█ “حينها انتبهت لنفسي فقد أحاطت بها الشواغل وانشغلت بالأصدقاء والأحباب وغداً نرحل عنهم وحدنا وندخل ظلمة قبورنا فلا ينيرها لنا إلا أعمالنا وما انطوت عليه صدورنا إنها اللحظة التي تتكشف فيها قيمة ما لديك لك فتعيد حساباتك وتعرف ثروتك الحقيقية وفقرك العظيم قد نأنس لصحبة إنسان أو قوة شباب مطالعة كتاب جمال منظر ولكن هذه أمور كظل شجرة صحراء يستريح عندها المسافر ولا ينبغي أن يديم البقاء ” حديث نفس: خواطر معرفة النفس مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة من الكتاب : : عبارة عن الخواطر منثورة قسمين الأول: طرق النفس والثاني: النفس الكتاب أرجو يكون مساعدا للقاريء الاقتراب نفسه ومعرفتها أزعم أني استوعبت الأمر حتى حاولت بل هي ومضات تنير الطريق وتفتح باب التأمل إن محاولات فهم تبدأ منذ الصغر وتمتد طول العمر آخر لحظة الحياة يأخذنا هذا رحلة نحاول استكشاف التساؤلات تطرأ الخاطر ويمر الإنسان يوميًا البحث إجابات وحوار مع الذات حول الإيمان والمعرفة والنفس والآخرين حولنا هذا التأمل ربما تساعدك التقرب نفسك والتصالح الكون
❞ “فليس المطلوب دوماً أن أحاكم ذاتي فأحكم عليها بالسوء أو الخير، وبالهداية أو الرشد، بل أبحث في أوصافها وأتأمل فضائلها وعيوبها، فأقوي الحسن، وأُضعف القبيح.
أما البكاء علي الأطلال ومصمصة الشفاه، فهي حيلة العجزي ليقنعوا بترك العمل، فليس المقصود هو درك الغاية، بل المقصود هو السير إلي الغايات.
حسبنا أن نلقي الله ونحن نحاول أن نقوم من كبواتنا وننتصر علي شهواتنا، لا أن نلقاه مدبرين منهزمين.
فالتنبه ألم، ولكن طول الصياح لا يشفي مرض ولا يزيح علة، فكف عن ذهولك وحرك يدك، ولا تحاول استيعاب الكمال من أول حال، فطلب الكمال مانع، بل الكمال يطلب ليسار إليه، فتعتدل الوجهة وترتسم الغاية، ومن سار خطوة، سير به ألف.” . ❝
❞ “في رمضان تُفتح المصاحف وتُصف الأقدام، وينهض كل عاقل لفضيلة ويغتنم الفرصة. حينها تتكشف لنا أحوالنا وأمراضنا وقسوة قلوبنا.
الأمر أشبه برجل دام جلوسه حتي سمن وامتلأ بالشحم، ثم نهض ليركض في ملعب كبير، فسرعان ما يظهر له هول ما امتلأ به بدنه، وجثم علي قلبه.
وليس الأمر حكراً علي رمضان ولكنه يظهر في رمضان أكثر من غيره.
وليست قسوة القلب بالأمر الذي يحثل فجاة او يرد علي حين غرة، بل هو شئ يحصل شيئاً فشيئاً، كجفاف الطلاء وفساد الخبز.
فطول إهمال النفس، واسترسالها في الغفلة، يُراكم طبقات من الصدأ علي القلب، فإن جاءت لحظة فارقة - كمواسم الخير - لم تسعفك موعظة تسمعها أو كتاب تقرؤه في جلاء القلب مما علاه.
فقلبك لا يعطيك إلا بقدر ما تعطيه، فلا تهمله طوال العام ثم تطمع أن ينهض لك في لحظة أو شهر.
وشتان بين من ينتظر مواسم الخير ليصلح قلبه، وبين من يُصلح قلبه لينتظر مواسم الخير!
إن الفلاح المتقن يحرث الأرض ويبذرها ثم ينتظر المطر، أما من انتظر المطر ليُصلح له أرضه، فلن يُنبت فيها إلا الحشائش.” . ❝