█ وعادت الأسرة إلى المنزل وادخلوها غرفتها وطلبت منها الأم بأن تستريح وأنها سوف تستحضر لها طعاما ساخنا يناسب حالتها الصحية حتى تتحسن وتركتها فشردت وقالت محدثة نفسها : لن أتحدث مع أبي وأمي عن هذا الأمر مرة ثانية وأنا سأبحث الأ جوبة بنفسي؛ أعرف من تلك المرأة وما علاقتي بذلك الرمز ؟ وأول شيء أبحث عنه هو ما معنى ذلك الرمز؟ مدلولة ؟ وإلى ماذا يرمز؟ حسنا سأستعين بالإنترنت وعندما أتحسن سأذهب المكتبة الأجد التفاصيل أعلم جيدا أن ستعود مجددًا وها الحاسوب لنرى سنجد وكتبت محرك البحث ؛ ترمز العين عند الفراعنة وبدأ مؤشر فقالت أنا أتذكر تخص المصريين القدماء لكن لا اسمها وبدأت الصفحات الإليكترونية تظهر وقامت بفتح أول موقع القراءة يطلق عليها المصريون إسم (عين حورس ) أما في اللغة المصرية القديمة ( أوجات وهي رمز لشعار مصرى قديم كان يتخذها كتميمة لحماية عروشهم ورمز لتأكيد إستقرار نظام الدولة وتعبر القوة الملكية التي يستمدها الملوك الإله أو رع وترمز أيضا للشمس حيث تجسد النظام والوضع المثالي وأن المصرى القديم يتزين بها شكل قلادة يستعين بها؛ كتاب نانيس مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية خيالية ممزوجة بين التاريخ والفانتازيا وبين الأحداث والمعاصرة
❞ أخيرا! لقد أنجزت أمرا مهما وهو البحث الذي قمت به، أن نعرف متى بدأ يسجل التاريخ أول حروفه أمر ممتع حقا، و إن الإنتهاء من المهمات والشعور بالنجاح، يحسن من مشاعر الإنسان، وبدأت تقلب في صفحات كتابها وشردت في القراءة، وفي تلك اللحظة صوت خافت من خلفها يردد ˝ أريانا ˝ ففزعت وصرخت وسقطت من على المقعد في الأرض، فضحكت عليها زملائها، وقالت لها
: أميليا
ما الأمر؟ هناك فأر هنا ؟! .. أيضا
: أجابتها أريانا
. لا أعلم ؛ قد سمعت طنين حشرة في أذني ففزعت
: قالت أميليا
هل أنت - جادة حقا ؟
! يا إلهي
. أنا أكره الحشرات هيا يا فتيات، فلنذهب
بعدها نهضت أريانا، وقالت
ما الذي يحدث ؟
ما هذا الصوت الذي يلاحقني ؟
سأطلب الإذن من المدير وأذهب إلى البيت؛ لعل كل هذا بسبب
قلة النوم، سأعود إلى البيت وأرتاح ........ وبالفعل ذهبت إلى المدير وأخذت منه إذنا بالعودة إلى البيت لأسباب مرضية، ووافق
المدير وبعدما خرجت من المدرسة وفي طريقها عادت نانيس في
ملاحقتها وبنفس الصوت همست في أذنها باسمها ؛ فخافت كثيرا
وطلبت سيارة أجرة حتى تصل إلى البيت بسرعة، ولكنها لم تقص
أي شيء على والدتها؛ خشية أن تقلقها بلا داعي ويكون مجرد
وهم؛ ناتج عن الأرق والإعياء، لكن الأم تعجبت من عودتها مبكرا . ❝
❞ وكانت معظم الوقت تشير إلى نانيس وتخبر والدتها بأمرها، إلا أن أنجي كانت لا تعير للأمر أهمية، أو أنها تحاول الظهور بأنها لا تهتم حتى لا تخاف أو تخيف ابنتها، وأنها لم تنسى أبدًا ما قاله ذلك الكاهن في ذلك اليوم، ودائما ما كانت تتهرب من ابنتها عندما تخبرها بشيء عن نانيس
وعندما بدأ يزداد الأمر على آنجى ويزيد من قلقها، غضبت على ابنتها
وقالت وهي تصرخ في وجه ابنتها توقفى عن مشاهدة البرامج التلفزيونية، إذا تحدثتي مثلهم مرة أخرى . سأعاقبك وسأحرمك من مشاهدتها
: قالت أريانا
. لماذا لا تصدقيني يا أمي ؟! أنا لدي صديقة جميلة ها هي هناك
! انظري
أغمضت الأم عينيها وقلبها يرتجف وهى تشعر بوجودها حقا، وقالت : وهي تصرخ في وجه ابنتها مجددا
هذه ليست حقيقية أنت صنعتيها؛ لأن ليس لديك أصدقاء، غدا سأشترك
لك في أكاديمية الأطفال حتى تتسامرين وتلعبين مع أطفال مثلك وفي
. نفس عمرك
فبكت أريانا وقالت
لماذا لا تصدقيني ؟
. أنا أقول لك الحقيقة، أنا لا أكذب يا أمي
والتفتت نحو نانيس وهى تبكي
لماذا لا تخبريها ؟ بكل شيء ؟ ألست صديقتى ؟! لماذا لا أحد يراكي
إغيري ؟
فصمتت نانيس ، ولم تجب
فغضبت أريانا وصرخت في نانيس
ا هيا
ارحلي من هنا : لا أريدك أنت لست صديقتي، أنا أكرهك
فخرجت نانيس ولأول مرة منذ عقود تبكي وتأثرت كما يتأثر البشر
وقالت في نفسها
! سأرحل يا أريانا
. لكن سأعود، عندما أستطيع أن أشرح لك الأمر يا صديقتي . ❝
❞ ، فعندما أراد الكاهن توضيح الأمر ووجهة نظره، وعندما بدأ يتحدث فنظر فوجد نانيس أمامه فاضطرب، وقال لهم هيا خذوا ابنتكم وارحلوا من هنا، ولا تخبروا أحدًا بما قولته لكم مهما كان مقرب لكم؛ حفاظا على حياتكم وحياة طفلتكم ، وأيضا لا تأتوا بها . إلى هنا مرة أخرى
خرجت آنجی وهى تبكى
ماذا سنفعل ؟ وماذا يحدث ؟ وماذا سيحدث ؟ . ❝