❞❝
❞ كانت هنا
بنت بضفاير
شعرها بيحكي ف سُكات
عينيها بيت الأمنيات
كانت ملاك
أو هو كان شايف كده
حلفت تكون دايمًا معاه
وبعد فترة من الفراق
واما سألها بصوت حزين
ازاى وليه عملت كده
قالتله فوق مالوهم ده
الحزن عندك حزن خام
وانا قلبي خام
يجبرني ايه افضل كده؟ . ❝
❞ عزيزتي سيلينا
أرسل إليكِ خطابي الأول، مُحملًا بالكثير من المشاعر المختلطة والمبعثرة، أولهم الحزن وأوسطهم وآخرهم، كما يتخللني رغبة الهروب التي طالما حدثتك عنها من قبل، فأنتِ تعلمين جيدًا أنني كلما شعرتُ بالحزن غادرتُ، حتى أنني غادرت جميع الأماكن والطُرقات، فلم يعُد هُناك مُتسع لقلبي المهشّم وأحاسيسي المهترئة تمامًا، ولذلك هربتُ كثيرًا، هربتُ حتى من نفسي، فلا ملجأ لي، أرسل إليكِ مشاعر دون كلمات، عسى أن تستطيع روحك استقبالها وفهمها دون أن أمارس طاقة البوح التي تعلمين جيدًا أنها ليست ضمن قدراتي المحدودة.
*رسائل إلى سيلينا*
*محمد أحمد فؤاد* . ❝
❞ صباح خيرٍ عمَّ أركان الغرفة، يكشف عن شباك عنكبوتية، وغبار متطاير، وحشرات تدسر في أعماق الظلام؛ غارقةٌ في بيات شتوي طويل، وجسدٍ ثقيل مدفونٍ تحت ركام من الصوف المرتب والمخيط على شكل غطاءٍ يحميه من ذلك البرد القارص الذي يتسلل آناء الليل حتى أطراف النهار، من نفس تلك النافذة التي تشع بالدفئ الوهمي كلما داعبتها الشمس ببعض الأشعة الذهبية، ووجهٍ شاحب، كتمت أعينه دموعها، حتى فاضت منفجرة أثناء نومه، وتحسب تلك النفس الساكنة في ذلك الجسد الهزيل أنها تحمل من الحزم قدر ما تحمله من الهم، فتستيقظ جفونها بعد أن تذهب بالدموع من وسادتها شمس الصباح، معلنةً ميلاد شخصٍ جديدٍ لا يأبه بأتعابه وهمومه، أو لا يتذكرها في الوقت الراهن، كسفينةٍ غرقت في بحر الظلمات فما عاد ذلك الخرق البسيط في جوفها يؤذيها، وظنت أنها نجت من الهلاك، وهي بالأصل هالكة، لا تسمع لأهلها صوتًا ولا حركةً لساكنٍ، تتداعب أسماك الموت بداخلها وتتسلل بين الغرف العميقة، وتجدد ألم تلك السفينة بمرورها من ذلك الخرق اللعين، لا تدري أكان هناك فرصة للنجاة لم تتخذها بعد أم لا، ولكن قد فات الأوان على الندم، قد فات الأوان على الحياة.
#محمود_أسعد
#كيان_خطوط . ❝