█ كتاب آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه مجاناً PDF اونلاين 2024 بن يسار (21 110 هـ) إمام وقاضي ومحدّث من علماء التابعين ومن أكثر الشخصيات البارزة عصر صدر الإسلام سكن البصرة وعظمت هيبته القلوب فكان يدخل الولاة فيأمرهم وينهاهم ولا يخاف الحق لومة لائم تنقل بين مدينة حيث كان مسقط رأسه المدينة المنورة ونشأته إلى أن سافر كابل عندما اتجهوا فتحها كما عمل كاتبًا للربيع خراسان وكان ذلك عهد معاوية أبي سفيان بعدها استقر حتى حصل علي لقبه وأصبح يعرف باسم "الحسن البصري" كان حسن الصورة بهي الطلعة عظيم الزند قال محمد سعد: "كان فقيها ثقة حجة مأمونا ناسكا كثير العلم فصيحا وسيما" الشجعان الموصوفين الحروب المهلب صفرة يقدمهم القتال واشترك فتح كابور مع عبد الرحمن سمرة قال أبو عمرو العلاء: "ما رأيت أفصح وقال الغزالي: "وكان أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء وأقربهم هديا الصحابة غايةً الفصاحة تتصبب الحكمة فيه" (أي فمه) كان الحزن الهيبة أحد أصحابه: أحدا أطول حزنا ما رأيته إلا حسبته حديث بمصيبة" كتاب الآداب والمناقب يسلط الضوء حياة الإمام ومنشئه وصفاته وأحواله وافعاله وآدابه وأخلاقه وكذلك تناول حكم وماروي عنه مسائل مختلفه أورد أدعيته وغير اليوم أحوجنا العالِم القدوة أمثال رحمه الله علَم أعلام اشتهر واستفاضت شهرته علماً وأدباً وزهداً وورعاً؛ والمثل لعلماء الأمة بعده وهذا المؤلَّف باقة زهر هذا جمعها لنا الفرج ابن الجوزي تعالى بدأ بذكر منشئه ووصف أحواله وأفعاله ثم ذكرِ وأخلاق ذكر الحكم والمواعظ ثم بيَّن ذمَّه للدنيا ونهيه عن التعلق بها وما روي رضي قصر الأمل ذكره الدعاء والاستغفار والنهي التصنع والرياء الخروج الأمراء أما المحقق فقد قدَّم ترجمة موجزة المؤلف ومن ثَمَّ قام بتحقيقه والعناية به خرَّج الآيات والأحاديث التي فيه ترجم لأكثر أعلامه وشرح الغريب وعلَّق بعض المواطن تحتاج توضيح وبيان وخدم الكتاب بجعل فهرست لما جاء فصوله
❞ قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك..؟
فقال: كنتُ في صبوتي يجتهدُ أهلي أن أتزوجَ فأبى، فجاءتني امرأةٌ، فقالت: يا أبا عثمان، إنِّي قد هويتُكَ، وأنا أسألُك باللهِ أن تتزوجني.
فقلتُ: ألكِ والدٌ؟ قالت: نعم، فلان الخياط في موضع كذا وكذا، فراسلتُ أباها أن يزوجها مني ففرح بذلك وأحضرتُ الشهودَ فتزوجتُها.
فلما دخلتُ بها وجدتها عوراءَ عرجاءَ شوهاءَ الخلق.
فقلتُ: اللهم لك الحمدُ على ما قدرتَه لي، وكان أهلُ بيتي يلومونني على ذلك وأزيدُها برًّا وإكرامًا، وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج، فأقعد حفظًا لقلبها، ولا أظهرُ لها من البغض شيئًا وكأني على جمر الغضا من بغضها، فبقيتُ هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيءٌ هو أرجى عندي من حفظي قلبها . ❝