فلو كان العالم كله رجالا ، لطالت أنيابهم كثيرا ولما وجد... 💬 أقوال مصطفى صادق الرافعي 📖 كتاب المساكين
- 📖 من ❞ كتاب المساكين ❝ مصطفى صادق الرافعي 📖
█ فلو كان العالم كله رجالا لطالت أنيابهم كثيرا ولما وجد الأرض من يخترع مقصا للأظافر كتاب المساكين مجاناً PDF اونلاين 2024 هو مجموعة مقالات متنوعة الغرض والأسلوب
صدر هذا الكتاب طبعته الأولى عام 1917م
ويقول مقدمة الطبعة:
حاولت أن اكسوا الفقر صفحاته مرقعة جديدة فقد والله بليت أثواب وإنها لتنسدل أركانه مزقا متهدلة يمشي بعضها بعض وانه ليلفقها بخيوط الدمع ويمسكها برقع الأكباد ويشد بالقطع المتناثرة حسرة إلى أمل وأمل خيبة وخيبة هم تتلخص موضوعات "بالدين والعلم والإيمان والقدر والفقر والحظ والحب والجمال والحرب والشك والخير والنظام الاجتماعي"
يقول عنه الرافعي رحمه الله : فمن لم يكن مسكينا
لا يقرؤه لأنه يفهمه ومن كان
مسكينا فحسبي به قارئا والسلام الكلام لسان شيخ قرية مصرية اسمه علي –تحدث لسانه عدة مقلات أخرى بعد ذلك كتبه الشيخ قد تولى الكفاف الشديد مصحوبا بأطياف السعادة التي تنبعث قناعته الكلية بهذه الحياة
❞ لقد عرف الناسُ أن قلب المرأة كثير العبث، وهذا الذي يسمونه دلالًا ويحبونه في الحب إنما هو شيء من عبثه، وأن هذا القلبَ إنما خُلِق ليحب؛ ولذلك أُعطي قوةً يخلق بها الحبَّ من العدم، غير أنهم جهلوا فيما يجهلون من أسرار المرأة أن ذلك القلب إنما جاءه العبث بالرجال من أنه لا يطيق أن يعبثَ به أحدٌ من الرجال، ومتى وجد من هؤلاء مَن يريده بنادرته، ويجعله من هزله معرض السخرية وموضع العبث، لم يكن في الدنيا أحد أبغضَ إلى المرأة منه، وإنْ كانت الدنيا كلها في طلعته، وإن كان مخلوقًا من رونق الشمس.
أليس النساء يُحببنَ حتى الكلاب ويُرفِّهنها ويغالين بها ويُنزلنها منزلة الولد في الحب والانعطاف والتوجُّع والتحزُّن؟ فسبحانك اللهم! إن هذا القلب الذي يسع حبَّ الكلب يضيق عن حب كثير من الرجال؛ إذ يحبون المرأة حبًّا ليس فيه شيء من روحها — حب الزينة أو الاستمتاع أو الخدمة — فكأنهم بذلك يبغضونها بغضًا فيه كل روحها. ❝ ⏤مصطفى صادق الرافعي
❞ لقد عرف الناسُ أن قلب المرأة كثير العبث، وهذا الذي يسمونه دلالًا ويحبونه في الحب إنما هو شيء من عبثه، وأن هذا القلبَ إنما خُلِق ليحب؛ ولذلك أُعطي قوةً يخلق بها الحبَّ من العدم، غير أنهم جهلوا فيما يجهلون من أسرار المرأة أن ذلك القلب إنما جاءه العبث بالرجال من أنه لا يطيق أن يعبثَ به أحدٌ من الرجال، ومتى وجد من هؤلاء مَن يريده بنادرته، ويجعله من هزله معرض السخرية وموضع العبث، لم يكن في الدنيا أحد أبغضَ إلى المرأة منه، وإنْ كانت الدنيا كلها في طلعته، وإن كان مخلوقًا من رونق الشمس.
أليس النساء يُحببنَ حتى الكلاب ويُرفِّهنها ويغالين بها ويُنزلنها منزلة الولد في الحب والانعطاف والتوجُّع والتحزُّن؟ فسبحانك اللهم! إن هذا القلب الذي يسع حبَّ الكلب يضيق عن حب كثير من الرجال؛ إذ يحبون المرأة حبًّا ليس فيه شيء من روحها — حب الزينة أو الاستمتاع أو الخدمة — فكأنهم بذلك يبغضونها بغضًا فيه كل روحها . ❝