ما أشقى المحبين! يمشون كما يمشي الناس ويأكلون كما... 💬 أقوال علي الطنطاوي 📖 كتاب قصص من التاريخ ت :علي طنطاوي

- 📖 من ❞ كتاب قصص من التاريخ ت :علي طنطاوي ❝ علي الطنطاوي 📖

█ ما أشقى المحبين! يمشون كما يمشي الناس ويأكلون يأكلون, ولكنهم يعيشون دنيا لا يعرفها ولا يصلون إليها, تضيق الدنيا بالمحب إذا جفاه محبوبه, حتى ليكاد يختنق فيها سعتها, ويجد العش الضيق الذي يلجأ إليه مع محبوبه واسعة, ويتألم المحب اللذائذ لم يذقها معه من يحب والطبيعة الجميلة سواد عين قاتم تنرها مقلتا المحبوب كتاب قصص التاريخ ت :علي طنطاوي مجاناً PDF اونلاين 2024 قد حدثنا المؤلف مقدمة الكتاب عن أسلوبه كتابة هذه القصص فقال: "لم تُكتب الفصول يوم واحد بل كُتبت أزمان متباعدات؛ لذلك كان ترون الاختلاف بين أساليبها وفي بعضها أثرٌ مِن أساليب مَن كنت مولعاً بهم يومئذ؛ ففي الحجاج (هجرة معلم وليلة الوداع ويوم اللقاء) أثر أسلوب معروف الأرناؤوط قصة "عالم" الرافعي وسائرها مكتوب بأسلوبي" ثم يتحدث منهجه القصص: "ولم أتعمد أن أجعلها قصصاً جاء عنوان ولم أتقيّد بقيود القصة وأقفْ عند حدودها آخذ الخبر أقعُ عليه فأديره ذهني وأتصوّر تفاصيله ثم أحاول أعرضه موسعاً واضحاً فكان أجيء به يقترب حيناً ويكون أشبه بالعرض (الريبورتاج) وربما غلبت عليّ الرغبة بالتحليل النفسي فأطيل وقفت الحقائق فأقصر ولو رجعتم إلى أصول لوجدتم أكثرها يجاوز بضعة أسطر جاءت متوارية حاشية الحواشي أو زاوية الزوايا يتنبه إليها القارئ يقف عليها" أما التي حواها فهي ثلاث وعشرون ولقد بأسلوب بثّ الحياة ليستدرّ أحياناً الدمع قارئها وحتى ليخال المرء أنه أبطالها وشخصياتها يروح معهم ويجيء ويأْلم ويفرح يحيا ويموت! وهي منتقاة أزمنة متباينة تمتد أيام الجاهلية القرن الماضي؛ ففيها العصر الجاهلي (النابغة الذبياني) ومن الطائف آخر وأول الإسلام (ابن الحب) الحجاز أول الأموي (ثلاثون ألف دينار وعلى أبواب المدينة سمرقند الفتوح الأولى (قضية سمرقند) الشام بني أمية (سيدة أمية) منها الثامن (في صحن الأموي) مكة وسط الثالث (حكاية الهميان) بغداد المأمون (وديعة الله) فلسطين صلاح الدين بيت المقدس وهيلانة ولويس) الأندلس الخامس (عشية وضحاها) ساعات قبيل سقوط غرناطة بيد النصارى التاسع (آخر أبطال غرناطة) بعد السقوط (محمد الصغير) وأخيراً ها هي ذي "عالِم" دمشق عام 1831 مشهد مسرحي عنوانه "أبو جهل"

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ما أشقى المحبين! يمشون كما يمشي الناس ويأكلون كما يأكلون, ولكنهم يعيشون في دنيا لا يعرفها الناس ولا يصلون إليها, تضيق الدنيا بالمحب إذا جفاه محبوبه, حتى ليكاد يختنق فيها على سعتها, ويجد في العش الضيق الذي يلجأ إليه مع محبوبه دنيا واسعة, ويتألم المحب في اللذائذ إذا لم يذقها معه من يحب .. والطبيعة الجميلة سواد في عين المحب قاتم إذا لم تنرها مقلتا المحبوب. ❝

علي الطنطاوي

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: على أحمد
2
0 تعليقاً 0 مشاركة