❞❝
❞ ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد دينا سواه، لقوله تعالى{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} 3، وقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} 4، وقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} . ❝
❞ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)
أوآباؤنا الأولون أي : أوتبعث آباؤنا ، دخلت ألف الاستفهام على حرف العطف . وقرأ نافع : " أو آباؤنا " بسكون الواو . وقد مضى هذا في سورة ( الأعراف ) . في قوله تعالى : أفأمن أهل القرى . ❝
❞ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)
إني آمنت بربكم فاسمعون قال ابن مسعود : خاطب الرسل بأنه مؤمن بالله ربهم . ومعنى فاسمعون أي : فاشهدوا ، أي : كونوا شهودي بالإيمان . وقال كعب ووهب : إنما قال ذلك لقومه إني آمنت بربكم الذي كفرتم به . وقيل : إنه لما قال لقومه : اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا رفعوه إلى الملك وقالوا : قد تبعت عدونا ، فطول معهم الكلام ليشغلهم بذلك عن قتل الرسل ، إلى أن قال : إني آمنت بربكم فوثبوا عليه فقتلوه . قال ابن مسعود : وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره ، وألقي في بئر وهي الرس وهم أصحاب الرس . وفي رواية أنهم قتلوا الرسل الثلاثة . وقال السدي : رموه بالحجارة وهو يقول : اللهم اهد قومي ، حتى قتلوه . وقال الكلبي : حفروا حفرة وجعلوه فيها ، وردموا فوقه التراب فمات ردما . وقال الحسن : حرقوه حرقا ، وعلقوه من سور المدينة ، وقبره في سور أنطاكية ، حكاه الثعلبي . ❝