█ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) إني آمنت بربكم فاسمعون قال ابن مسعود : خاطب الرسل بأنه مؤمن بالله ربهم ومعنى أي فاشهدوا كونوا شهودي بالإيمان وقال كعب ووهب إنما ذلك لقومه إني الذي كفرتم به وقيل إنه لما اتبعوا المرسلين من لا يسألكم أجرا رفعوه إلى الملك وقالوا قد تبعت عدونا فطول معهم الكلام ليشغلهم بذلك عن قتل أن فوثبوا عليه فقتلوه وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه دبره وألقي بئر وهي الرس وهم أصحاب وفي رواية أنهم قتلوا الثلاثة السدي رموه بالحجارة وهو يقول اللهم اهد قومي قتلوه الكلبي حفروا حفرة وجعلوه فيها وردموا فوقه التراب فمات ردما الحسن حرقوه حرقا وعلقوه سور المدينة وقبره أنطاكية حكاه الثعلبي كتاب تفسير القرآن الكريم سورة يس مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية إلا الآية 45 فهي مدنية السورة المثاني آياتها 83 وترتيبها المصحف 36 الجزء الثالث والعشرين بدأت بحرفان الحروف المقطعة: نزلت بعد الجن بها سكت عند كلمة «مَرْقَدِنَاْ» 52 قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ وغالباً ما يُطلق الربع الأخير ربع رغم يبدا فعلياً بآية: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ الصافات التي تلي سبب النزول سبب النزول للآيات (77 83): عباس قال: جاء العاص بن وائل رسول الله ﷺ بعظم رميم بال فأخذ يفتته بيده ويقول: يا محمد أيحيي هذا أرى؟ رم وبلي؟ نعم يبعث ثم يميتك يحييك يدخلك نار جهنم فنزلت الآيات أخرجه الحاكم وصححه وابن المنذر وعن عباس: قائل أبي خلف مردويه هذا الكتاب الأصل دروس ألقاها فضيلة الشيخ عثيمين رحمه جلسات وحلقات علمية متعددة تتضمن لآيات
❞ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
قوله تعالى : ˝ قالوا يا ويلنا ˝ قال ابن الأنباري : ˝ يا ويلنا ˝ وقف حسن ، ثم تبتدئ ˝ من بعثنا ˝ وروي عن بعض القراء ˝ يا ويلنا من بعثنا ˝ بكسر من والثاء من البعث . روي ذلك عن علي - رضي الله عنه - ، فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على قوله : ˝ يا ويلنا ˝ حتى يقول : ˝ من مرقدنا ˝ . وفي قراءة أبي بن كعب ˝ من هبنا ˝ بالوصل ˝ من مرقدنا ˝ فهذا دليل على صحة مذهب العامة . قال المهدوي : قرأ ابن أبي ليلى : ˝ قالوا يا ويلتنا ˝ بزيادة تاء وهو تأنيث الويل ، ومثله : يا ويلتى أألد وأنا عجوز وقرأ علي - رضي الله عنه - : ˝ يا ويلتا من بعثنا ˝ ف ˝ من ˝ متعلقة بالويل ، أو حال من ˝ ويلتا ˝ فتتعلق بمحذوف ; كأنه قال : يا ويلتا كائنا من بعثنا ; وكما يجوز أن يكون خبرا عنه كذلك يجوز أن يكون حالا منه . و ˝ من ˝ من قوله : ˝ من مرقدنا ˝ متعلقة بنفس البعث . ثم قيل : كيف قالوا هذا وهم من المعذبين في قبورهم ؟
فالجواب أن أبي بن كعب قال : ينامون نومة . وفي رواية فيقولون : يا ويلتا من أهبنا من مرقدنا . قال أبو بكر الأنباري : لا يحمل هذا الحديث على أن ˝ أهبنا ˝ من لفظ القرآن كما قاله من طعن في القرآن ، ولكنه تفسير ˝ بعثنا ˝ أو معبر عن بعض معانيه . قال أبو بكر : وكذا حفظته ˝ من هبنا ˝ بغير ألف في أهبنا مع تسكين نون ˝ من ˝ . والصواب فيه على طريق اللغة ˝ من اهبنا ˝ بفتح النون على أن فتحة همزة أهب ألقيت على نون ˝ من ˝ وأسقطت الهمزة ; كما قالت العرب : من اخبرك من اعلمك ؟ وهم يريدون من أخبرك . ويقال : أهببت النائم فهب النائم . أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي :
