إن الله سبحانه وتعالى يحب من عبده أن يسأله ويرغب إليه... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب مدارج السالكين (ط. العلمية)

- 📖 من ❞ كتاب مدارج السالكين (ط. العلمية) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█  إن الله سبحانه وتعالى يحب من عبده أن يسأله ويرغب إليه لأن وصول بِره وإحسانه موقوف سؤاله بل هو المتفضل به إبتداء بلا سبب العبد ولا توسط وطلبه قدر له ذلك الفضل ثم أمره بسؤاله والطلب منه إظهارا لمرتبة العبودية والفقر والحاجة وإعترافا بعِز الربوبية وكمال غنى الرب وتفرده بالفضل والإحسان وأن لا عن فضله طرفة عين فيأتي بالطلب والسؤال إتيان يعلم أنه يستحق بطلبه وسؤاله شيئا ولكن ربه تعالى يُسأل ويُرغب ويُطلب كما قال ( وقال ربكم إدعوني أستجب لكم ) كتاب مدارج السالكين (ط العلمية) مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب خير ما كتب الإمام ابن القّيم وحسبنا تهذيب النفوس والأخلاق والتأدب بآداب المتقين الصادقين مما يدل أوضح دلالة كان أولئك المهتدين الذين طابت نفوسهم بتقوى فجاء ليسدّ الحاجة الماسّة عصر المادة يجمع إلى النشاط المادي عند الناس صفاء الأرواح وتقوى وتهذيب الأخلاق حتى يجعل للعرب والمسلمين فيما آتاهم الأسباب المادية والغنى والثراء الحاضر والمنتظر المستقبل حياة عزيزة كريمة آمنة ظل الإسلام والإمام القيّم كتابه ينبه كمال الإنسان إنما بالعلم النافع والعمل الصالح وهما الهدى ودين الحق وبتكميله لغيره هذين الأمرين وبالتوصية بالحق والصبر عليه وما إلا الإيمان وليس بالإقبال القرآن وتفهمه وتدبره واستخراج كنوزه وآثاره فإنه الكفيل بمصالح العباد المعاش والمعاد والموصل لهم سبيل الرشاد فالحقيقة والطريقة والأذواق والمواجيد الصحيحة كلها تقبس مشكاته تستثمر شجراته القيم كله بالكلام فاتحة وأم وعلى بعض تضمنته هذه السورة المطالب الرد جميع طوائف أهل البدع والضلال منازل السائرين ومقامات العارفين والفرق بين وسائلها وغاياتها ومواهبها وكسبياتها وبيان يقوم غير مقامها يسد مسدها ولذلك لم ينزل التوراة الإنجيل مثلها ونظراً لأهمية فقد عمل تحقيقه حيث تم تخريج آياته وأهم أحاديثه والتعليق نصوصه بما يفيد المطالع فيها جانب أعطى نبذة يسيرة الفرق الإسلامية ووقف المصطلحات الصوفية والفلسفية وإتماماً للنفع وضعت ترجمة لشيخ مستهل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞  إن الله سبحانه وتعالى يحب من عبده أن يسأله ويرغب إليه , لأن وصول بِره وإحسانه إليه موقوف على سؤاله , بل هو المتفضل به إبتداء بلا سبب من العبد , ولا توسط سؤاله وطلبه , بل قدر له ذلك الفضل بلا سبب من العبد , ثم أمره بسؤاله والطلب منه , إظهارا لمرتبة العبودية والفقر والحاجة , وإعترافا بعِز الربوبية , وكمال غنى الرب , وتفرده بالفضل والإحسان , وأن العبد لا غنى له عن فضله طرفة عين , فيأتي بالطلب والسؤال إتيان من يعلم أنه لا يستحق بطلبه وسؤاله شيئا , ولكن ربه تعالى يحب أن يُسأل , ويُرغب إليه , ويُطلب منه , كما قال تعالى ( وقال ربكم إدعوني أستجب لكم ) .. ❝

محمد ابن قيم الجوزية

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ثامر الكرخي
3
0 تعليقاً 0 مشاركة