█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الشهوة حسناء طاغية سرعان مايصرعها القرف، ويهتف القلب ناشداً في يأس أليم السعادة السرمدية، عبثاً، لذلك فالشكوى لاتنقطع، والحياة خدعة كبرى، وينبغى أن نتجاوب مع حكمتها الخفية كي نتقّبل الخدع راضين، فنكون كالممثل الذي يُعي دوره الكاذب على المسرح، ولكنه رغم ذلك يعبد فنّه . ❝
❞ من العلم العام، أن الشرق كان مهبط جميع الأديان السماوية، بل وشاعت فيه أيضًا الديانات الوضعية كالبوذية والكونفوشية، هذا إلى شوارد المجوسية وغيرها. والدين والفن كلاهما مما يتذوقه المتذوق، ولا سبيل إلى معرفة كل منهما حق المعرفة إلاّ أن يحياهما الإنسان حياة نابضة بقلبه ومشاعره. لذلك فلا تكفي هذه المعرفة الصحيحة قراءة التلخيصات أو الشروح التي إن وصلت العقل فلا تتسلل إلى القلب، ناهيك بأن تستقر فيه.
ولذلك أيضًا فثقافة الشرق الأصيلة لا يوصل إليها إلاّ بالمكابدة والمعاناة، فهي ليست كالعلم النظري وصفًا وتحليلاً.
وهذا على خلاف المعرفة العلمية النظرية التي هي طابع التفكير الغربي بعامة، لأنها تريد أن تنتهي -آخر الأمر- إلى قوانين ذات صياغة رياضية.
وفي هذا قد تختلف الفلسفة الغربية عن الفلسفة الشرقية؛ الفلسفة الغربية تستند في سياقها إلى استدلالات منطقية تخاطب عقل القارئ لا قلبه.
وليست الفلسفة الشرقية القديمة كذلك؛ تل الفلسفة التي قال أصحابها إنها تعبير عن ذوات أنفسهم قبل كل شيء؛ ومن ثم لا عجب أن كان هؤلاء حكماءً أكثر منهم فلاسفة بالمعنى الغربي لهذه الكلمة..
...
#فصل (أديب الفلاسفة الدكتور زكي نجيب محمود وكتابه -الشرق الفنان)
من #كتاب
#نظرية_الشعر_عند_العقاد
للكاتب #رجائي_عطية
...
تجدوه في المكتبات أدناه:
👇
#مكتبة #ليلى
17ش جواد حسني –قصر النيل وسط البلد القاهرة
...
#مكتبة #سنابل
5 شارع صبري أبو علم – باب اللوق – وسط البلد القاهرة
...
#مكتبة #الكتب_خان
انتظروا المزيد من ..
#دار_بدائل
للنشر والتوزيع . ❝
❞ وهذا الصراط المستقيم الذي وصانا باتباعه هو الصراط الذي كان عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وأصحابه ، وهو قصد السبيل ، وما خرج عنه فهو من السبل الجائرة ، وإن قاله من قاله ، لكن الجور قد يكون جورا عظيما عن الصراط ، وقد يكون يسيرا ، وبين ذلك مراتب لا يحصيها إلا الله وهذا كالطريق الحسي ، فإن السالك قد يعدل عنه ويجور جورا فاحشا ، وقد يجور دون ذلك ، فالميزان الذي يعرف به الاستقامة على الطريق والجور عنه هو ما كان رسول الله وأصحابه عليه، والجائر عنه إما مفرط ظالم ، أو مجتهد متأول ، أو مقلد جاهل . فمنهم المستحق للعقوبة، ومنهم المغفور له ، ومنهم المأجور أجرا واحدا ، بحسب نياتهم ومقاصدهم واجتهادهم في طاعة الله تعالى ورسوله ، أو تفريطهم .
ونحن نسوق من هدى رسول الله وهدى أصحابه ما يبين أي الفريقين أولى باتباعه ، ثم نجيب عما احتجوا به بعون الله وتوفيقه . ❝