❞❝
❞ لن تدوم في هذه الدنيا ، سترحل عاجلاً أم أجل ، ستُدفن مهما كانت قيمتك وستُنسى مهما بلغت مكانتك ، سيفتقِدُك من كُنت تتذكرُه بِصدقةٍ ، أو من كُنت تُذكره بِصلاة أو بفعل الخير ، أو من كُنت تواسيه ، أو من تنصحُه سراً ، أو من كُنت تٓقِف معه عندما يتخلى عنهُ الجميع ، لذلك تذكٓر دائماً أنك في هذه الدُنيا عابِر فكُن ذا أثر جميل ، إبتسم بوجهك البشوش ، عِش بقلب طيب مُحب للخير ، عِش بِلا حقد أو كراهية أو حسد ، أترك أثراً جميلاً وعملاً صالحاً يبقى لك بعد رحيلك ، إعمل في كل يوم يمر عليك ، تذكر دائماً ˝سترحل ويبقى الأثر ˝ .
#Ayoush # . ❝
❞ لقد انتشر ف وسائل الاعلام خبر، بأن الاطفال المصابون بالسرطان، ومن ضمنهم رحمه، كان سبب وفاتهم جرعات الكيماوي، وما زالت التحقيقات مستمرة ف ذلك
قلت له مسكينه رحمه لقد عانت ف حياتها هذه الطفله عندما كنت أراها وأشعر بالحزن لا ادري لماذا؟
قاطع حديثي عندما قال أروي أريد أن تهدئي قليلا، فلدي خبر لكي!
اجبت بفزع: ماهو يا محمود
تحدث قائلا ما اسم أطفالك الذين كنت تبحثين عنهم منذ زواجنا؟ وما اسم زوجك السابق؟
وضعت يدي لامسح دمعه تسللت من عنياي: اه يا مروان لا تهيج مشاعري! أرجوك فأنا لم أنساهم ع الإطلاق، صغيراي أحمد ورحمه
نهض محمود من مكانه، وامسك بيدي وهمس ف أذاني: لم أكف عن البحث عنهم ولكن الصدفه جاءت بي الي المعلومات التي ف شهادة الوفاة لدي رحمه. عندما تحريت اكثر من حياتهم اكتشفت أنهم أبناءك، لكن المؤسف أن رحمه وافتها المنية
صحت باعلي صوتي، ودمعاتي كحبات المطر ابنتي رحمه كانت بجانبي، ولم يفصلني عنها شيء! عندما. زرتها لم أعرفها، رحلت صغيرتي الحلوة ، قبل أن اشبع من رائحتها. كانت تتألم ف كل ليلة ولم أكن بجانبها! آه ياحزن أمك يا رحمه ويا لخيبة حظي
بكيت كثيرا علي ابنتي رغد، وزوجي محمود يحاول تهدئتي، من أجل أبنائنا. قال مروان يجب ان نمهد لابنك أحمد معرفته بكي ويجب أن يأتي للعيش معنا هنا، سأدعوه الليلة مع زياد استعدي ليوم اللقاء يا غالية!
بعد صلاة المغرب دخل زوجي مع زياد الذي يعمل عنده، معهم شاب آخر تبدو أحاسيسه كلها، قد فارقت الحياة، وبيدو أنه لم يذق الاكل او النوم من فترة طويلة!
سمعت زوجي ادخل يا أحمد لا تقلق اعتبر البيت بيتك تفضل!
اخذ ابني زياد العشاء للضيوف وهو واخته سمر واروي، وسمعنا نحيبا طويلا من احمد، وهو ينظر الي سمر،
ويهذي رحمه رحمه!
قال محمود اتق الله ف نفسك يا احمد هذه ابنتي الصغيرة سمر
اكن يا عم محمود انها تشبه اختي رحمه
اجلس الان يا احمد لتستريح وتاكل لك شيئا ثم نري ماذا يمكن أن نفعل من اجلك
بعد العشاء غادر سمير المنزل وبدأ زياد يرغب بالحديث مع أحمد، وأحمد يبدو أنه أراد أن يغيب عن الدنيا!
قال العم محمود بني يا أحمد ما قلته صحيح ابنتي سمر تشبه شقيقتك رحمه؛ لان ام سمر هي امك يا أحمد، ولم تعلم امك الي اليوم
امي عندك يا عم محمود امي! امي؟
دخلت علي صيحات ابني أحمد، وضممته الي بكل قوتي، نظرنا لبعضنا طويلا والدموع تملا وجنتينا، عاد شريط تلك الليلة، التي ودعته فيها وهو ف سن الثامنه. قال لي بصوت مبحوح فاقد الحياة: رحمه توفيت قبل أن تعلم نك أمها، لو كانت بيننا الان لطارت من الفرح بأنها وجدتك، صورتك لم تكن ف فكرها لضعرها آنذاك، ولكن لسانها لازال يردد أسمك ف كل وقت، حاولت أن أملا مكانك بغيابك عنا، فلم أستطيع
وضعت رأسه ف حجري تظاهرت بالعزيمه من اجل احمد، وقلت تمنيت ان اضمها الي صدري، ونتعم بين أحضاني، لكن هذا قضاء الله يا أحمد، لا اعتراض عليه!
هدأت أنفاسنا قليلا، وتبسم أحمد اخيرا، وقال شكرا لك ياعم مروان لقد منحتني بعد الله حياة اخري، برؤيتي لامي واخواتي بعد أن يئست من الحياة، وظننت اني سأعيش عمري وحيدا، أشكر الله الذي ألقاك ف طريقي....
تبسم محمود ف وجهه وقال: أحمد انت من اليوم ابني، ستعيش معنا ف هذا المنزل، وستكمل مشوار دراستك بإذن الله
لقد قال زوجي محمود ماكنت ارجوه ف قلبي، ان يعيش صغيري بقربي، وبقرب اخوته . ❝
❞ كنت في غرفتي أتصفح هاتفي منتظرة قدوم محمد الساعه تتجاوز الثانية ليلا لقد سئمت من إنتظاره لم يفكر يوما بأن لديه زوجه تتنظره وأولاد يحتاجونه ولكن لماذا أتعب نفسي وأنتظره أكان يستحق كل هذا الاهتمام؟
فرشت اسناني ف الحمام علي الفور وعدت لفراشي وأطفأت الانوار ورحت ف سبات عميق حتي شعرت بشيء مريب يحدث حولي شيئا يبدو مألوفا بإصرار أن يوقظني من النوم فتحت عنياي بصعوبة
كان محمد يدخن سيجارته يبدو أنه يشعر بحيوية ونشوة عالية لقد تنبه لي لامست يداه ذات الرائحه الكريهه ملامح وجهي وقال بعينين زائغتين حبيبتي هل ازعجتك لا ياعزيزي كنت أنتظرك أين كنت
ماهذا الكيس الذي كان ف الخزانه يامحمد أتجرؤ أن تأتي بسمومك إلي داخل بيتنا وبين أطفالك فأجاب بطريقه غير لائقة وصوته يشبه فحيح الأفعي وهو يقترب مني هل لمستيه يا آية! لكنني قطعته بردي. نعم رأيته وقمت بأتلافه لقد تغيرت كثيرا يامحمد ححتي تصرفاتك لم أعرفك بها، ارجوك عد صلاح الذي أعرفه، سوف اقف معك ف رحلة علاجك، كما وعدتك ف السابق . ❝