█ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) قوله تعالى : " قالوا يا ويلنا قال ابن الأنباري وقف حسن ثم تبتدئ من بعثنا وروي عن بعض القراء بكسر والثاء البعث روي ذلك علي رضي الله عنه فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف قوله حتى يقول مرقدنا وفي قراءة أبي بن كعب هبنا بالوصل فهذا دليل صحة مذهب العامة المهدوي قرأ ليلى ويلتنا بزيادة تاء وهو تأنيث الويل ومثله ويلتى أألد وأنا عجوز وقرأ ويلتا ف متعلقة بالويل أو حال فتتعلق بمحذوف ; كأنه كائنا وكما يجوز أن يكون خبرا كذلك حالا منه بنفس قيل كيف وهم المعذبين قبورهم ؟ فالجواب ينامون نومة كتاب تفسير القرآن الكريم سورة يس مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية إلا الآية 45 فهي مدنية السورة المثاني آياتها 83 وترتيبها المصحف 36 الجزء الثالث والعشرين بدأت بحرفان الحروف المقطعة: نزلت بعد الجن بها سكت عند كلمة «مَرْقَدِنَاْ» 52 مَنْ مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا الرَّحْمَنُ وغالباً ما يُطلق الربع الأخير ربع رغم يبدا فعلياً بآية: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ الصافات التي تلي سبب النزول سبب النزول للآيات (77 83): عباس قال: جاء العاص وائل إلى رسول ﷺ بعظم رميم بال فأخذ يفتته بيده ويقول: محمد أيحيي أرى؟ رواية رم وبلي؟ نعم يبعث يميتك يحييك يدخلك نار جهنم فنزلت الآيات أخرجه الحاكم وصححه وابن المنذر وعن عباس: قائل خلف مردويه هذا الكتاب الأصل دروس ألقاها فضيلة الشيخ عثيمين رحمه جلسات وحلقات علمية متعددة تتضمن لآيات
❞ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
قوله تعالى : وامتازوا اليوم أيها المجرمون ويقال : تميزوا وأمازوا وامتازوا بمعنى ، ومزته فانماز وامتاز ، وميزته فتميز . أي : يقال لهم هذا عند الوقوف للسؤال حين يؤمر بأهل الجنة إلى الجنة ، أي : اخرجوا من جملتهم . قال قتادة : عزلوا عن كل خير . وقال الضحاك : يمتاز المجرمون بعضهم من بعض ، فيمتاز اليهود فرقة ، والنصارى فرقة ، والمجوس فرقة ، والصابئون فرقة ، وعبدة الأوثان فرقة . وعنه أيضا : إن لكل فرقة في النار بيتا تدخل فيه ويرد بابه ، فتكون فيه أبدا لا ترى ولا ترى . وقال داود بن الجراح : فيمتاز المسلمون من المجرمين ، إلا أصحاب الأهواء فيكونون مع المجرمين . ❝
❞ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75)
لا يستطيعون نصرهم يعني الآلهة . وجمعوا بالواو والنون ; لأنه أخبر عنهم بخبر الآدميين . ˝ وهم ˝ يعني الكفار ˝ لهم ˝ أي للآلهة ˝ جند محضرون ˝ قال الحسن : يمنعون منهم ويدفعون عنهم . وقال قتادة : أي : يغضبون لهم في الدنيا . وقيل : المعنى أنهم يعبدون الآلهة ويقومون بها ، فهم لها بمنزلة الجند وهي لا تستطيع أن تنصرهم . وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة المعنى . وقيل : إن الآلهة جند للعابدين محضرون معهم في النار . فلا يدفع بعضهم عن بعض . وقيل : معناه : وهذه الأصنام لهؤلاء الكفار جند الله عليهم في جهنم ، لأنهم يلعنونهم ويتبرءون من عبادتهم . وقيل : الآلهة جند لهم محضرون يوم القيامة لإعانتهم في ظنونهم . وفي الخبر : إنه يمثل لكل قوم ما كانوا يعبدونه في الدنيا من دون الله فيتبعونه إلى النار ، فهم لهم جند محضرون .
قلت : ومعنى هذا الخبر ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ، وفي الترمذي عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ، ثم يطلع عليهم رب العالمين فيقول : ألا ليتبع كل إنسان ما كان يعبد . فيمثل لصاحب الصليب صليبه ، ولصاحب التصاوير تصاويره ، ولصاحب النار ناره ، فيتبعون ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون . . . وذكر الحديث بطوله . ❝
❞ قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)
قالوا طائركم معكم فقالت الرسل : طائركم معكم أي : شؤمكم معكم ، أي : حظكم من الخير والشر معكم ، ولازم في أعناقكم ، وليس هو من شؤمنا ، قال معناه الضحاك . وقال قتادة : أعمالكم معكم . ابن عباس : معناه الأرزاق والأقدار تتبعكم . الفراء : طائركم معكم رزقكم وعملكم ، والمعنى واحد . وقرأ الحسن : ˝ اطيركم ˝ أي : تطيركم . أإن ذكرتم قال قتادة : إن ذكرتم تطيرتم .
وفيه تسعة أوجه من القراءات : قرأ أهل المدينة : ˝ أين ذكرتم ˝ بتخفيف الهمزة الثانية . وقرأ أهل الكوفة : أإن بتحقيق الهمزتين . والوجه الثالث : ˝ أاإن ذكرتم ˝ بهمزتين بينهما ألف ، أدخلت الألف كراهة للجمع بين الهمزتين . والوجه الرابع : ˝ أاين ˝ بهمزة بعدها ألف وبعد الألف همزة مخففة . والقراءة الخامسة ˝ أاأن ˝ بهمزتين مفتوحتين بينهما ألف . والوجه السادس : ˝ أأن ˝ بهمزتين محققتين مفتوحتين . وحكى الفراء أن هذه القراءة قراءة أبي رزين .
قلت : وحكاه الثعلبي عن زر بن حبيش وابن السميقع . وقرأ عيسى بن عمر والحسن البصري : ˝ قالوا طائركم معكم أين ذكرتم ˝ بمعنى حيث . وقرأ يزيد بن القعقاع والحسن وطلحة ˝ ذكرتم ˝ بالتخفيف ، ذكر جميعه النحاس . وذكر المهدوي عن طلحة بن مصرف وعيسى الهمداني : ˝ آن ذكرتم ˝ بالمد ، على أن همزة الاستفهام دخلت على همزة مفتوحة . الماجشون : ˝ أن ذكرتم ˝ بهمزة واحدة مفتوحة . فهذه تسع قراءات . وقرأ ابن هرمز ˝ طيركم معكم ˝ . ˝ أئن ذكرتم ˝ أي : لإن وعظتم ، وهو كلام مستأنف ، أي : إن وعظتم تطيرتم . وقيل : إنما تطيروا لما بلغهم أن كل نبي دعا قومه فلم يجيبوه كان عاقبتهم الهلاك . بل أنتم قوم مسرفون قال قتادة : مسرفون في تطيركم . يحيى بن سلام : مسرفون في كفركم . وقال ابن بحر : السرف هاهنا الفساد ، ومعناه بل أنتم قوم مفسدون . وقيل : مسرفون مشركون ، والإسراف مجاوزة الحد ، والمشرك يجاوز الحد . ❝