█ الموهبةُ: الموهبة منحة من الله لك؛ فمحاولتك للانتفاع بها عمل تُؤجَر وتثاب عليه؛ لأنه يعني أنك استفدت بالرزق الذي وهبك إياه غير حول لك ولا قوة فلكلِّ رزق ورزقك لن يكتمل إلا إذا حاولت استغلاله والاستفادة منه بأفضل وأجمل شكل ممكن حتى يُتوَّج بصورة مبهرة بالنجاح المكلل بالفخر والتباهي والرضا والسعادة فقدرتك توجيه رزقك وتطويعه بعمل مفيد وإتقانك له يجعلك شخصاً مميزاً قادراً تقدير الرزق أتاك _ عز وجل تجد سبل معيشتك وتحيا برضا وهناء وسخاء ورخاء يعم عليك كل صوب وحدب فمَن يُقدِّر نعم يزيده منها حيث لا يحتسب فالعمل الدءوب المُتفانَي به هو ما يزيد أضعافاً مضاعفة ويجعل المرء محباً للقيام أكمل وجه فضله وكرمه ونعمه التي تُعد تحصى والتي لو قضى عمره بأكمله يتمكن شكره وحمده عليها فلنحاول التحلي بالإخلاص العمل أياً كان نوعه؛ فلا يوجد بسيط وعمل مهم؛ فكل الأعمال المؤداه بشكل مميز تؤدي للنفع وتعم الإفاده المجتمع بأسره تستهن أو تقلل شأن تقوم به؛ فهو بالطبع يحمل رسالة مكنونة بداخله وسوف تصل كلما وأصررت القيام مراراً وتكراراً وأفنيت وقتك كله أدائها كتاب جرعات تنفس مجاناً PDF اونلاين 2024 الحرية من أبسط حقوق الإنسان أن يكون لديه الاختيار القبول الرفض المهم ألا يتخذ قرارا اعتمادا أوامر أشياء فرضت عليه وهو قابل لها راض عنها الواقع مرتاحا فيما يفعله راضيا عن نتائج هذا القرار فعله رغما عنه فاتركوا لنا حرية الحياة نريدها ونرغب بأن نفعل نريد بكامل إرادتنا ونتحمل نتيجة نقوم لنكن قادرين تحمل المسئولية والسير طريق الملئ بالمنعطفات بكل ثقة راهبين خائفين تحدي الصعوبات والمواجهة فذلك سيجعلنا نتحلى بالشجاعة والقدرة التقدم للأمام ويمنحنا مزيدا الثقة بأنفسنا وبقدرتنا اتخاذ أي قرار مهما بلغت صعوبته فقط دعونا نجرب جربتموه فإننا سوف نتعلم ونكتسب المزيد الخبرة والتعود التعامل مع مواقف ومشكلات بعد فنحن لم نعد صغارا اليوم
❞ الرضا والقناعة :
سوف تجد راحتك في الرضا ، فالقناعة هي سر الحياة بكل راحة واطمئنان وهدوء ، فإنْ لم ترضَ لن ترى الراحة أو تنعم بها مطلقاً فكما تعلم بأن الدنيا لن تُعطيك سوى نصيبك منها الذي كُتِب لك بمشيئة الله فإن كل ما عليك هو أنْ ترضى به ، وتتقبَّله حتى وإنْ كان معاكساً لما تُريد ، فأوقات ترى الجنة والنعيم في أشياء لو حصلت عليها لكانت مصدراً للشقاء والتعب لك ، ولا ترى الخير في أشياء أخرى لو حصلت عليها لحمدت الله وشكرته كثيراً ، فالله دائماً ما يمنع عنا طرق الشر أو الأشياء التي تجلب لنا السوء والإعياء وقلة الراحة فنحن لا ندرك ذلك إلا في وقت متأخر بعدما نمر من الموقف أو أي أمر كان فنأخذ العِظة والعِبرة منه ونتذكر بأننا لا نملك شيئاً سوى الدعاء والرضا بالمكتوب فكل منا يأخذ حقه أربعة وعشرين قيراطاً ، فالله يُوزِّع الأرزاق بالعدل والتساوي بين جميع خلقه سواء أكان الرزق ذلك يتمثل في مال ، عمل ، سعادة ، زواج ، أو إلى آخره من الأشياء التي يتمناها المرء في حياته ويسعى للحصول عليها والوصول لها بكل ما أُوتي من قوة وإرادة وإصرار وصبر ، فأعاننا الله على الطاعة والقناع والرضا بما قسَمه لنا حتى ننال الجزاء الناتج عن هذا الصبر والانتظار ونكون سعداء بتلك النتيجة المرتقبة ، فنحن حقاً في اختبار صعب فحُسن الثواب لمَنْ يتحمَّل ويصبر ويمتلك القدرة على التخطي دون قلق بشأن الغد لأنه بيد الله الرحيم ...
تجدونه في صالة ٢ جناح b19
معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤ . ❝
❞ ماهية الحياة :
الحياة معقدة ؛ فهي أشبه بخيوط معقدة في قضية يَصعُب فيها الوصول للجاني رغم أنها كانت تبدو بسيطة وهينة فقط لأن الأمور تبدو أسهل وأبسط من بعيد ما دُمت بعيداً عن المشهد أو كنت طرفاً خارجاً عنه تماماً مثل الأطفال ، فهم يشعرون بأن حياة الكبار سهلة ، فهم لا يفعلون شيئاً سوى الذهاب لعملهم ورعاية الصغار وتلبية متطلباتهم ولكن عندما يكبرون سيعرفون جيداً أن الحصول على تلك الوظيفة لم يكن بالأمر السهل البسيط مُطلقاً وإن رعاية الصغار تتطلب مزيداً من الرغبة والصبر والجَهد والمسئولية التي تقع على عاتق هؤلاء البالغين شيئاً فشيئاً حتى يكادوا ينسون أنفسهم وحياتهم ، فهم يكرسونها لهؤلاء الصِغار وُيؤثِرونهم على أنفسهم ، فنحن نعلم جيداً بأن الحياة ليست بتلك البساطة كما كانت تبدو لنا في الصغر عندما كناً أطفالاً لا نفهم شيئاً بها سوى اللعب وتقضية الوقت بسعادة ، ولكنها تُبنَى على الصبر والسعي فهما أساس الوصول للمُراد مهما طال الانتظار ومهما دارت الأيام .
معرض تونس الدولي في الفترة من ١٩ إلى ٢٨ إبريل . ❝
❞ قدرة التخلي :
هناك أشياء لو كان بأيدينا أو بإرادتنا لما اخترنا أنْ تكون بتلك النهاية المذرية ، ولكن نحن لا نملك القدرة على تحديد مصير الأشياء أو نهايتها ، نحن دائماً ما نتطلع للحفاظ على الأشياء التي نملُكها بكامل قوانا وجهودنا ، نظل نتمسك بها حتى آخر لحظة ولكن غالباً يحدث ما يخالف إرادتنا وبدون أي مبررات أو مؤشرات مسبقة ، أو إنذارات تجعلك تتوقع ذلك الحدث ، فعلينا فقط أنْ نعتاد ما يتركنا ويرحل فإنْ تأقلمنا على ذلك فلن نجد أي صعوبة في الاستمرار دون ذلك الشيء ، فكل شيء قابل للفقدان ولا يوجد شيء دائم . ❝