❞❝
❞ أجول بخاطري أفكر في ماضيِّ، ماذا كنت؟ وماذا أنا الآن؟ هل تغيرتُ حقًّا؟ أم أن القناع قد أزال ملامحي الحقيقية التي يجب أن يعكسها ظلِّي أمام الناس؟ قلت أني تغيرت، أني لم أعد أهتم، أني أحب نفسي، وأني لن أسمح لليأس أو الاكتئاب بتحطيمي، لكن هل أصبحتُ كذلك؟ أم أن كل ما تغير أني أصبحتُ محطمة من الداخل لا من الخارج؟ هل حقًّا استطعت تخطي كل ما مضى من آلام؟ أم أن روح آلامي لم أستطع دفنها بداخلي؟ هل أنا حقًّا بخير؟ أم أن كل شيء بخير إلا أنا؟ هل يستحق الأمر حقًّا كل هذه المعاناة أم أنني أبالغ بعض الشيء؟ تُرى جسدي يبالغ في إظهار كل هذا العناء عن طريق أمراض لا أصلَ لها معروف ولا علاج لها متاح؟ هل تُرى عقلي يبالغ في كونه يسهر الليالي لا يفكر في شيء ولكنه لا يمكنه التوقف عن التفكير في آن واحد؟ تُرى ابتسامتي تبالغ في كونها تظهر بينما أفرح وأموت؟ تُرى قلبي يبالغ بكونه حتى الآن ينتظر اللحظة التي يخبر نفسه دائمًا بأنها ستأتي؟ هل عيناي تبالغ في كونها تصارع دموعها وتنتصر كل مرة في جعلي لا أدمع مهما كان الحال؟ تُراني أبالغ في أن كل شيء ضدي حتى ذاتي؟ أني يمكنني قتل نفسي ولكن لا يمكنني قتل مأساتي وذكرياتي؟ والله آمل كل يوم بأن يريح الله مهجتي وبالي؛ لعل هذا يجعلني يومًا ما أجد ذاتي، تلك الذات التي تاهت في منتصف ظلي وقناعي، ذاتي التي تاهت بين أنا هذه وأنا تلك، بين التزييف والحقيقة، ذاتي عديمة اللون والوجهة والتعريف، أجل هذه الذات التي آمل أن أقابلها يومًا ما بعيدًا عن منتصف الطريق.
#منى_أحمد
#كيان_خطوط . ❝
❞ بروحي الَّتي قتلتها أتيت إليكَ لا لأعزيك عن آلام جسدك ولا جروحك، أتيت أُوحي إليك بما ينتظرك، أهمس جوار أذنك أن روحي تحررت اليوم، أن اليوم هو ما انتظرته منذ سنواتٍ على جمر الملل، أن أراك جريحًا تنزف الدماء من كل جسدك، لا تبكي عليك السماء، وتنفر الأرض الَّتي مت عليها، يُقتص منك على كُل صرخةٍ توسلت لك بها لتترك جنيني الذي لم يتنفس بعد، وزوجي حين سلبت منهُ كرامته وسحبت روحي مع ضغط يدك على بندقيتك العطنة لتقتله، اليوم شُفِيَ بعض الغليل، ولكن انتظر؛ ما زلت سأقتص بعد؛ حتى تفنى وتُزهق روحك عدة مراتٍ بعدد من سلبت أرواحهم، وختامًا؛ لا تُطِل لحظات موتك كثيرًا، أنتظرك هناك.
ك/ #مريم_جلال محبة_الجهاد
#كيان_خطوط . ❝
❞ تعاهدنا على السير سويًّا، ولكن مالي أراني وحيدًا؟ لم أكن أعلم بأنه العناق الأخير، وبعدها ستعم الوحدة أرجاء قلبي، ألم تخبرك شدة احتضاني لك بأني خائفٌ؟ أردت منك رد العناق واحتوائي، ولكنك افترشت قلبي وواصلت المسير عليه، أتعلم كيف شعرت حينها؟ كان الأمر أشبه كمن طُعن بخنجرٍ، ولكنّه أبكم لا يستطيع الصراخ، أخبرتك قَبلًا أني أخشى الهجر والوحدة، وكأنك انتظرت لمعرفة ذلك؛ لتكون أول من يهاجمني به، الأسوأ هذه المرة أن الطعنة أتتني منك يا صديقي، وأنا الذي حاربت العالم لأجلك، فكنت أنت والعالم ونفسي عليّ.
#أميرة_أحمد
#كيان_خطوط . ❝