دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ الممر المؤدي إلى النجاة طويل لا ترى نهايته، لكننا على كل حال مُلزَمون على السير فيه، دون الالتفات إلى موعد الوصول.. فمَن ألزمك طريق الحق لن يُضيعك أمام الباطل فالزم، ولا تلتفت. ❝ ⏤مصطفى محمد عوض
❞ الممر المؤدي إلى النجاة طويل لا ترى نهايته، لكننا على كل حال مُلزَمون على السير فيه، دون الالتفات إلى موعد الوصول.. فمَن ألزمك طريق الحق لن يُضيعك أمام الباطل فالزم، ولا تلتفت . ❝
❞ فتعالتِ الأصواتُ في جنباتِ المسجدِ يهمِسون بصوتٍ خافتٍ لقدْ ولّىٰ عَهْدُ الأنبياءِ مُنذُ أمدٍّ بعيدٍ فما بالُ هذا الصَبيُّ يحملُ الألواحَ فِي يدِهِ وكأنهُ قَد جاءنا من عصورهم!
وهمسَ آخرٌ أفكانَ مكتوبٌ علينا، أن نتلقىٰ المواعِظَ مِن الصغارِ
ألم يجدوا أكبر مِنْ هذا لنسمعَ منه؟ وآخرٌ يقول: لقدْ ولّاهُ أبوهُ صالحٌ بدلاً منه، يظن أن إسم يحيى قد يهبه كراماتِ يحيىٰ النبي! فينالَ الحكم والعلم.. كانوا يتحدثون وعيناً خبيثةً ترقُبُهُم مِنْ وراء جدار، يصرخ في أعوانه، ها قد سمعتُم بأنفسكم؟ لقد أصبّح حديثُ الناسِ جميعاً، فمن يتحدث اليوم كارهاً سيتحدث عنه غداً متبعاً ومحبا، فإن لم نفتنهُ اليوم، قبل أن يلتفَّ الناس حولْهُ فلن نقدّر عليه أبداً. ❝ ⏤مصطفى محمد عوض
❞ فتعالتِ الأصواتُ في جنباتِ المسجدِ يهمِسون بصوتٍ خافتٍ لقدْ ولّىٰ عَهْدُ الأنبياءِ مُنذُ أمدٍّ بعيدٍ فما بالُ هذا الصَبيُّ يحملُ الألواحَ فِي يدِهِ وكأنهُ قَد جاءنا من عصورهم!
وهمسَ آخرٌ أفكانَ مكتوبٌ علينا، أن نتلقىٰ المواعِظَ مِن الصغارِ
ألم يجدوا أكبر مِنْ هذا لنسمعَ منه؟ وآخرٌ يقول: لقدْ ولّاهُ أبوهُ صالحٌ بدلاً منه، يظن أن إسم يحيى قد يهبه كراماتِ يحيىٰ النبي! فينالَ الحكم والعلم.. كانوا يتحدثون وعيناً خبيثةً ترقُبُهُم مِنْ وراء جدار، يصرخ في أعوانه، ها قد سمعتُم بأنفسكم؟ لقد أصبّح حديثُ الناسِ جميعاً، فمن يتحدث اليوم كارهاً سيتحدث عنه غداً متبعاً ومحبا، فإن لم نفتنهُ اليوم، قبل أن يلتفَّ الناس حولْهُ فلن نقدّر عليه أبداً . ❝
❞ أعاد السؤال: «ما الأفضل أن تكون»، فقلت: «أكون أنا، لا أريد أن أكون مَنكم»، فقال: «ونحن لا نُريدك أن تكون منّا، فنحنُ لم نجاهر بذنب، ولم نكذب في قول، ولم نخن عهدًا ولا ميثاقًا، ولم نتجرأ على الله بأفعالنا ومعاصينا»..
بكيت من نفسي، فنظر إليَّ، وقد لانت أنيابه بعد شدةٍ وقسوة: «أتبكي خوفًا أم تبكي على نفسك»، ثم أكمل عندما وجدني صامتًا: انظر حولك سترى أين أنت، فرفعت رأسي فوجدتني في دائرة ويدور حولنا آلاف الذئاب، ولا زالت تعوي بكلامٍ غيرُ مفهوم..
ثم عاد الحديث فقال: «هذه قدمك التي حملتك في السير نحو المعاصي: والآن تخلّت عنك، وتلك يدك التي لمست بها الحرام لم تعُد تستجيب لك، وهذه عينك، وهذا لسانك، وتلك أُذنك.. كل جوارحك يا يحيىَ لم تعُد ملكًا لك، فأخبرني الآن ما فائدة أن ترضيها في الدنيا، وتفضحك في الآخرة...
يا يحيىَ.. لا تنسَ، فحياتك لسبب، وعودتك لأجل هدف وقضية، ثم سمعت الذئاب تعوي مرةً أُخرى، ولكني فهمتها هذه المرة..
كانت تقول: لقد نجا يحيىَ. ❝ ⏤مصطفى محمد عوض
❞ أعاد السؤال: «ما الأفضل أن تكون»، فقلت: «أكون أنا، لا أريد أن أكون مَنكم»، فقال: «ونحن لا نُريدك أن تكون منّا، فنحنُ لم نجاهر بذنب، ولم نكذب في قول، ولم نخن عهدًا ولا ميثاقًا، ولم نتجرأ على الله بأفعالنا ومعاصينا»..
بكيت من نفسي، فنظر إليَّ، وقد لانت أنيابه بعد شدةٍ وقسوة: «أتبكي خوفًا أم تبكي على نفسك»، ثم أكمل عندما وجدني صامتًا: انظر حولك سترى أين أنت، فرفعت رأسي فوجدتني في دائرة ويدور حولنا آلاف الذئاب، ولا زالت تعوي بكلامٍ غيرُ مفهوم..
ثم عاد الحديث فقال: «هذه قدمك التي حملتك في السير نحو المعاصي: والآن تخلّت عنك، وتلك يدك التي لمست بها الحرام لم تعُد تستجيب لك، وهذه عينك، وهذا لسانك، وتلك أُذنك.. كل جوارحك يا يحيىَ لم تعُد ملكًا لك، فأخبرني الآن ما فائدة أن ترضيها في الدنيا، وتفضحك في الآخرة...
يا يحيىَ.. لا تنسَ، فحياتك لسبب، وعودتك لأجل هدف وقضية، ثم سمعت الذئاب تعوي مرةً أُخرى، ولكني فهمتها هذه المرة..