█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن معدن العقيدة غير معدن الضعف، فليس أكثر الناس اعتقاداً هم أكثرهم ضعفاً، وليس الضعيف دائماً بالقوي في التدين والاعتقاد، فقد كان الأنبياء والدعاة إلى الأديان أقوياء من ذوي البأس والخلق المتين والهمة العالية . ❝
❞ هو الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، أحد علماء أهل السنة والجماعة، وأحد أعلام شبه الجزيرة العربية. ينتسب إلى قبيلة حكم المعروفة والتي تتمركز في المخلاف السليماني، وتعود أصولهم إلى الحكم، أحد أبناء سعد العشيرة، وهو أحد أجداد العرب القحطانية. و˝حافظ˝ هو اسمه، وليس المصطلح الحديثي المعروف (نسبة إلى الحديث النبوي). ولد في قرية السلام المسمى حاليا بالخمس ، التابعة لمدينة المضايا بجنوب منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية في 24 رمضان سنة 1342 هـ ، ثم انتقل مع أسرته إلى قرية الجاضع التابعة لمدينة صامطة بنفس المنطقة. وإتسم منذ طفولته بالذكاء وسعة الحفظ،، وحرص على حفظ القرآن وبعض المتون العلمية في سن صغيرة. وحينما أتم سبع سنوات من العمر ألحقه والده هو وشقيقه الأكبر محمد بمدرسة لتعليم القرآن الكريم في قرية الجاضع، وفيها قرأ على مدرسه جزأين من القرآن، ثم أكمل حفظه وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة. كما أتقن الكتابة والخط، واشتهر بحسن خطه وجماله. كما قام بقراءة وحفظ بعض كتب ومتون الحديث والتفسير والتوحيد والفقه والفرائض مع أخيه بمنزل والدهما، حيث لم يكن بالقرية عالم أو مدرسة تقوم بتعليم هذه العلوم. . ❝
❞ ثمرات الإيمان بالقدر:
أولاً: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب، لأن السبب والمسبب كلاهما بقضاء الله وقدره.
ثانيا: راحة النفس وطمأنينة القلب، لأنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى، وأن المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس، واطمأن القلب، ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشا وأريح نفسا وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر ثالثا: طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد، لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك، ويدع الإعجاب.
رابعا: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السماوات والأرض، وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك، ويحتسب الأجر. وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} . ❝