصْلِحُ بَالَكُم ، وفي الصحيحين عن أنس أنه ﷺ عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلَان ، فشمَّتَ أَحَدَهُمَا ، ولم يُشمِّتِ الآخَرِ ، فَقَالَ الَّذِي لم يُشَمِّتُهُ : عَطَسَ فُلَانٌ فَشَمَّتَهُ ، وَعَطَسْتُ ، فَلَم تُشَمِّتَنِي ، فَقَالَ ﷺ ( هَذَا حَمِدَ اللَّهَ ، وَأَنْتَ لَمْ تَحْمَدِ الله ) ، وثبت عنه ﷺ في صحيح مسلم ( إذا عَطَسَ أَحَدُكُم فَحَمِدَ اللَّهَ ، فَشَمِّتُوهُ ، فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهِ ، فَلَا تُشَمِّتُوهُ ) ، وظاهر الحديث المبدوء به أن التشميت فرضُ عين على كُلِّ مَنْ سمع العاطس يحمد الله ، ولا يُجْزِئ تشميتُ الواحد عنهم ، وهذا أحد قولي العلماء ، واختاره ابن أبي زيد ، وأبو بكر بن العربي ، ولا دافع له . ❝
❞ قَبَسات من غزوة تَبوك ..
وقام عُلبَة بن زيد فصلى من الليل وبكي ، وقال : اللهم إنك قد أمرت بالجهاد ، ورغبت فيه ، ثم لم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك ﷺ ، ولم تجعل في يد رسولك ﷺ ما يحملني عليه ، وإني أتصَدَّق على كُل مسلم بكُل مَظْلِمَةٍ أصابني فيها من مال ، أو جسد ، أو عِرض، ثم أصبحَ مع الناس ، فقال النبي ﷺ ( أين المُتَصَدِّقُ هذِهِ اللَّيْلَة ) ، فلم يقُم إليه أحد ، ثم قال ﷺ ( أَيْنَ المُتَصَدِّقُ ، فَلْيَقُمْ ) ، فَقَام إليه عُلبة بن زيد فأخبره ، فقال النبي ﷺ ( أَبْشِرُ ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَقَدْ كُتِبَتْ في الزَّكَاةِ المتقبلة ) . ❝