وعاذلة هبت بليل تلومني ولم يعتمرني قبل ذاك عذول
وقال أبو صالح : إذا نفخ النفخة الأولى رفع العذاب عن أهل القبور وهجعوا هجعة إلى النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة ، فذلك قولهم : من بعثنا من مرقدنا وقاله ابن عباس وقتادة . وقال أهل المعاني : إن الكفار إذا عاينوا جهنم وما فيها من أنواع العذاب صار ما عذبوا به في قبورهم إلى جنب عذابها كالنوم . قال مجاهد : فقال لهم المؤمنون : هذا ما وعد الرحمن . قال قتادة : فقال لهم من هدى الله : هذا ما وعد الرحمن . وقال الفراء : فقالت لهم الملائكة : هذا ما وعد الرحمن . النحاس : وهذه الأقوال متفقة ، لأن الملائكة من المؤمنين وممن هدى الله عز وجل . وعلى هذا يتأول قول الله - عز وجل - : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية وكذا الحديث : المؤمن عند الله خير من كل ما خلق . ويجوز أن تكون الملائكة وغيرهم من المؤمنين قالوا لهم : هذا ما وعد الرحمن . وقيل : إن الكفار لما قال بعضهم لبعض : من بعثنا من مرقدنا صدقوا الرسل لما عاينوا ما أخبروهم به ، ثم قالوا : هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون فكذبنا به ، أقروا حين لم ينفعهم الإقرار . وكان حفص يقف على من مرقدنا ثم يبتدئ فيقول : هذا . قال أبو بكر بن الأنباري : من بعثنا من مرقدنا وقف حسن ، ثم تبتدئ : ˝ هذا ما وعد الرحمن ˝ ويجوز أن تقف على ˝ مرقدنا هذا ˝ فتخفض هذا على الإتباع للمرقد ، وتبتدئ : ˝ ما وعد الرحمن ˝ على معنى : بعثكم ما وعد الرحمن ، أي : بعثكم وعد الرحمن . النحاس : التمام على ˝ من مرقدنا ˝ و ˝ هذا ˝ في موضع رفع بالابتداء وخبره ˝ ما وعد الرحمن ˝ . ويجوز أن يكون في موضع خفض على النعت ل ˝ مرقدنا ˝ فيكون التمام ˝ من مرقدنا هذا ˝ . ˝ ما وعد الرحمن ˝ في موضع رفع من ثلاث جهات . ذكر أبو إسحاق منها اثنتين قال : يكون بإضمار ˝ هذا ˝ ، والجهة الثانية : أن يكون بمعنى حق ما وعد الرحمن بعثكم ، والجهة الثالثة : أن يكون بمعنى : بعثكم ما وعد الرحمن . ❝
❞ فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)
فلا يحزنك قولهم هذه اللغة الفصيحة . ومن العرب من يقول : يحزنك . والمراد تسلية نبيه عليه السلام ، أي : لا يحزنك قولهم شاعر ساحر . وتم الكلام . إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون من القول والعمل وما يظهرون فنجازيهم بذلك . ❝
❞ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)
ثم قال تعالى محتجا : أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم أي : أمثال المنكرين للبعث . وقرأ سلام أبو المنذر ويعقوب الحضرمي : " يقدر على أن يخلق مثلهم " على أنه فعل . بلى وهو الخلاق العليم أي إن خلق السماوات والأرض أعظم من خلقهم ، فالذي خلق السماوات والأرض يقدر على أن يبعثهم . وهو الخلاق العليم وقرأ الحسن باختلاف عنه " الخالق " . ❝