❞❝
❞ إنما هيبة الإسلام في العزة بالنفس لا بالمال ، وفي بذل الحياة لا في الحرص عليها ، وفي أخلاق الروح لا في أخلاق اليد ، وفي وضع حدود الفضائل بين الناس لا في وضع حدود الدراهم ، وفي إزالة النقائص من الطباع لا في إقامتها ، وفي تعاون صفات المؤمنين لا في تعاديها ، وفي اعتبار الغنى ما يُعمل بالمال لا ما يُجمع من المال ، وفي جعل أول الثروة العقل والإرادة لا الذهب والفضة .
هذا هو الإسلام الذي غلب الأُمم ، لأنه قبل ذلك غلب النفس والطبيعة . ❝
❞ ومتى كان الدين بين كل زوج وزوجته، فمهما اختلفا وتدابرا وتعقدت نفساهما، فإن كل عقدة لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها، ولن يُشادَّ الدين أحد إلا غلبه، وهو اليسر والمساهلة، والرحمة والمغفرة، ولين القلب وخشية الله؛ وهو العهد والوفاء، والكرم والمؤاخاة والإنسانية؛ وهو اتساع الذات وارتفاعها فوق كل ما تكون به منحطة أو ضيقة . ❝