█ “إنك أبداً لن تعرف إذا ما كنت متوكلاً ومطمئناً لرزق الله لك لم تشعر بالفقر أو تقترب منه بشدة فيسهل علي الإنسان أن يدعي أنه لا يخاف أمر الرزق دام راتبه مستمراً وجيبه ممتلئاً وفي دولابه حسابه بعض المال المرصد لطوارئ الزمان ولكن توكلك الحقيقي يظهر عندما تنفد أموالك او تفقد وظيفتك قد ذلك تمر بك أزمة مالية تعلم متي انفراجها ولا تجد من يقرضك مالاً حينها يقينك شكك وتوكلك عدمه ” كتاب حديث نفس: خواطر معرفة النفس مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الكتاب : : عبارة عن الخواطر منثورة قسمين الأول: طرق النفس والثاني: النفس الكتاب أرجو يكون مساعدا للقاريء الاقتراب نفسه ومعرفتها أزعم أني استوعبت الأمر حتى حاولت بل هي ومضات تنير الطريق وتفتح باب التأمل إن محاولات فهم تبدأ منذ الصغر وتمتد طول العمر آخر لحظة الحياة يأخذنا هذا رحلة نحاول فيها استكشاف التساؤلات التي تطرأ الخاطر ويمر بها يوميًا البحث إجابات وحوار مع الذات حول الإيمان والمعرفة والنفس والآخرين حولنا هذا التأمل ربما تساعدك التقرب نفسك والتصالح الكون
❞ “فليس المطلوب دوماً أن أحاكم ذاتي فأحكم عليها بالسوء أو الخير، وبالهداية أو الرشد، بل أبحث في أوصافها وأتأمل فضائلها وعيوبها، فأقوي الحسن، وأُضعف القبيح.
أما البكاء علي الأطلال ومصمصة الشفاه، فهي حيلة العجزي ليقنعوا بترك العمل، فليس المقصود هو درك الغاية، بل المقصود هو السير إلي الغايات.
حسبنا أن نلقي الله ونحن نحاول أن نقوم من كبواتنا وننتصر علي شهواتنا، لا أن نلقاه مدبرين منهزمين.
فالتنبه ألم، ولكن طول الصياح لا يشفي مرض ولا يزيح علة، فكف عن ذهولك وحرك يدك، ولا تحاول استيعاب الكمال من أول حال، فطلب الكمال مانع، بل الكمال يطلب ليسار إليه، فتعتدل الوجهة وترتسم الغاية، ومن سار خطوة، سير به ألف.” . ❝
❞ “حينها انتبهت لنفسي، فقد أحاطت بها الشواغل وانشغلت بالأصدقاء والأحباب، وغداً نرحل عنهم وحدنا وندخل في ظلمة قبورنا، فلا ينيرها لنا إلا أعمالنا وما انطوت عليه صدورنا.
إنها اللحظة التي تتكشف فيها قيمة ما لديك لك، فتعيد حساباتك وتعرف ثروتك الحقيقية وفقرك العظيم.
قد نأنس لصحبة إنسان أو قوة شباب أو مطالعة كتاب أو جمال منظر، ولكن هذه أمور كظل شجرة في صحراء يستريح عندها المسافر ولا ينبغي أن يديم البقاء.” . ❝
❞ “كم من مرة أدبرتُ وتشاغلتُ، فإذا بالرحمات تزداد وبالعطايا تُساق.
كأنه يتودد إليك وأنت معرض، ويطلبك وأنت مستغن وهو الغني وأنت المحتاج.
ما شردتُ يومًا ثم طرقت بابه فشعرت أنه أوصد لغير رجعة، بل دائما أشعر أنه يقبلني على كل حال، حتى ولو ردك الخلق وكرهوك.
لا أغفل عن خوف عقوبته، أو تأخر إجابته، ولكن ودّه عودني أنه ما
قطعني، بل هو معي وإن أبعدني.
فحجاب العزة سِترٌ يحجبنا، ولطائف الود تسري من وراء الحجاب.
فما من محنة إلا ووجدت منحه فيها أكثر، وما من بُعد انقطع فيه فضله.
نذهب ونروح، ويحفظ لنا ودًّا قديمًا وعهدًا بين يديه قطعناه في لحظات صدق معه، فإن تبدل الحال وشردت النفس، تراءت الألطاف من وراء حجاب البعد، كنور يتخلل الستور، وبريق صبحٍ يسري عبر كوة الجدار.
فالودود ما قطع ودّه، والكريم من صان عهده.” . ❝